وكالة «ناسا» تكشف موعد عودة سلطان النيادي إلى الأرض
كشفت وكالة «ناسا للفضاء» عن عودة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي إلى الأرض في الأول من سبتمبر، بعد إكمال مهمة علمية مدتها ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، والتي تعد الأطول لرائد فضاء إماراتي وعربي، وقالت الوكالة، إن النيادي سيعود برفقة 3 من زملائه في مهمة Crew-6 التي تقوم بها ناسا وSpaceX، وسيقومون بتسليم واجباتهم المعلقة إلى Crew-7.
وستنفصل المركبة الفضائية SpaceX Dragon التابعة للطاقم، والتي تحمل اسم Endeavour، عن المحطة الفضائية في موعد لا يتجاوز الجمعة الأول من سبتمبر، لتسقط قبالة ساحل فلوريدا، حيث ستعمل أطقم متخصصة على استعادة المركبة سليمة على متن سفينة، ثم يجري نقل الرواد عبر مروحية إلى مركز جونسون للفضاء، لإجراء الاختبارات الصحية، من أجل التأكد من سلامتهم.
ويواصل هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي، متابعة جدول مهام زميله النيادي من خلال وجوده داخل محطة المراقبة الأرضية في مركز جونسون الفضائي في أميركا، بالإضافة إلى متابعة تفاصيل مهمة الرواد حتى عودتهم سالمين، ويعمل على تسهيل نقل المعلومات بين محطة الفضاء الدولية ومركز التحكم، والتأكد من أن جدول أعمال رواد الفضاء يسير وفقاً لما هو مخطط له.
ويخضع النيادي لفحوص طبية في مدينة هيوستن فور هبوطه على سطح الأرض، للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، وسترافقه الطبيبة حنان السويدي، ومن ثم ستبدأ مرحلة إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، والتي قد تمتد إلى شهر.
وخلال المهمة، ساهم النيادي والطاقم في مئات التجارب والعروض التكنولوجية، بما في ذلك التحديات الروبوتية للطلاب، وعلم الوراثة النباتية، وصحة الإنسان في الجاذبية الصغرى للتحضير للاستكشاف خارج مدار الأرض المنخفض وإفادة الحياة على الأرض.
المركبة دراغون
لم يتم الإعلان بعد عن توقيت الإطلاق والهبوط لمركبة دراغون والتي ستقل النيادي و3 من زملائه، إلا أن الرحلة قد تستغرق ما يصل إلى 16 ساعة، من محطة الفضاء الدولية إلى ساحل فلوريدا، وبعد المهمة التي امتدت 6 أشهر أصبح الدكتور سلطان النيادي ثاني إماراتي يسافر إلى الفضاء وأول عربي يذهب في مهمة ممتدة، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء عندما قام بمهمة صيانة مدتها سبع ساعات.
وتم تخصيص نحو 585 ساعة لإجراء النيادي عدداً من التجارب العلمية الرائدة مثل تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.
التعليقات مغلقة.