«وداعًا جوليا» أول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي
يصنع الفيلم الروائي «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفاني التاريخ بالنسبة لصناعة السينما السودانية.
إذ ينافس العمل الروائي الأول لـ«كردفاني» في مسابقة «نظرة ما» ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي التي تجري فعالياتها في الفترة ما بين 16 إلى 27 مايو المقبل، ليصبح أول فيلم سوداني في تاريخ المهرجان الأعرق في العالم.
وينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقي لها طابع مستلهم من السينما الواقعية، يبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وذلك من خلال جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصويروينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقي لها طابع مستلهم من السينما الواقعية، يبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وذلك من خلال جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصوير
قصة «وداعًا جوليا» أول فيلم سوداني في مهرجان كان
تدور أحداث فيلم «وداعا جوليا» في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
يشارك في بطولة وداعًا جوليا الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم «خارج الخدمة»، كما قامت بمونتاج فيلم «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبوالعلاء وفيلم «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، وهندسة صوت رنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها «القضية رقم 23» و«ستموت في العشرين»، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما «ستموت في العشرين» والفيلم القصير «الست».
محمد كردفاني: «وداعا جوليا» دعوة للتصالح
وعبر محمد كردفاني مخرج فيلم «وداعا جوليا» ومؤلفه عن سعادته بالإنجاز التاريخي قائلًا:«أعتبر وداعًا جوليا دعوة للتصالح كما يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب».
وتابع: «أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي،و كوني جزء من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ لأمر يثلج الصدر كما إنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما».
من هو محمد كردفاني مخرج فيلم «وداعا جوليا»؟
-محمد كردفاني صانع أفلام سوداني.
-حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيلليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان.
-عُرض فيلمه القصير«سجن الكجر» خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي «جولة في جمهورية الحب» هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة.
-في عام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.
«وداعًا جوليا» من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبوالعلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم «ستموت في العشرين»، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة، وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمني «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي في مهرجان برلين السينمائي، ضمن قسم «بانوراما» ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين، وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.
أمجد أبوالعلاء: لحظة تاريخية للسينما السودانية
وعلق المنتج أمجد أبوالعلاء قائلًا:«إنها لحظة تاريخية لنا وللسينما السودانية، إنه ليسعدني ويشرفني أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفاني، لقد أسرتني قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى. بعد نجاح فيلم «ستموت في العشرين»، أصبح هدفي هو دفع السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين، ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان وجذب الاحتفاء العالمي نحو أرض القصص المسكوت عنها».
الفيلم إنتاج مشترك بين عدد كبير من الدول إذ يشارك أيضًا في الإنتاج:
باهو بخش (مصر) وصفي الدين محمود (مصر) وخالد عوض (السودان)، ومايكل هيندريكس (ألمانيا)، ومارك إرمر (فرنسا)، وإسراء الكوقلي هاجستروم (السويد)، وفيصل بالطيور (السعودية)، ومحمد كردفاني (السودان)، وعلي العربي (مصر)، وأدهم الشريف (مصر).
التعليقات مغلقة.