وتبقى الإمارات

بقلم / محمد شمس الدين

رئيس ومؤسس مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية

منتدى المستقبل للاستثمارات العربية ” FF2020AI”

في حياة الدول والشعوب، وبصورة أكثر شمولية الحضارات على اختلاف وتباين مؤشرات تقدمها وازدهارها وأيضاً اضمحالها.. وعزوفاً عن مقولة أن الحضارات تشيخ وتندثر، إذا خضعت تلك المقولة التليدة للتمحيض من قبل خبراء ومروجي طروحات البناء الحضاري ضمن قاموس آدبيات التنمية الدولية ومقارنة الحضارات، فإننا أمام نموذج حضاري ريادي عربي، اشتق تقدمه وتطوره من فلسفة ورؤية مستدامة لم تعتمد على الأخذ بمبررات القوة المادية والثروات فحسب – رغم ثراء تلك الدولة العربية بمقومات الثروة النفطية الهائلة – بل اعتمدت على مفاهيم أكثر رحابة وترحيباً بالحضارات العالمية، والانفتاح على الجميع وتقديم أرقى صور الرقي والتآخي الإنساني – إن كان على صعيد التطور الحضاري والأخذ واستقطاب وتبني أفضل الممارسات العالمية في كافي مناحي وميادين التنمية الاقتصادية والمجتمعية والعلمية، أو إن كان على صعيد التواصل وتشييد جسور من الصداقة والانفتاح العالمي بكافة دروبه الإنساني – عبر تقديم المساعدات للدول الفقيرة ومؤازرة المجتمع الدولي في همومه ومشاركته ايضاً في طموحات البشرية لمستقبل أفضل وتعزيزاً للاستدامة.

آمنت تلك الدولة بفضل الله تعالى برؤية قيادتها بانيها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة فخر الريادة والتطور الاقتصادي والتنموي والحضاري العربي، بأن خير الإمارات هو خير للعالم أجمع داخلياً وخارجياً.. وهنا كانت البداية وكانت الضمانة بأن تستمر وتبقى بمشيئة الله تعالى الإمارات بنموذجها الحضاري الريادي عالمياً في الاستمرار، متخطية عقبات هائلة إن كان في محيطها الإقليمي أو العالمي تشيد يوماً بعد يوماً جسوراً من القوة والتقدم والتطور تقارع بأحلامها خطى حقيقية وملموسة لتتعدي الفضاء محلقة بمشارق ومغرب وطنا العربي لأفاق المريخ، وما اداركم ما المريخ.

كأن دولة الإمارات تستنكف وتنقب وتمحص في المستقبل ودروبه، تستلهم مساراته وتسبق خطاها، ما يتوقعه أو ما زال يتوقعه ويتمناه الأخرون.  فهناك  دول تتمنى وتغٌط في سبات أبد الدهر، ودولاً أخرى تستنهض الهمم والبصيرة للمستقبل، تفعل قبل القول، ثم تتطلع للمزيد والمزيد من الريادة.

إذن القوة الضامنة لاستمرارية تطور وازدهار واستدامة التنمية في الإمارات، بفضل الله تعالى، تكمن في فلسفة متجذرة ورؤية وبصيرة ومسارات قيادتها الرشيدة “خير خلف لخير سلف”، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله تعالى” وأخيه وعضده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله تعالى” حفظ الله..

ولتبقى شعلة الإمارات خفاقة عالية على درب التطور الحضاري

حفظ الله تعالى قيادة الإمارات الرشيدة وحفظ أرضها وسمائها

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد