واشنطن تأمر أفراد أسر موظفي سفارتها في أوكرانيا بالمغادرة
واشنطن تأمر أفراد أسر موظفي سفارتها في أوكرانيا بالمغادرة
أمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسيّيها في العاصمة الأوكرانيّة كييف بمغادرة البلاد “بسبب التهديد المستمرّ بعمل عسكري روسي”،
كما سمحت واشنطن بالمغادرة “الطوعيّة” لموظّفي سفارتها هناك، ممّا يزيد من التوتّرات بين روسيا والغرب بشأن الأمن الأوروبي ومن المخاوف المتعلّقة بغزو محتمل لأوكرانيا من جانب روسيا.
وكشف البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن التقى بفريقه للأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان والمستشار ستيف ريتشيتي، حيث تم بحث الأزمة الأوكرانية.
وقال البيت الأبيض إن الاجتماع ركز على الإجراءات العدوانية الروسية المستمرة تجاه أوكرانيا وجهود التهدئة، إضافة إلى إجراءات الردع التي يتم تنسيقها مع حلفاء واشنطن بما في ذلك عمليات التسليم الجارية للمساعدة الأمنية لأوكرانيا.
وجدد الرئيس الأميركي تهديده لروسيا بفرض عواقب وصفها بالسريعة والخطيرة على الكرملين إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
وسبق وأن أوصت الإدارة الأميركية رعاياها بعدم التوجّه إلى أوكرانيا وأبلغتهم بوجود “معلومات تفيد بأن روسيا تتهيّأ لعملية عسكرية كبرى ضد أوكرانيا”، وفق ما كشفت متحدثة باسم الخارجية الأميركية في تصريح لوكالة “فرانس برس”.
كما قالت المتحدثة “في حال قرّرنا تعديل موقفنا بشأن وجود الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم، سيتعين على الأميركيين ألا يعوّلوا على تنظيم الحكومة عمليات إجلاء”، مضيفة: “هناك حاليا رحلات تجارية تتيح المغادرة”.
في موازاة ذلك، حثت بلجيكا مواطنيها على عدم السفر إلى أوكرانيا، داعية رعاياها هناك للتسجيل بالسفارة. كما قالت ألمانيا إنها وضعت خطة لإجلاء دبلوماسييها إذا تدهور الوضع هناك.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تخوض منذ عام 2014 قتالا مع متمردين مدعومين من روسيا في منطقة دونباس، ولم تفلح اتفاقيات وقف إطلاق النار المتتالية في إعادة الهدوء إلى المنطقة. وبدأت هذه الأحداث مع خروج مسيرات في دونباس عقب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها أوكرانيا في 2014، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين قوات انفصالية والجيش الأوكراني.
التعليقات مغلقة.