هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تعزز معارف موظفيها حول الصحة النفسية
أقامت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ورشة توعوية افتراضية لموظفيها حول الصحة النفسية والعقلية تحت عنوان «المضي قدُماً في أوقات التغيير»، بهدف تثقيفهم حول أساسيات الرفاهية النفسية وخلق التوازن وتحقيق المرونة النفسية والقدرة على التأقلم مع التغيير وإدارته بشكل فاعل، خصوصاً في فترة ما بعد جائحة «كوفيد 19».
وحول أهمية هذه الورشة، قال محمد عبيد المري، مدير إدارة الموارد البشرية في «دبي للثقافة»: «جاء تنظيم هذه الورشة في إطار التزام «دبي للثقافة» بإقامة برامج وورش وأنشطة تسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين النفسية والعقلية والجسدية، وذلك تناغماً مع محور السعادة ضمن الأولويات المؤسسية لخارطة طريق استراتيجيتها 2020-2025، حيث تستهدف الجلسة تثقيف الموظفين حول سُبل مواكبة التغييرات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» على أنماط الحياة والسلوكيات الفردية، وإدارة الانتقال في ظل حالة عدم اليقين والتعامل مع التغيير والممارسات الحياتية الجديدة بشكل إيجابي، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على سعادتهم وسلامهم الداخلي والارتقاء بإنتاجيتهم بشكل عام».
تغييرات كبيرة
من جهتها قالت شذى طاهر، مدير خدمات الموظفين في «دبي للثقافة»: «لقد شهدت حياتنا تغييرات كبيرة جرّاء تداعيات جائحة COVID 19 المستمرة، حيث لم يؤثر الوباء على الحياة العملية للأفراد وحسب، بل أثر أيضاً على الحياة الخاصة لأفراد المجتمع بشكل عام. كما تواجه الأمهات العاملات، بشكل خاص، ضغوطات كبيرة على حياتهن اليومية؛ حيث يتعين عليهن الحفاظ على التوازن بين حياتهن الشخصية والعملية، لذا، فإن مبادرات مثل ورش عمل الصحة النفسية مهمة حقاً للموظفين، لأنها تمكنهم من تشكيل رؤية واضحة والتعرّف إلى سُبل فعّالة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع التغييرات المفاجئة والتحديات المستمرة خلال هذه الأوقات الصعبة».
وانعقدت الورشة في 23 يونيو الجاري عبر «زوم»، وقدمتها الدكتورة صالحة أفريدي، المتخصصة في علم النفس السريري والشريك ومدير عام «مركز لايت هاوس آرابيا للصحة النفسية والعقلية والرفاهية» في دبي، وهي تمتلك خبرة طويلة في طيف واسع من قضايا الصحة العقلية، وتكرس جهودها للعمل مع الأطفال والمراهقين والبالغين والعائلات لمنحهم الشجاعة في مواجهة التحديات التي تواجههم، وإرشادهم إلى طريق السعادة.
التغيير والانتقال
وتناولت الجلسة عدة محاور من أهمها الإضاءة على الفرق بين مفهومي التغيير والانتقال إلى الوضع الجديد، والمراحل الثلاث للانتقال والمشاعر المرتبطة بكل مرحلة منها، وكيفية إدارة الانتقال في كل مرحلة من مراحله، وأهم خمس احتياجات للأفراد أثناء تعرضهم للتغيير أو الخسارة أو التحولات.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة أفريدي: «يسبق فصل الصيف في الإمارات الكثير من التغييرات التي تطرأ على حياتنا في مثل هذا الوقت من كل عام؛ سواء تمثّل ذلك في انتهاء العام الدراسي لأطفالنا، أو مغادرة زملائنا، أو رحيل أصدقائنا. الخسارات والتغييرات التي نمر بها تؤثر علينا جميعاً، وإن اختلفت طريقة التأثُّر من شخص إلى آخر. من هنا، ربما يكون من المطمئن معرفة أن هناك أشياء يمكننا القيام بها للتغلب على التغييرات وعدم اليقين الذي كثيراً ما نواجهه في حياتنا».
التعليقات مغلقة.