من المُقدَرات التى تحضرنا فى هذه الحقبة الزمنية هو حال التعليم وماقد حال به من منظور مختلف عن ذلك المنظور
فى الثمانينات والتسعينيات وصار بنا القطار حتى وصلنا إلى الثلث الأول من الألفية الثانية
وأصبح التعليم وسيلة مربحة للإستثمار
جميعنا على دراية تامة بأن الإستثمار في التعليم يعد واحداً من أفضل أنواع الإستثمارات على المستوى البشرى والإقتصادي والتنموي على حد سواء بالنسبة للفرد والمجتمع .
حيث يساهم الإستثمار في التعليم إلى تحقيق نتائج إستثمارية بعيدة المدى على المستوى الإجتماعي والإقتصادي من خلال تنمية العقول البشرية .
فزيادة الإنفاق على التعليم والإستثمار فيه بمختلف مستوياته ومراحله تكون له نتائج إيجابية وذلك بمضاعفة إنتاجية الفرد والسبب فى ذلك هو تحسين جودته بإعتياره منتج لمخرجات العملية التعليمية.
ومن ثم يساعد بدوره على تحقيق النمو الاقتصادي في المجتمع لأن التعليم الجيد ينعكس بصورته الإيجابية على كافة أوجه التنمية الاخرى في المجتمع .
ولهذا السبب أصبح الإستثمار في التعليم مثيراً للإهتمام فهو أحد وسائل تحقيق التنمية المستدامة في أي مجتمع من خلال تحقيق النمو على كافة المستويات الصحية والتكنولوجية والاقتصادية .
وعلى كافة الأصعدة أثبت الدراسات أن المجتمعات التي تولى أهمية الإستثمار في التعليم تمكنت من تحقيق نمو إقتصادي بلغ 7 % سنويا مع زيادة مستمرة .
وهنا تجدر الإشارة إلى وجود علاقة إيجابية وطيدة بين الإستثمار في التعليم وتحقيق النمو الاقتصادي في الأمم من خلال تنمية العقول البشرية القادرة على إستغلال الموارد الطبيعية في خدمة البشرية .
حيث يحسن التعليم الجيد يكون من أهم معطياته منتج جيد يضمن حياة جيدة للفرد مدعومة بمستوى الدخل الذي يمكن تحقيقه مقارنة بالأشخاص الأميين مما يؤدي إلى تحسين حياة الأفراد الاجتماعية .
كمايساهم الإستثمار في التعليم إلى توفير الايدي العاملة في المجالات التنموية التي تتناسب مع متطلبات البيئة والاستهَلْاكية الداخلية لأي مجتمع .
وهنا يجب أن ألفت نظرك عزيزى القارئ أنه بحسب تقرير حديث للبنك الدولي أن دولة واحدة فقط من بين كل خمس دول شملتها الدراسة كانت لديها إستراتيجية واضحة للتعافي وتسريع وتيرة التعلم إلى ما كانت عليه بعد إعادة فتح المدارس. ومن حسن الطالع أن هناك إستراتيجيات ثبتت جدواها لتحسين التعلم في هذه الأوساط والبيئات.
التعليقات مغلقة.