هشام قنديل: دولة الإمارات تشهد نقلة كبيرة في الفن التشكيلي
أشاد رئيس أتيليه العرب للثقافة والفنون، الفنان والناقد التشكيلي هشام قنديل، بالنقلة الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة في الفن التشكيلي، وقال إن الأتيليه يتواصل مع الفنانين الإماراتيين خاصة أصحاب التجارب الحداثية الجادة والمهمة.
وأضاف قنديل، في حوار مع «الاتحاد»، أن الفنانين الإماراتيين سباقون في مجال الحداثة، مشيراً إلى أن بينالي الشارقة يعد واحداً من أهم البيناليات العربية، فضلاً عن فن أبوظبي و«آرت دبي» والمزادات العالمية مثل كريستي وسوزبي، وقد ساهمت هذه الفعاليات إلى حد كبير في إثراء الحركة التشكيلية العربية.
وأعرب عن أسفه لأن الفن التشكيلي غير جماهيري أسوة بباقي الفنون، رغم كل الجهود التي تبذلها الدول والمؤسسات الخاصة، لكنه يأمل أن تدخل اللوحة والتمثال كل بيت عربي، مشيراً إلى أن الفن يجمع بين الشعوب.
رحلة طويلة
بدأت رحلة قنديل مع الفن التشكيلي منذ أكثر من 30 عاماً في السعودية، حيث أدار أكثر من مؤسسة كبرى، منها المركز السعودي للفنون التشكيلية وبيت الفنانين التشكيليين وأتيليه جدة للفنون الجميلة والبعد الثالث للفنون التشكيلية والدار العربية للفنون، بجانب عضويته باللجنة العليا لملون «بينالي» السعودية.
ونظم الفنان التشكيلي المصري خلال تلك الفترة مئات المعارض لفنانين سعوديين وعرب وأجانب داخل المملكة وخارجها، ربما تتجاوز الألف معرض، ونال تكريماً من جهات عديدة في السعودية ومصر.
وبعد تلك الفترة الطويلة في المملكة عاد قنديل إلى مصر وأسس أتيليه العرب للثقافة والفنون «ضي»، وله ثلاثة فروع تحت التأسيس، وأشار إلى أنه منذ البداية حرص على أن يكون توجه الأتيليه عربياً، ولعل المسمى يحمل هذه الدلالة، وكانت البداية بالفعل بمعرض كبير شارك فيه رواد الحركة التشكيلية العربية من الإمارات ومصر والسعودية والكويت وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتونس والعراق واليمن، ليصبح الفن التشكيلي في دائرة اهتمامات المجتمع العربي.
أتيليه العرب
وأوضح قنديل أن إتيليه العرب مؤسسة ثقافية شاملة وليست مجرد «جاليري» لعرض الأعمال، وأنه متعدد الأنشطة ويعمل في كل مجالات الفن والأدب على مستوى كل الأقطار العربية، فاتحاً ذراعيه لكل من يريد المشاركة البناءة.
ويشارك الجميع بجهودهم لتكتمل لوحة الموزاييك التي تحمل كل الأطياف وتقبل كل الأضداد، شريطة أن يكون الهدف واحداً، هو البناء، إضافة إلى اهتمامات أدبية موازية للجانب التشكيلي، وقريباً سينشئ أكاديمية خاصة للفنون والآداب، وأطلق منتدى أدبياً باسم الشاعر عفيفي مطر وجائزة سنوية للشعراء الشباب.
معارض جماعية
ذكر قنديل أن الأتيليه أقام أيضاً معارض جماعية كبيرة، وينظم مهرجان الشباب العربي بشكل دوري يشارك فيه فنانون من كل الدول العربية، ويصدر كتباً عن تجارب الرواد.
ويوضح قنديل أن الفن يقف في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، لذا ينبغي أن يكون الاهتمام أكبر بهذه القوة الناعمة، قد تلعب اللوحة دوراً فعالاً في التنوير ومواجهة الظلاميين.
التعليقات مغلقة.