نايف الحجرف: الطريق إلى السلام في اليمن ليس مستحيلاً
نايف الحجرف: الطريق إلى السلام في اليمن ليس مستحيلاً
انطلقت المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في الرياض، وسط تأكيد الأمين العام للمجلس نايف الحجرف على الموقف الثابت في دعم أمن واستقرار اليمن، والعمل على إيجاد حل ينهي الصراع وينقل البلاد من حالة الحرب إلى حالة السلم وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. لافتا إلى أن اتفاق الرياض يشكل خريطة طريق، واستحقاقاً وطنياً يمنياً، ومؤكدا دعم جهود المجتمع الدولي والمبعوثين الدوليين لدفع الحل السلمي وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات، ومشدداً على أن لا حل غير الحل السلمي، وأن الحل يمني وبأيدي اليمنيين ولأجل اليمن، وقائلاً «إن نجاح المشاورات ليس خياراً، بل واجب، وإن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً، أو بعيداً».
وقال الحجرف «إن المشاورات اليمنية – اليمنية من 29 مارس إلى 7 أبريل المقبل تنطلق في ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة». وأضاف «أن مجلس التعاون يثمن وجود الجميع للمشاركة في المشاورات، ويؤكد جملة من الثوابت وسط عالم من المتغيرات، وهي الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن، والعمل على إيجاد حل للازمة اليمنية ينهي الصراع وينقل اليمن من حالة الحرب وتداعياته إلى حالة السلم وتحدياته وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وأن اتفاق الرياض يشكل خريطة طريق، واستحقاقاً وطنياً يمنياً، واستكمال بنوده متطلباً يمنياً».
وأشار الحجرف إلى دعم جهود المجتمع الدولي وجهود المبعوثين الدوليين لدفع الحل السلمي وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات اليمنية، ودعم مؤسسات الدولة الدستورية والحرص على فاعليتها وضمان قيامها بمهامها ومسؤولياتها، وأن لا حل غير الحل السلمي، وأن الحرب وسنواتها السبع الشداد بكل ما تحمله الكلمة من معنى الشدة لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار المنشود، متمنياً أن تؤسس المشاورات لعام فيه يغاث الناس بإذن الله.
وبين الأمين العام للمجلس أن المشاورات اليمنية – اليمنية بمحاورها الستة (السياسي، الاقتصادي والتنموي، الإغاثي والإنساني، الاجتماعي، والإعلامي ) تمثل منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته، واستقراء المستقبل والاستعداد لتحدياته، وبلورة خطوات عملية تنقل اليمن من حالة الحرب وأهوالها إلى حالة السلم وآمالها، تضاء لها مشاعل الفكر للعطاء وتشمر لأجلها سواعد أبناء اليمن للبناء، فلا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، ولا مستقبل إلا وفق ما يتفق عليه أبناء اليمن، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين ولأجل اليمن.
وأضاف، إن جهود المجتمع الدولي المقدرة عبر مبعوثيه الموجودين تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، الأمر الذي يشكل فرصة تاريخية يجب اغتنامها والبناء عليها للحفاظ على الملف اليمني كأولوية تحظى باهتمام ومتابعة المجتمع الدولي إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار. ولفت إلى أن المشاورات تنطلق في ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة، تتطلب من أبناء اليمن فهم هذه الظروف ودراسة أثرها وتقييم انعكاساتها على العالم أجمع واليمن بوجه خاص، وأن أبناء اليمن يتابعون والأمل يحدوهم للوصول إلى كلمة سواء.
وقال الحجرف «إن نجاح المشاورات اليمنية – اليمنية ليس خياراً، بل واجب يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه، والطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً وإن كبرت التحديات، وليس بعيداً وإن طالت المسافات، وليس خياراً وإن تعددت الخيارات، بل هو هدف أوحد وغاية سامية، لكي ينعم اليمن وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار، الأمر الذي يتطلب من أبناء الشعب اليمني، وأن تكون مصلحة اليمن ومستقبله وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار، وتترجم بسواعدهم، ضمن أولويات وجدول زمني وآلية متابعة لتنفذ بعزيمة أبناء اليمن وبدعم من أشقائهم والمجتمع الدولي».
وتابع قائلاً «نحن على يقين بإن أبناء الشعب اليمني وبما عرف عنهم من حكمة وإيمان سيحققون، الأهداف السامية النبيلة التي من أجلها تنطلق المشاورات اليمنية – اليمنية، وأن الجهود الكبيرة المبذولة لتهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق هذه المشاورات والعمل على نجاحها هي محل تقدير، وتأتي الاستجابة السريعة لقيادة»تحالف دعم الشرعية في اليمن«لنداء وقف إطلاق النار الذي أطلقناه والذي دخل حيز النفاذ الساعة 6 صباحا وبالتزامن من انطلاق المشاورات، استجابة مقدرة ومشكورة وداعمة لتلك الجهود». وقدم شكره وتقديره لكل من شارك في انطلاق المشاورات.
التعليقات مغلقة.