نادي الإمارات العلمي الثاني عالمياً في معرض العلوم والهندسة الدولي الافتراضي
حصد نادي الإمارات العلمي بندوة الثقافة والعلوم بدبي 4 جوائز عالمية، منها ميدالية فضية، و3 ميداليات برونزية، في معرض العلوم والهندسة الدولي الافتراضي الذي نظمه مركز خدمة العلوم بكوريا الجنوبية بتاريخ 12 -13 ديسمبر الجاري.
ومعرض العلوم والهندسة الدولي KSEF هو معرض دولي يختص بفئة طلاب المدارس، وتصنف فئات المعرض إلى فئة الاختراعات والمشاريع العلمية التي تضم علم الأحياء، الكيمياء، علوم الكمبيوتر، علوم الأرض، الهندسة والتكنولوجيا، الروبوت والذكاء الاصطناعي، العلوم البيئية، الرياضيات، العلوم الطبية، الفيزياء، العلوم الاجتماعية.
وينظم المعرض سنوياً للشباب الموهوبين من مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى تطوير تعليم العلوم والتكنولوجيا لدى فئة الشباب لتعزيز ثقافة العلوم بين المجتمعات، من خلال تبادل المعلومات حول علوم التكنولوجيا الفائقة، إضافة أن هذا المعرض يساعد على تشجيع وتنمية فضول العلماء الشباب المبدعين واهتمامهم بحل المشكلات العلمية وبناء المعرفة الصحيحة بالعلوم حتى يتمكنوا من الاستفادة منها ودراستها.
وتتنافس المواهب العلمية في النهائيات على الجوائز الكبرى من خلال 201 مشروع علمي واختراع مع تقاريرهم البحثية ونماذجهم الأولية لـ510 مشاركين من أنحاء العالم ويمثلون 14 دولة ومنطقة.
وشارك نادي الإمارات العلمي ممثلاً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، في فئات المعرض المختلفة التي تمثلت في فئة الهندسة والتكنولوجيا والروبوت والذكاء الاصطناعي.
وكانت الجوائز كالتالي:
– الميدالية الفضية – فئة الروبوت والذكاء الاصطناعي – مشروع نظام تزويد المركبات بالوقود تلقائياً للطالب عبد الرحمن محمد العوضي، ويعتبر هذا المشروع نموذجاً أولياً لنظام مخصص للمؤسسات يسمح بتزويد أساطيل المركبات لدى تلك المؤسسات بالوقود بطريقة آلية وفعالة ونظيفة وذكية.
ويعمل هذا النظام عند اكتشاف وجود المركبة وتزويدها بالوقود، وبعد ذلك يتم سحب مضخة الوقود تلقائياً عند اكتمال عملية التزود بالوقود، ما يسمح بتزويد المركبة بالوقود بطريقة فعالة من دون الحاجة إلى عمال لتزويد الوقود.
ظام التزود التلقائي بالوقود هو نظام يستخدم الذراع الآلية لتحديد المواقع التي يسمح لها بالتحرك فيها باستخدام رأس استشعار خاص بها وخرطوم الوقود القابل للتمدد باتجاه فتحة التزود بالوقود، إضافة إلى استخدام جهاز استشعار المسافة وجهاز استشعار الوزن في النظام لتحديد موقع المركبة الفعلي وتحديد فتحة تزويد المركبة بالوقود بشكل دقيق.
ويستند هذا النظام إلى مفهوم “السرعة والدقة والأمان والبساطة” حتى يتسنى لسائقي المركبات تزويد مركباتهم بالوقود بطريقة أكثر ملاءمة، وينصب التركيز الرئيس في هذا المشروع على استكشاف اختراع جديد لنظام إعادة التزود بالوقود الذي يوفر الأمان والموثوقية للسائقين، ويمنع تعرضهم لأبخرة محتملة خطرة، ويقلل من الوقت المستهلك في تزويد المركبة بالوقود.
ويجري إنشاء نظام لتزويد المركبات بالوقود بشكل آلي، بما في ذلك نظام فرعي للتوزيع لتوفير مجموعة متنوعة من مكونات الوقود لمركبة آلية، وجهاز إرسال مركب على السيارة، ونظام تحكم في الوقود ونظام اتصال فرعي للتواصل مع المركبة من خلال جهاز الإرسال لتحديد نوع الوقود الذي يتعين تزويد المركبة به.
ومن الممكن جعل نظام التزود التلقائي بالوقود متوافراً في البيئات المغلقة مثل المؤسسات التي تحتوي على عدد قليل من موديلات المركبات كجزء من أصولها.
وفي هذه الحالة، يمكن إمداد جميع هذه المركبات بالوقود باستخدام النظام الآلي الفعال باستخدام أحدث التقنيات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
الميدالية البرونزية – فئة الهندسة والتكنولوجيا مشروع كاشف الحوادث الذكي – للطالب عبد الله إبراهيم الجناحي ويتلخص المشروع في نظام يمكن أن يكتشف الحوادث في وقت أقل بكثير ويرسل المعلومات الأساسية إلى مركز الإسعافات الأولية في غضون ثوان قليلة بحيث تغطي تلك المعلومات الإحداثيات الجغرافية والوقت والزاوية التي وقع فيها حادث المركبة، وسيتم إرسال رسالة التنبيه هذه إلى فريق الإنقاذ في وقت قصير، مما سيساعد في إنقاذ الأرواح الثمينة. كما يتم توفير خيار إنهاء إرسال الرسالة في حال عدم وجود أي إصابات، وبالتالي توفير الوقت الثمين لفريق الإنقاذ الطبي.
يقدم هذا المشروع نظام الكشف عن حوادث المركبات والتنبيه عنها من خلال الرسائل القصيرة إلى أرقام الهواتف النقالة المحددة مسبقا من قبل المستخدم، كما يتم تصميم وتنفيذ خوارزمية تحديد المواقع من خلال نظام تحديد المواقع العالمي ونظام GSM القائم على التنبيه من خلال الدمج مع أنظمة متقدمة.
كما يمكن لنظام رصد حوادث المركبات المقترح تعقب المعلومات الجغرافية تلقائياً وإرسال رسالة تنبيه في حال وقوع أي حادث، وتم تنفيذ التجارب بعناية.
وتظهر النتائج أنه تم تحقيق درجة أعلى من الدقة باستخدام هذا المشروع، ويتم الربط مع ذاكرة القراءة فقط القابلة للبرمجة لتخزين أرقام الهواتف المحمولة بشكل دائم، وهذا ما جعل المشروع أكثر سهولة وأكثر موثوقية. تم التحقق من الطريقة المقترحة لتكون مفيدة للغاية لصانعي السيارات.
– الميدالية البرونزية – فئة الاختراعات لمشروع تعقب نسبة الصوديوم للرياضيين – للطالبات مزنا المنصوري واليازية المنصوري ويعتبر هذا المشروع نموذج أولي لنظام يساعد الرياضيين على البقاء بصحة جيدة من خلال المراقبة المستمرة لوظائفهم الصحية ويعتمد النظام على متعقب ذكي يستشعر قياسات مختلفة لنسبة الصوديوم في العرق ويسهل فهم الاستنتاجات للرياضيين.
– الميدالية البرونزية فئة الهندسة والتكنولوجيا لمشروع النظام الآمن للمركبات للطالبين عبد الله البلوكي، وتتلخص فكرة هذا الابتكار في نموذج أولي يمكن تنفيذه في المركبات لمنع الوفيات الناجمة عن حرائق المحرك / انفجار خزان الوقود، من خلال المستشعرات التي تكشف عن حالة الحريق، وتقوم على الفور بضخ غاز الإطفاء على منطقة الحريق للتغلب عليه في أسرع وقت ممكن.
وعقّب الدكتور عيسى البستكي، رئيس مجلس نادي الإمارات العلمي، على هذا الفوز بقوله: “يسعى نادي الإمارات العلمي منذ تأسيسه في سنة 1990 من خلال شباب الوطن إلى تحقيق إنجازات علمية متميزة والمساهمة في تحقيق الاستدامة في اقتصاد الدولة لما بعد البترول.
وفي السنوات الماضية أصبحت الإنجازات من خلال الفوز بالمراكز المتقدمة والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية المتعددة عادة اعتاد عليها الطلاب والطالبات والمدربين المهندسين لتحقيق طموحاتهم بالمشاركات في المسابقات العالمية، والآن وبعد المشاركة في معرض العلوم والهندسة الدولي الافتراضي الذي نظمه مركز خدمة العلوم بكوريا الجنوبية فقد حصد نادي الإمارات العلمي 4 جوائز منها ميدالية فضية و3 ميداليات برونزية.
فأود أن أبارك لدولة الإمارات وندوة الثقافة والعلوم ونادي الإمارات العلمي والفائزين والمدربين على هذا الفوز المتميز، وأدعو الله عز وجل أن يستمر هذا النجاح العالمي للنادي وإلى مزيد من الإنجازات المستقبلية”.
التعليقات مغلقة.