ميرا سينج أيقونة افتتاح إكسبو 2020 دبي

خطفت الطفلة التي ظهرت بأداء متميز خلال فقرة خاتم التواصل الذهبي ضمن حفل إكسبو 2020 دبي مساء أمس، أنظار الحضور والمشاهدين حول العالم، بعد أن جسدت بعناية شعور الفتاة الصغيرة بعبء مهمتها بعد تمتعها بالقوة التي منحها لها الخاتم الذهبي، وتتحدث للمرة الأولى «هل الماضي الذي يحكم دربنا؟ أم تُرى درب جديد تخطه أقدارنا، ربما يلتقي الدربان، وفي تناغم ينسجمان لنخطوا معاً في رحلة – نحو بر الأمان». الطفلة تدعى ميرا سينج، عمرها 11 عاماً، واكتسبت شهرة كبيرة منذ السنوات الأولى من عمرها، وقدمت العديد من الإعلانات لشركات إماراتية. وأشاد الحضور بأداء ميرا خلال الحفل، خاصة عندما ظهرت حولها هالة ضوئية خلابة بالواقع المعزز، وهي تتحرك في جميع أنحاء المكان، وجسد المشهد المبهر الذي ظهرت خلاله ميرا، وهي تشق طريقها نزولاً عبر الكثبان الرملية لتختفي عن الأنظار، كيف يمكن للضوء أن يربط بين قلوب البشرية وعقولهم، وهو ما تجلى عبر الموجات الملونة المستوحاة من أضواء الشمال، وهي تتجه بتشكيلات لولبية نحو أعلى القبة، مع ازدياد سطوع الأضواء والألوان كلما زاد الارتفاع، بالتزامن مع تحول الضوء إلى أنماط هندسية مذهلة، مجسداً نسيجاً يمثل الإنسانية التي تنتشر في جميع أنحاء العالم.

ميرا المولودة على أرض دبي، ابنة لأم بيلاروسية وأب هندي، اتخذا من دبي مسكناً لهما منذ أكثر من عقدين، لا تزال في عمر الزهور، حيث تقف على عتبة الـ 11 عاماً، تدرس في إحدى مدارس دبي، وتم اختيارها من بين العشرات من أقرانها، في تلك اللحظة شعرت ميرا بأنها تقف على بداية طريق تحقيق أحلامها وطموحاتها.

العرض بالنسبة لميرة بدا أشبه بـ «ولادة جديدة» منحها الكثير من الخبرة، الأمر الذي دفعها للتعبير عن سعادتها الغامرة بعبارات بريئة لخصتها بالقول: «أفتخر كثيراً أنني كنت جزءاً من هذا العرض، فقد منحني فرصاً كثيراً، وفيه التقيت مع مجموعة من المشاهير، تحدثت إليهم واستمعت لكلماتهم، أدركت مدى تواضعهم وبكم الخبرة التي يمتلكونها، وشعرت بأنني أقف على مسافة قريبة جداً من قلب كل واحد منهم، بدءاً من أندريا بوتشيلي وليس انتهاءً بالفنانة ألماس، جميعهم كانوا قريبون جداً مني».ولم يكد حفل الافتتاح يسدل ستائره، حتى بدأت ميرا، التي يعمل والدها في مجال الاستثمار، تتلقى ردود الأفعال، وتعليقات أصدقائها وأفراد عائلتها، وهنا قالت: «لا يمكن تخيل كم التعليقات التي وصلتني من أصدقائي وأفراد عائلتي، حيث الجميع أثنى على أدائي، وهو ما أشعرني بالدفء، وشجعني لمواصلة العمل على تحقيق أحلامي بأن أكون نجمة سينمائية، وأن أقف على السجادة الحمراء».

حكاية ميرا لم تنته عند متابعة ردود الأفعال من المقربين منها، وإنما توسعت فيها، بأن عاينت ردود أفعال الإعلام المحلي والعالمي أيضاً، وفي هذا الإطار تختم ميرا حديثها قائلة: «هي لحظة أفتخر بها كثيراً وستبقى حاضرة في ذاكرتي ما حييت».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد