منظمة «الصحة العالمية» تدعو لإجلاء منتظم للمصابين من غزة إلى مصر
دعت منظمة الصحة العالمية أمس، للسماح بدخول المرضى والمصابين من غزة إلى مصر بشكل منتظم لتلقي العلاج بغية تخفيف الضغط على مستشفيات القطاع. وقالت المنظمة، إنه يجب إنشاء نظام لإخراج الحالات ذات الأولوية من القطاع الفلسطيني.
وخرج 25 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة عن الخدمة بينما تكافح بقية المستشفيات لتقديم ما يمكن من خدمات صحية. وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن «هذا لا يكفي لدعم الاحتياجات التي لا نهاية لها، والتي نشأت بسبب الأعمال العدائية».
ودعا بيبركورن خلال مؤتمر صحفي إلى عمليات إجلاء طبي يومية ومستدامة دون عوائق وآمنة للمرضى والمصابين بجروح خطرة إلى مصر.
وتحدث بيبركورن من القدس عبر تقنية الاتصال المرئي، مؤكداً وجوب نقل ما بين 50 إلى 60 مريضاً بشكل يومي إلى مصر حيث سيحصلون على العلاج والرعاية المناسبين، مشدداً على «أنهم يستحقونها».
وتابع: «نشعر بقلق بالغ على سلامة المرضى والعاملين في مجال الصحة، ليس فقط في مستشفى الشفاء ولكن في المستشفيات الأخرى أيضاً».
وصرح بأنه «يجب حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرضى». وبحسب بيبركورن فإنه قبل اندلاع الحرب كان هناك نحو 3500 سرير في مستشفيات القطاع والآن يوجد قرابة 1400 سرير، وتقدر الاحتياجات حاليا بنحو 5 آلاف سرير.
وبحسب المسؤول الأممي فإن تواصل المنظمة مع موظفيها على الأرض في غزة بات صعباً للغاية بسبب انقطاع الاتصالات في القطاع. وأعرب بيبركورن عن قلق بالغ أيضاً إزاء انتشار أمراض معدية في القطاع من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وجدري الماء، والطفح الجلدي، والتهاب الكبد الوبائي «أ». ووصل إلى معبر رفح من الجانب المصري، أمس، 73 من الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين من غزة ويرافقهم 73 من أقاربهم.
وقال رائد عبد الناصر، أمين عام الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أنه جار نقلهم إلى المستشفيات في شمال سيناء.
يشار إلى أن مصر استقبلت عشرات المصابين من سكان غزة للعلاج في مستشفياتها في الفترة من 21 أكتوبر وحتى الـ 13 من الشهر الجاري.
كما وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، أمس، طائرتا مساعدات من السعودية والكويت، إلى غزة.
وقال خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن هذه هي الطائرة السادسة التي ترسلها السعودية، والـ18 التي ترسلها الكويت إلى مطار العريش منذ بدء الحرب.
وأشار إلى أن «إجمالي طائرات المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي بلغت 136 طائرة من مختلف دول العالم، بحمولة وصلت لنحو 4700 طن من المساعدات المختلفة المقدمة من 31 دولة حول العالم، و14 منظمة دولية وعالمية وأممية».
وأضاف زايد «معبر رفح لم يغلق أبوابه، ونحن في انتظار وصول الشاحنات من معبر العوجا التجاري الحدودي مع إسرائيل، وكذلك في انتظار وصول أعداد من الجرحى، وكذلك دفعة جديدة من الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية والمزدوجة.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن نحو 830 ألف نازح يمكثون حالياً في 154 منشأة تابعة للوكالة في جميع محافظات قطاع غزة بما فيها الشمال.
وأضافت الوكالة الأممية، في بيان، أن حوالي 1.6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة نزحوا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأكد البيان أن «الأونروا تحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يومياً من أجل العمليات الإنسانية الأساسية».
وفي سياق متصل، أفاد «تلفزيون فلسطين»، نقلاً عن الهلال الأحمر، أمس، بأنه فقد الاتصال بشكل كامل مع طواقمه في مستشفى «المعمداني» في غزة.
يأتي هذا بعد أن أفاد الهلال الأحمر، أمس الأول، بأن القوات الإسرائيلية هاجمت المستشفى، وسط دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في محيطه.
وذكر الهلال الأحمر بأن هناك عدداً من الضحايا والجرحى في ساحة المستشفى، مشيراً إلى عجز طواقمه عن الوصول إلى الضحايا.
إلى ذلك، قال المكتب الفلسطيني المركزي للإحصاء بالضفة الغربية، أمس، إن من المعتقد أن هناك حوالي 800 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال قطاع غزة، بعد نحو 6 أسابيع من اندلاع الحرب.
وذكرت السلطة الفلسطينية أن التقديرات اعتمدت جزئياً على بيانات من شركات الاتصالات، حتى يوم 11 نوفمبر.
التعليقات مغلقة.