منظمةالصحة العالمية 18 مليون متضرر في أوكرانيا

تخطّى عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير 2.8 مليون شخص، بما يشكل أكبر هجرة جماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 2.808.792 لاجئاً فروا من أوكرانيا، بزيادة قدرها 110 آلاف و512 شخصاً عن الأحد. بينما أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى نزوح أكثر من مليون طفل من أوكرانيا بحثاً عن ملاذٍ آمن، وشددت على أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى السلام.
وأشارت تقديرات أولية للأمم المتحدة إلى أن أربعة ملايين شخص قد يغادرون أوكرانيا هرباً من الحرب، وهو رقم قد يرتفع، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومن بين اللاجئين نحو 127 ألف شخص من الرعايا الأجانب، غالبيتهم من الطلاب والعمال المهاجرين، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
ووفق المفوضية تستضيف بولندا وحدها أكثر من ستين بالمئة من اللاجئين، إذ بلغ العدد الإجمالي 1.720.227 شخصاً. وقد ذكرت أن 304 آلاف و156 شخصاً واصلوا طريقهم بعد عبور الحدود الأوكرانية، إلى دول أوروبية أخرى. واستقبلت المجر 255.291 شخصاً على أراضيها،
وألمانيا نحو 147 ألف لاجئ، وسلوفاكيا نحو 204.862 لاجئاً، ومولدافيا نحو 106.994 لاجئاً. ولم تحدث المفوضية إحصاءاتها بشأن رومانيا، وقد قدرت عدد اللاجئين ب84.671 شخصاً في 8 مارس.
وأظهرت تقديرات نشرتها منظمة الصحة العالمية أن 18 مليون شخص في أوكرانيا تضرروا من هجوم روسيا. وذكر المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا أن 6.7 مليون شخص من هؤلاء نزحوا داخليا، فيما فر نحو ثلاثة ملايين إلى الخارج. وأكدت المنظمة أنها، ومنذ بداية الهجوم الروسي، تعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر للإمدادات الصحية حتى تكون لدى دول الجوار البنية التحتية والخبرة لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين، ولدعم النظام الصحي في أوكرانيا لتلبية الاحتياجات الصحية الآنية للأفراد داخل الحدود.
وقالت المنظمة، إن إمدادات من الأجهزة والمعدات الطبية، بما فيها مستلزمات معالجة الإصابات بدأت تصل إلى أوكرانيا لدعم نظام الرعاية الصحية الذي يواجه نقصاً في الإمدادات. وأوضحت أن سلاسل الإمداد اضطربت بشدة لتعطل كثيرين من الموزعين عن العمل وصعوبة وصول المخزونات بسبب العمليات العسكرية وتضاؤل الإمدادات الطبية بفعل ضغط رعاية المرضى والجرحى في المستشفيات. وقالت إنها تعمل مع شركاء للتخفيف من نقص المعدات والأدوية المهمة، مثل الأكسجين والإنسولين ومستلزمات الجراحة والتخدير ونقل الدم.