منطقة الظفرة تستقبل الباحثين عن التراث والمتعة والإثارة
مع بدء العد التنازلي للاحتفال باليوم الوطني الـ 50 للدولة، تستعد منطقة الظفرة لاستقبال الباحثين عن التراث والتاريخ والأصالة وعشاق المتعة والإثارة للاحتفال باليوم الوطني والاستمتاع، بما تضمه من مناطق أثرية عديدة وصحراء ساحرة برمالها الذهبية بجانب الحصون والقلاع المنتشرة في مناطق عديدة بها، ليسترجع من خلالها الزائر تاريخ حقبة مهمة من تاريخ الدولة كانت فيه منطقة الظفرة حاضرة بقوة، وكانت من المناطق المشهورة في شرق الجزيرة العربية، وقد ذكرها الشاعر راشد الخلاوي قبل 420 عاماً تقريباً ما يدل على شهرتها في تلك السنين، ويُعتقد أن بعض مناطقها ذكرت قبل ذلك بكثير، مثل بينونة التي ذكرها أبو عبيد البكري المتوفى عام 1094 ميلادياً، في كتابه (معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع).
وتمثل منطقة الظفرة عنصر جذب سياحي كبير لعشاق مختلف الهوايات، وملتقى للباحثين عن المتعة والإثارة واكتشاف رمال ليوا الساحرة والطبيعة الخلابة، نظراً لما تتميز به من مقومات قلما تتوافر في مواقع أخرى حول العالم، حيث تضم مدينة ليوا أكبر كثبان رملية في العالم، كما يوجد بها إحدى أكبر التلال الرملية في منطقة تل مرعب بجانب الحصون والقلاع والآثار التاريخية القديمة.
كما تُعتبر منطقة الظفرة ملتقى البحر بالصحراء، وتشكل أكثر من ثلثي إمارة أبوظبي، بحيث يمتدّ الشريط الساحلي على مسافة مئات الكيلومترات، ويتألف من شواطئ وجزر مذهلة، فضلاً عن وجهات تعكس التاريخ العريق للمنطقة، الذي تم إحياؤه من خلال عدد لا يحصى من الحصون الأثرية التي تندمج مع المناظر الطبيعية الرائعة.
وتمثل سواحل منطقة الظفرة نقطة جذب كبيرة لعشاق التراث البحري الذي يستهوي قطاعاً كبيراً من المهتمين بهذه الرياضات التراثية، سواء من داخل الدولة أو خارجها، وكما كانت سواحل الظفرة قديماً مصدراً مهماً للباحثين عن الرزق، من خلال صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، ظلت أيضاً مصدراً مهماً لعشاق الرياضيات التراثية التي تجذب إليها عشرات الآلاف سنوياً، من خلال المسابقات المختلفة التي تحرص الجهات المختصة على تنظيمها. لذلك يرى الكثير من عشاق التاريخ والأصالة وكذلك محبي المغامرة والتحدي والإثارة أن منطقة الظفرة تستحق أن تكون خيارهم الرئيس للاحتفال باليوم الوطني 50 وسط صحرائها وسواحلها وقلاعها وحصونها، وما تضمه من مكونات تراثية وسياحية لا حصر لها.
التعليقات مغلقة.