منتخبات كأس آسيا قطر 2024 بين الواقع والأقرب للقب
قال الإعلامي الرياضي جلال الحرباوي مقدم برنامج7 Sport F بإذاعة الفجيرة … في تصريحه لمجلة استثمارات الإماراتية . أن نسخة كأس اسيا قطر 2024 تختلف عن نسخة 2011 التي أقيمت في قطر ففي النسخة الحالية سيكون متاحا أمام الجماهير حضور 3 مباريات في اليوم الواحد بمرحلة دور المجموعات على غرار بطولة كأس العالم 2022 بفضل تقارب المسافات بين الملاعب المستضيفة للبطولة
مضيفا أن هذا الأمر يحدث لأول مرة في تاريخ بطولات كأس آسيا، حيث يصل عدد المباريات خلال البطولة إلى 51 مباراة
بينما في نسخة 2011 لم يكن عدد المنتخبات يزيد عن 16 منتخبا وتقام مباراتان على الأكثر في اليوم الواحد بمرحلة دور المجموعات أيضا
موضحا مشاركة 24 منتخباً في كأس آسيا …جرى توزيعها على 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويتأهل الأول والثاني إلى الدور ثمن النهائي، كما تتأهل أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست.على مدار شهر، ما بين 12 يناير(كانون الثاني) و10 فبراير(شباط) يتنافس 24 منتخباً آسيوياً في قطر من أجل نيل الكأس القارية الأغلى على مستوى المنتخبات وتتفاوت الحظوظ في البطولة التي تُقام مرة كل 4 سنوات، وتعود إلى الخليج للمرة الثانية توالياً بعد نسخة الإمارات 2019
مشيراً إلى مشاركة 10 منتخبات عربية نصفها خليجية في المسابقة الآسيوية التي تقام على 9 ملاعب في قطر، بينها 7 احتضنت مباريات عالمية خلال مونديال 2022.
واوضح جلال الحرباوي أن المجموعة الأولى تضم منتخبات قطر (حامل اللقب) ولبنان والصين وطاجيكستان، و المجموعة الثانية من منتخبات أستراليا وأوزبكستان وسوريا والهند،امام المجموعة الثالثة والتى تضم منتخبات إيران والإمارات وفلسطين وهونغ كونغ
وفي المجموعة الرابعة حظيت بمنتخبات اليابان والعراق وإندونيسيا وفيتنام، وتضم المجموعة الخامسة منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والبحرين وماليزيا، فيما جاءت منتخبات السعودية عمان وتايلندا وقيرغيزستان بالمجموعة السادسة.
مشيراً إلى بطولة كأس اسيا المقامة حاليا في قطر بنسختها الثامنة عشر أنها نسخة استثنائية في تاريخ البطولة على مدى سبعة عشر نسخة سابقة ويعود السبب في ذلك الى تطور مستوى المنتخبات المشاركة من شرق القارة وغربها وايضا نظرا لجاهزية كافة المنتخبات التي تشارك في نفس الوقت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادم والتي انطلقت تصفيتها الشهر الماضي…. فقد شاهدنا اداء ملفت ومتطور لمعظم المنتخبات سينعكس هذا الاداء في هذه البطولة القارية بقطر
حظوظ المنتخبات
يرى الحرباوي أن المنتخب القطري يدخل البطولة متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، كما أنه مطالب بالاحتفاظ بلقبه القاري الذي توج به في النسخة الماضية بعد أداء باهر، لكن مهمته ستكون أكثر صعوبة… في ظل تحفز منتخبات أستراليا واليابان وإيران والسعودية وكوريا الجنوبية التي تتطلع لإنهاء انتظارها الطويل بعد تتويج قاري وحيد عام 1960اما المنتخب الياباني فهو أبرز المرشحين من وجهة نظري على الإطلاق إذ يقدم في الفترة الأخيرة مستويات عالية من خلال الفوز على منتخبات عدّة، نتائج كبيرة، ما جعله مرشح للبطولة .. ويأتي بعد ذلك منتخب كوريا الجنوبية والمنتخب الاسترالي في المرتبة الثانية خلف اليابان لانتزاع اللقب الآسيوي….
وتوقع الحرباوي أن منتخب أوزبكستان سيكون “الحصان الأسود” في البطولة بعدما تقدم في التصنيف الآسيوي والعالمي علاوة على النتائج التي حققتها الفرق الأوزبكية في دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا الأمر الذي يعكس تطور مستوى كرة القدم الأوزبكية
أما عربياً أوضح الإعلامى الرياضي جلال الحرباوي أنه من الصعب التكهن بحظوظ المنتخبات العربية المشاركة في “قطر 2023” بسبب تقارب المستويات والظروف
ومع ذلك يرى أن”المنتخب القطري باعتباره المضيف للبطولة ونظيره السعودي الذي
يدخل على خط التنافس الشرس، مستثمر العرض الباهر الذي يحفظه التاريخ له على أرض مونديال العرب قبل عام تقريباً، في إشارة منه إلى فوزه التاريخي على الأرجنتين في مستهل مشواره في قطر 2022
من ضمن الأبرز، ويضاف إليهما منتخب عُمان الذي يعيش فترة استقرار فني مع مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش
واستطرد الإعلامى الرياضي جلال الحرباوي قائلاً… أن ظروف المنتخب العراقي اليوم مختلفة يقوده المدرب الإسباني كاساس الذي يواجه انتقادات عنيفة لعدم استقراره على تشكيلة ثابتة لأسود الرافدين منذ ظفره بكأس “خليجي 25” في البصرة قبل عام واستمراره بتجريب أكثر من 80 لاعباً بدءاً من تسلمه المهمة في نوفمبر(تشرين الثاني 2022)
ورجح الحرباوي تألق منتخبات الأردن والبحرين والهند بسبب حضورها القوي في مناسبات قريبة
وفى السياق ذاته قال الإعلامى الرياضي جلال الحرباوي أن المنتخب الإماراتي لم يسبق له الفوز بكأس آسيا لكرة القدم…لكن يراهن في النسخة الجديدة على شخصية البطل التي تسري في عروق مدربه البرتغالي باولو بينتو…. لكن المنتخب الإماراتي يشارك في المونديال الآسيوي للمرة الحادية عشرة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي باولو بينتو الذي تولى المهمة في يوليو الماضي خلفا الأرجنتيني رودولفو أراوابارينا. وحقق بينتو نتائج مميزة في انطلاقته مع المنتخب الإماراتي بالفوز في أول 6 مباريات متتالية، وسجل الفريق 14 هدفا مقابل هدفين في مرماه.
بالاضافه أن يجيد بينتو التعامل مع الضغوط وقيادة النجوم ..
والجدير بالذكر أن باولو بينتو البالغ من العمر (54 عاما) حقق نجاحات عديدة في مسيرته لاعباو مدربا حيث عمل مديرا فنيا لمنتخب البرتغال لمدة 4 سنوات خلال الفترة بين عامي 2010 و2014.
وعرف الطريق جيدا إلى منصات التتويج أثناء مسيرته كلاعب حيث توج بـ 5 ألقاب مع أندية إستريلا أمادورا وبنفيكا سبورتنج لشبونة.
التعليقات مغلقة.