مقابر من عصر الانتقال الثالث ومخازن للزيوت والعسل والدهون وأقبية النبيذ هي أهم هذه الاكتشافات
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشاف مستودعات لتخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، إضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك في محيط معبد الرامسيوم بمنطقة البر الغربي في محافظة الأقصر جنوبي مصر.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن هذا الكشف يعود لبعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة بين قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، مؤكدة أنه يسلط الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، ويفتح آفاقا جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما يسهم في تعزيز المعرفة بمعبد الرامسيوم الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة.
وأضافت أن أعمال الحفائر داخل المعبد كشفت عن تخطيط معماري وبقايا رسومات لألعاب مدرسية لـ “بيت الحياة” (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى)، بالإضافة إلى العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية.
وفيما يخص المباني والأقبية التي تم اكتشافها في الجهة الشمالية، أوضحت الدراسات أنها كانت تُستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون.
وأشارت وزارة السياحة والآثار المصرية إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضا مركزا لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، والذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.
التعليقات مغلقة.