“معتاد الإفلاس”.. قصة بريطاني قضى عمره بين ملياردير ومليونير
“لا تخجل من تجاربك الفاشلة، بل تعلم منها وابدأ من جديد”، تفسر هذه المقولة للمستثمر البريطاني الشهير ريتشارد برانسون مؤسس ورئيس مجموعة فيرجن، قدرة هذا الرجل على الصمود في وجه تغيرات البزنس التي ضربت مشاريعه أكثر من مرة، وحولته في آخر اتجاهاتها من ملياردير إلى مليونير في غضون أشهر.
جائحة كورونا كانت وراء الخسارة هذه المرة، لكنها ليست الأولى التي يتعرض فيها قطب الأعمال البريطاني برانسون، لمثل تلك الهزة العنيفة.
مالك مجموعة شركات فيرجن جروب التي تمتلك أكثر من 400 شركة في 30 دولة حول العالم، لم يبن هذه الإمبراطورية من فراغ، فقد بدأها منذ كان عمره 16 عاما عندما تسبب مرض عسر القراءة في تركه للدراسة، ولكنه صمد وأسس أول مشروع له، مجلة Student الشبابية في عام 1966، والتي نَشَرَ من خلالها برانسون 50 ألف نسخة مجانية، بعد أن غطى التكاليف من خلال الدعاية.
عام 1992 شهد أول محنة لبرانسون، فقد عانت فيرجن من أزمة مالية كادت تُعرضها للإفلاس، وفي وقتٍ لاحق من تفس العام، تم بيع فيرجن إلى شركة THORN EMI بمبلغ مليار دولار.
تحطَّم قلب برانسون من هذه الخسارة، حتى قيل إنَّه بكى بعد توقيعه على عقد البيع، ولكنَّه أصرَّ على البقاء والمقاومة.
في عام 1993، أنشأ محطة فيرجن الإذاعية Virgin Radio، وبعد مرور عدة سنوات أسس شركة أخرى للتسجيلات تُدْعَى V2 في عام 1996.
وبعد نحو 28 عاما، عرفت الأزمات طريقها مجددا إلى برانسون.
في 2020، تكبدت شركات الطيران العالمية خسائر مليارية جراء تفشي فيروس “كوفيد 19″، وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام.
وكانت شركة فيرجين أتلانتيك إحدى ضحايا الفيروس الوبائي.
في أبريل/نيسان الماضي أعرب “برانسون” عن نيته إعلان إفلاس الشركة، ولكنه سرعان ما عدل عن رأيه وضخ نحو 250 مليون دولار من ماله الخاص لإنقاذ شركة “فيرجين أتلانتيك” من الانهيار التام، الأمر الذي نقل العبقري البريطاني من خانة الملياردير إلى المليونير.
التعليقات مغلقة.