مصر وإسبانيا تؤكدان أهمية تسوية القضية الفلسطينية
شعبان بلال (القاهرة)
أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليس، عن ترحيب مدريد بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ودعت، خلال مؤتمر صحفي مشترك وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أمس، استئناف التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشادت جونزاليس، بمتانة العلاقات بين مصر وإسبانيا، مؤكدة تطلعها إلى تعزيزها على نطاق أوسع.
وقال شكري: «إن المباحثات بين الجانبين شملت القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني من خلال مفاوضات مباشرة».
وأكد شكري رفض مصر سياسة التوسع وخلق التوتر من قبل بعض الأطراف في شرق البحر المتوسط، مؤكدا أن التنسيق جار مع الجانب الأوروبي.
وأضاف: «إن مصر تنسق مع إسبانيا من أجل إعادة الاستقرار إلى منطقة شرق المتوسط، التي شهدت زيادة في التوتر، خلال الآونة الأخيرة»
وفي غضون ذلك، توافقت مصر وإسبانيا على ضرورة التوصل لحل سلمي توافقي في الأزمة الليبية، وشددتا على رفض الوجود العسكري الأجنبي ونقل العناصر الإرهابية والمرتزقة من قبل بعض الدول إلى الأراضي الليبية.
وأشادت جونزاليس، خلال اجتماعها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالجهود المصرية الساعية لتثبيت الموقف الحالي في ليبيا وفق الخطوط المعلنة، والتي ساهمت بشكل إيجابي في إحكام الوضع في ليبيا، في حين أكد السيسي أن الهدف الأساسي هو استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا من خلال المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي.
وشدد على أن محاولات النَيل من كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية في المنطقة تتيح المجال والمساحة أمام خطر الإرهاب للانتشار.
ومن جانبه، أشار شكري إلى أن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا عزز عدم الاستقرار، وهو ما يؤثر على أمن واستقرار مصر من خلال حالة السيولة للتنظيمات والعناصر الإرهابية التي تحاول اختراق الحدود المصرية بصورة مستمرة.
وأكد أن ذلك جعل من الضروري التعامل مع هذه الأزمة والتوصل لاتفاق ليبي ليبي لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا. واتفقت وزيرة الخارجية الإسبانية مع شكري حول ضرورة التوصل لحل سلمي توافقي من خلال الحوار في كل الصراعات التي تدور في المنطقة سواء في ليبيا أو الشرق الأوسط أو العراق أو سوريا أو القرن الأفريقي.
ووقع الوزيران مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، بعد جلسة مباحثات رسمية للتشاور حول سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والتنسيق إزاء الملفات الإقليمية التي تهم البلدين.
التعليقات مغلقة.