مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني بإمارة عجمان خدمات علاجية بمعايير عالمية
يقدم مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني بإمارة عجمان خدمات علاجية بمعايير عالمية، وأسهم منذ افتتاحه بشكل كبير في شفاء حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، وانخفاض نسبة الحالات في المستشفيات الحكومية الأخرى، التي أعادت استقبال الحالات المرضية اليومية من دون اختلاطها بالمصابين بالفيروس، وتقديم خدماتها بشكل طبيعي.
وقال الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة «صحة»، إن مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في عجمان، يأتي ضمن عدد من المستشفيات الميدانية في مناطق الدولة، نفذتها «صحة» بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، من أجل علاج المصابين بـ«كوفيد – 19»، والحد من انتشار الفيروس.
وأشار إلى أن المستشفى يقع على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويضم 204 أسرّة، منها 48 سريراً مخصصاً للعناية المركزة، و156 للحالات المتوسطة والشديدة، إضافة إلى 75 طبيباً، و231 ممرضة، و44 فنياً وموظفاً صحياً مساعداً، مشيراً إلى إن المستشفى أنجز خلال شهر تقريباً، وتم افتتاحه في مارس الماضي بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي للأمارة.
وأضاف الدكتور مروان الكعبي أن تجهيز المستشفيات الميدانية جاء في إطار اهتمام وحرص الحكومة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، لافتاً إلى أن المستشفى يتمتع بتجربة عالمية في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، ومزود بأحدث الأجهزة والمرافق التي تلبي احتياجات المصابين بالفيروس، وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة في التصدي للجائحة، التي تعاني منها مختلف دول العالم، والناجمة عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقال: إن مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني، يحظى بدعم خاص من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي وجه بتسهيل وتوفير كل الإمكانات من قبل كافة الدوائر الحكومية، مما أسهم في سرعة استقبال الحالات وعلاجها.
وأكد الكعبي أن المستشفى يقدم خدمات متنوعة مثل التغذية والعلاج الطبيعي والأشعة والمختبر والصيدلة، إضافة إلى التعقيم المستمر لكافة مرافق المستشفى، كما تم تزويده بأجهزة غسيل الكلى لاستقبال مرضى الكلى المصابين بالفيروس، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وقال: إن فريق التغذية في المستشفى يتابع نوعية الوجبات التي تقدم للمرضى، ومدى قابلية المريض لتناولها، وتأثيرها عليه، بهدف مكافحة سوء التغذية والحفاظ على الصحة، لافتاً إلى أن «صحة» وفرت جميع المغذيات المطلوبة لمرضى «كورونا»، لمساعدتهم على تناول الوجبات الصحية والشفاء العاجل، وكذلك يتم التواصل مع الأطباء لوضع خطة علاجية غذائية مناسبة للمرضى.
وأضاف أن قسم العلاج الطبيعي في المستشفى، يعمل على إعادة تأهيل المرضى المصابين بـ«كورونا» والحد من تعرضهم لمضاعفات أخرى نتيجة الفيروس، لافتاً إلى أن القسم مجهز بأحدث الأجهزة الطبية التي تساعد على سرعة شفاء المريض، وعودته إلى حياته الطبيعية.
وقال الدكتور مروان الكعبي إنه تم توفير صيدلية في المستشفى، مزودة بجميع الأدوية التي يحتاجها مرضى «كوفيد– 19»، ويتم توصيل الأدوية إلى غرفة المريض، بطريقة احترازية ووقائية للحد من انتشار الفيروس، كما تم تجهيز مختبر طبي، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للحالات المرضية، بالإضافة إلى توفير أجهزة متطورة للأشعة.
قدرات تشغيلية عالية
أشار الدكتور مروان الكعبي إلى أنه تم استحداث قسم التواصل في المستشفى، والذي يعد حلقة وصل بين المريض وذويه، بهدف طمأنة الأقارب عن حالة مريضهم، من خلال الأطباء المتواجدين في المستشفى، مشيراً إلى أن المرضى يخضعون للمتابعة المستمرة من خلال تواجد الأطباء والممرضين، وكذلك يتم مراقبة حالتهم عبر الأجهزة الطبية والكاميرات الذكية. ولفت إلى أن إنشاء المستشفى بقدرات تشغيلية عالية يأتي في إطار حرص حكومة الإمارات على توفير جميع الإمكانات، لتعزيز قدرات المنظومة الصحية بالدولة، والارتقاء بكفاءتها في مواجهة تحدي فيروس «كوفيد- 19»، وتوفير خدمات الرعاية والعلاج لكافة أفراد المجتمع، وفق أفضل المعايير الطبية، وبأعلى مستويات الجودة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، التي تؤكد على أن حماية صحة المجتمع، تتقدم جميع الأولويات الوطنية.
وقال: إن المستشفيات الميدانية تسهم في التعامل مع أي زيادة في أعداد المصابين بفيروس «كوفيد- 19»، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وحسب البروتوكولات الطبية المعمول فيها والمعتمدة من قبل الجهات الصحية الرسمية في الدولة.
التعليقات مغلقة.