«مسبار الأمل».. 2.1 تيرابايت من البيانات في 1017 يوماً
أصدر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، 2.1 تيرابايت من البيانات حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ وعبر مركز البيانات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك من خلال نشر الدفعة السابعة من البيانات العلمية، حيث أكمل «مسبار الأمل» 1017 يوماً على انطلاقه إلى الكوكب الأحمر. وكشف الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن سلسلة من البيانات الجديدة لقمر المريخ الأصغر «ديموس» والتي تم التقاطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاث للمسبار خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، والتي تعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977. وجمعت الدفعة السابعة من البيانات العلمية الجديدة عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ، بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، وكاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، خلال الفترة من 1 سبتمبر وحتى 30 نوفمبر 2022.
وتشمل الدفعة السابعة من البيانات، ملاحظات عالية الوضوح عن حركة الغبار التقطت بواسطة كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، وتظهر بيانات المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، رصد أول ملاحظة للاحتجاب النجمي في الطول الموجي فوق البنفسجي القصوى، حيث التقط الجهاز بيانات عن مرور ضوء النجوم عبر الغلاف الجوي للمريخ، ما ساهم في جمع بيانات عن كثافات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات، وتوزيعاتها العمودية.
كما تتضمن حزمة البيانات الجديدة، تجربة أجراها الفريق العلمي لـ«مسبار الأمل» باستخدام المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) لمراقبة أحد النجوم في مجال رؤية الجهاز من خلال إدارة المركبة الفضائية بشكل متكرر، وذلك بهدف التأكد من دقة المحاذاة وصقل معرفة التوجيه للجهاز.
ويدور «مسبار الأمل»، كما هو مخطط له، في مدار بيضاوي بين 20.000 و43.000 كم، مع ميلان نحو كوكب المريخ بزاوية 25 درجة، مع تغييرات طفيفة تسهم في دعم الملاحظات الإضافية عن قمر ديموس، ويكمل المسبار دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، حيث يسجل مجموعة متكاملة من البيانات لكوكب المريخ كل 9 أيام في إطار مهمته لرسم خرائط للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ويحمل «مسبار الأمل» 3 أجهزة علمية مبتكرة هي كاميرا الاستكشاف الرقمية التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ. ونشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، 13 ورقة علمية وبحثية عن بيانات المسبار، في مجلات علمية متخصصة عالمية، وذلك منذ وصوله إلى مداره، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية هذه المعلومات للباحثين والعلماء حول العالم، كما استفاد الطلاب والباحثون الإماراتيون بشكل كبير من هذه البيانات في تعزيز بحوثهم المتخصصة ذات الصلة.
التعليقات مغلقة.