مدينة دبي الصناعية تستضيف مصنع «هيمالايا ويلنس» باستثمارات إلى 120 مليون درهم
أعلنت مدينة دبي الصناعية، أحد أكبر مراكز التصنيع والخدمات اللوجستية في المنطقة، عن توقيع اتفاقية مع «هيمالايا ويلنس» لبناء مصنع متطور للأدوية العشبية بتكلفة 120 مليون درهم، سيوفر مئات فرص العمل التخصصية وينتج سنوياً 3 مليارات قرص دوائي و15 مليون عبوة شراب و3 ملايين أنبوبة مرهم، ويصدّر منتجاته إلى أكثر من 100 دولة.
وحضر التوقيع كل من عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دبي القابضة لإدارة الأصول، وسعود أبو الشوارب المدير العام لمدينة دبي الصناعية وشايلندرا مالهوترا، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة هيمالايا ويلنس وجاتين براهميتشا، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة هيمالايا ويلنس.
وسيبدأ الإنتاج التجاري للمنشأة الجديدة بالربع الأول من العام 2024، وسيتم بناء المصنع وفق أعلى المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووفق ممارسات التصنيع الجيد المعتمدة من وكالة الأدوية الأوروبية، بما يتناسب والثقة العالمية بالمنتجات الإماراتية عالية الجودة، ويعزز الأمن الطبي، ويدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمتمثلة في «مشروع 300 مليار».
ويمتد المصنع على مساحة 760 ألف قدم مربع، ليكون منشأة الأدوية العشبية الأولى من ثلاث منشآت ستبنيها هيمالايا في مدينة دبي الصناعية، تليها في المستقبل منشأتان، واحدة لمنتجات العناية الشخصية، والأخرى للأطعمة الوظيفية التي تعزز الصحة وتقي من الأمراض.
البحث والتطوير
وتنتج شركة هيمالايا أكثر من 300 دواء عشبي ومكملات غذائية ومنتجات العناية بالبشرة والشعر والفم والطفل ومنتجات الصحة الحيوانية، ومع أكثر من 90 عاماً من الخبرة في مجال الأعشاب، تعتبر رائدة عالمياً في تسخير العلم لاكتشاف أسرار الطبيعة وتوظيف أحدث الأبحاث، وتدير اليوم نموذج «البذور إلى الرف»، حيث تزرع بنفسها ما تستخدمه في منتجاتها من أعشاب عضوية من دون استخدام مبيدات حشرية.
ومنذ تأسيسها في عام 1930، ركزت الشركة على تطوير منتجات آمنة وطبيعية ومبتكرة تساعد الناس على التمتع بحياة صحية. ولديها أعمال في أنحاء العالم، وأسست مقراً لها في الإمارات العربية المتحدة بالعام 2000، تلاه إنشاء مركز الأبحاث العالمي الجديد لشركة هيمالايا في مجمع دبي للعلوم سنة 2013.
دبي، مركز عالمي لكبرى الشركات والقطاعات
وقال عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دبي القابضة لإدارة الأصول إن «دولة الإمارات مستمرة في ترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في شتى المجالات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للاستثمار المستمر في تطوير البنية الأساسية وإطلاق المبادرات والتشريعات المحفزة والتركيز على القطاعات الاستراتيجية وفي مقدمتها قطاع الصناعة»، مؤكداً أن «صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية بشكل عام تتمتع بأهمية كبيرة ضمن استراتيجيات الدولة وخططها الطموحة، والشراكة مع هيمالايا إنجاز جديد ضمن الجهود الرامية لتحقيق هذه الاستراتيجيات والخطط وخصوصاً «مشروع 300 مليار»».
من جانبه قال سعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية: «إن زيادة الإنتاج المحلي من الأدوية تدعم نمو الصناعة الإماراتية وتتماشى مع رؤية القيادة بتعزيز التنويع الاقتصادي، وتأتي هذه الشراكة مع شركة هيمالايا العالمية لتؤكد على بيئة الأعمال التنافسية التي نوفرها، والبنية التحتية المتقدمة وسهولة تأسيس الأعمال، وهي العوامل التي تجعل مدينة دبي الصناعية المكان الأفضل لنمو الشركات وارتقائها لمستويات جديدة».
وأضاف «نسعى دائماً لتمكين مختلف القطاعات الصناعية واللوجستية التي تشكل محركاً استراتيجياً للنمو الاقتصادي المستدام، وما اتفاقية اليوم إلا خطوة إضافية إلى الأمام ضمن جهودنا المستمرة لتكريس مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتصنيع والخدمات اللوجستية المتقدمة».
وقال المدير التنفيذي في شركة هيمالايا شايلندرا مالهوترا: «تهدف رؤيتنا إلى نشر الصحة والعافية في كل منزل، والفرحة في كل قلب. ولطالما كانت الابتكارات المدعومة بالأبحاث مثالاً على التزامنا بهذه الرؤية. واليوم وبعد أكثر من 20 عاماً من العمل الناجح في المنطقة، قررنا بناء منشأة على مستوى عالمي لتصنيع مستحضراتنا الصيدلانية العشبية، ولأن أعمالنا صديقة للبيئة، ستحصل المنشأة الجديدة على شهادة Leeds – Green Building».
وأضاف «بهدف الارتقاء بقدراتنا التصنيعية العالمية من الأدوية العشبية تم تصميم المنشأة لتكون قادرة على التصدير إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، علماً أن علاماتنا التجارية الرائدة مثل Liv.52 و Cystone معروفة في بلدان كثيرة، وقد اخترنا دولة الإمارات العربية المتحدة منطلقاً لنا نظراً لموقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية الحديثة، وتميز وتنافسية بيئة الأعمال، إذ لطالما كانت الإمارات حجر الزاوية في نجاح هيمالايا العالمي، وبلا شك ستعزز الشراكة مع مدينة دبي الصناعية استراتيجيتنا العالمية».
وتأسست مدينة دبي الصناعية سنة 2004، وهي مقر أكثر من 750 شركة، ومئات المصانع المتطورة التي تتبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لصنع كل شيء من قطع غيار السيارات إلى القهوة. ولقد عززت سهولة ممارسة الأعمال التجارية، والبنية التحتية المتقدمة، والشبكة اللوجستية، وتوافر المواد الخام، ومواد التعبئة والتغليف، واستقطاب المواهب المتخصصة، مكانة دبي كوجهة عالمية للاستثمار والابتكار.
التعليقات مغلقة.