مدينة «الذيد» تحتضن سابعة أمسيات «الشارقة للشعر النبطي»

ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ17 أقيمت في المركز الثقافي بمدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة، أمسية شعرية شارك فيها سبعة من الشعراء، هم: سعيد بن غماض، حمدان الشريف «الإمارات»، وبندر المطيري، وريف الفهمي «السعودية»، وصالح الريسي «سلطنة عمان»، وفارس الجويعد «الكويت»، وموزة المنصوري «البحرين».
وبدأت الأمسية التي قدّمها راشد العزاني من سلطنة عمان، بأهازيج وعروض ورقصات من الفنون الشعبية الإماراتية لفرقة الشوين الحربية، بقيادة الشاعر والإعلامي علي الشوين، وبعدها قدم الشاعر سلطان المعني قصيدة على أنغام معزوفات آلة الربابة، حازت إعجاب الحضور.
حضر الأمسية بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي مدير المهرجان، إلى جانب شعراء وضيوف الحدث، وجماهير من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة والمهتمين بالشعر.

بنت البحر

وافتتح القراءات الشعرية الشاعر صالح الريسي من سلطنة عمان بقصيدة بعنوان «بنت البحر» أهداها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قال فيها:
ياْ بِنْت البَحْر.. لُولُوّة مَحاره.. دِرّه الصّافي
يزيّن صَدْرَها صوْغ الجِواهِر.. قِبْلة الرّبَّان
ياْ سَيِّدْة المَرافي نوخِذاك المِحْمل الوافي
رِبابِنْة البِحار الْماجِدين وْشيْخها (سُلطان)
غَزَل من رَمْلَها كِسْوَة رِداها وْحِسْنها الضّافي
وْلَبَّسْها من الخير الكِريم وْقيمة الإنسان
غِنايِمْها من الدّين الحنيف وْعِلمه الشّافي
وْمن يغْنَم ثَراها ما يِطوله عيب أو نِقْصان
يِجاوِرني جِدايِل موجها.. والبَحْر بَاطْرَافي
تِجاوَرْنا على المِلّه الحنيفه.. وَاطْهَر الأدْيَان
عليها من شآبِيب المَحبّه قِبْلة اللّافي
ياْ بِنْت الما.. مِن أوّل صِباها لْضِحْكة الشّطآن

في حب سلطان

كما ألقى الشاعر الإماراتي سعيد بن غماض عدداً من قصائده، محققاً تفاعلاً كبيراً في الأمسية، ومن القصائد التي ألقاها قصيدة «في حب سلطان» التي أهداها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يقول فيها:
يا بيوت شعري غرّدي فوق مشراف
وتوجّهي للشارقه صوب سلطان
كاتبْك شاعر يحبك الحرف والقاف
مثل الذهب مرصوص غالي بالاثمان
وتوّجتها مضمون في كل ميدان
والّا كما هجنٍ أصيله ومولاف

يا قلب

وقدم الشاعر فارس الجويعد من دولة الكويت قصائد تناولت موضوعات متعددة، وقال في حب الإمارات والشارقة قصيدة بعنوان «يا قلب». كما ألقى قصيدة معبّرة بعنوان«دمعة المقهور» قال فيها:
على مفرق بدايات الجروح ودمعة المقهور
عرفت ان الزمن لا شان وجهه ماتت آمالي
أشوف الحزن ما خلّا على وجه البسيطه نور
أجرّ الصوت وآغنّي على جرحي وترحالي
أوسّع خاطري وادري تضيق مْن الهموم صدور
وعسى الله ما يطوّل ضيقة الخاطر على بالي

أعماق الشاعر

وألقى بندر المطيري من السعودية قصائد اجتماعية وغزلية، منها قصيدة «عطش»، وقصيدة «يا صحابي»، ومنها:
يا صاحبي.. الغلا له قوس
سهمه سكن داخل اعماقي
في زين من حلّت الملبوس
من لخبطت بالهوى اوراقي
أذكر بليله وحنّا جلوس
جت تشتكي تطلب اشفاقي
تقول كل ما اجي بِعْروس
العرس كلّه يبي فراقي
ما تدري ان الحلا متروس
وفيها من الزين ما فاقي

رمز الثقافة

ثم كان الجمهور على موعد مع الشاعر الإماراتي حمدان الشريف، الذي أبدع في تقديم قصائد جميلة تفاعل معها الجمهور، مثل قصيدته المهداة لرمز الثقافة والأب الروحي للشعراء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعنوان «سيدي سلطان»، وقال فيها:
هيّفت شمس الغروب وصارت الدنيا سكون
واهْيِعوا خلق الله اللي في كراهم طايبين
إلا انا فكري سرى بي للقصايد والفنون
في بحور الشعر يلّي في لججها غايصين
ثم طرح بي (هير) دونه مخطراتٍ ما تهون
كم في غبة غزرها من نواخذ غايبين
غصت أنقي من بطونه لي ترجّح بالوزون
سعرها غالي زبونه في وصوف السايمين
دانةٍ نادر مثلها تاسر اللي ينظرون
والطواويش اتّسابق في جناها طامعين

كما قدم قصيدة بعنوان «شارقة الإبداع» تناول فيها إبداعات إمارة الشارقة وحاكمها واهتمامة بالثقافة والآداب والإبداع، ملقياً بعض أبياتها بأداء الشلة، ثم قدم قصيدة وجدانية بعنوان «ترف الطباعي».

للثقافة عقد لولو

وألقت الشاعرة البحرينية موزة المنصوري «ظما الوجدان» مجموعة متنوعة من القصائد منها قصيدة بعنوان «سلطان العزيمه»، قالت فيها:
للثقافه عقد لولو زان في جيد المنامه
جيتكم والشعر فيني يلبسه معنى وقيمه
جيتكم من دار بو سلمان مغنيني حزامه
مكرِم الأشعار والموروث في قصره لزيمه
مسندي يوم السند عزّ وتكريم وكرامه
حاكمٍ جاوز مدار الطيب والنفس الحليمه
زان وجه الشعر يومٍ قدّروه اهل الفخامه
ارتوى واروى قلوبٍ بالفرايد مستهيمه
كما قدمت قصيدة بعنوان «غرقنا يا سمو العشق» وقصيدة «بنت العرب» التي نالت إعجاب الحضور.

أمّ القرى

وأبدعت الشاعرة السعودية ريف الفهمي في مسك ختام الأمسية من خلال مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية التي خطفت قلوب الحضور، ومن قصائدها الجميلة «من أرض أم القرى» التي تقول فيها:
من أرض أمّ القرى مهد الرساله مهبط القرآن
حضرت ودعوة الغالين واجبنا نلبيها
سلام الله على أرض الشارقه والقاسمي سلطان
له التقدير وحروف الثنا باصدق معانيها
زرع للفن والإبداع بذره واصبحت بستان
تعلَّى فرعها ومْن القراح العذب مرويها
جعل من مهرجان الشعر وجهه تبهج الأعيان
تجسّد منجزات الشعر وتعزز مباديها
حضرنا مهرجان الشارقه ما بين اهَل واخوان
نصوغ المفردات ونبتكرها في قوافيها
وتجمعنا مواثيق الوفا والود والإحسان
لنا فِيْ المجد سيره والدهر ما هو بيطويها
ثم قدمت قصيدة بعنوان «نص جيد»، و«أسوار الصبر»، كما قدمت قصيدة «يا نجمة».
وفي نهاية الأمسية كرم بطي المظلوم رئيس مجلس الحيرة الأدبي، والباحث الكاتب راشد المزروعي، الشعراء والشاعرات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد