محمود جمعة يكتب: الإنسان .. كلمة السر لدى قيادة الإمارات الرشيدة
بقلم/ محمود جمعة*
حينما نستلهم معايير الحداثة والتطور الحضاري لأي دولة فإنه لا بد أن تشخص أبصارنا شطر الإنسان والحيز الذي يحتله على سلم أولويات حكومة بلده، ولا شك هنا أننا نرى وترى العين الثاقبة أن صحة الإنسان تعد المبتغى والأولوية التي لا تقبل القسمة على أثنين، لأنه بدون إنسان لا يوجد وطن، ولا يوجد تقدم، ولا توجد دولة تستطيع السير قدماً للأمام.
وها نحن كمسؤولين وخبراء ومستثمرين في قطاع الصحة نرى ويرى معنا العالم أجمع مؤشرات على نجاح دولة عربية في مضمار توفير سياج قوي وواقي للتصدي لأزمة كورونا، بمنهجية علمية تؤسس على عقود مضت لم تتواني فيها الإمارات عن تعزيز جاهزيتها للارتقاء بالقطاع الطبي، من كافة الأطر سواء البنية التحتية أو التجهيزات أو الكوادر الطبية المتطورة أو حتى التشريعات التي ضمنت استقطاب وجذب استثمارات عالمية من كل حدب وصوب لكي تؤسس هنا أرقى المشافي والمؤسسات الطبية، لتندمج معها في ذات الوتيرة المؤسسات البحثية المرموقة حينما تلوح الأزمة فلا بد من تعزيز دور البحث العلمي الذي أعلت شأن مسيرة التنمية في دولة الإمارات وبالاخص قطاع الطب.
ولعلنا نرقب بفخر جهود جامعة خليفة البحثية في دعم ومؤازرة جهود مختلف المؤسسات والدوائر الطبية في التصدي لفيروس كورونا، ففي محصلة الأمر وفي نهاية المطاف فإننا سنجد إن ذاك الدرب من الإنجازات الذي حققته دولة الإمارات في تطوير والنهوض بقطاعها الطبي يكمن في فلسفة ورؤية القيادة الرشيدة للدولة حفظها الله تعالى ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله تعالى” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله تعالى”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تأسساً وسيراً على ذات الدرب النير والفلسفة الحكيمة والرؤى الثاقبة لمؤسس الوطن والدولة والإنسان الإماراتي والدنا جميعاً صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى وطيب ثراه”. بإن الإنسان ورفاهيته وأمنه وسعادته هي المبتغى وهي الهدف الأثير .
إننا نشعر ببالغ الفخر كعرب أحببنا تلك الدولة ورأينا رأي العين كيف تكون الأولوية لصحة الإنسان تسخر من أجله ومن أجل رفاهيته جل الموارد.
ولا شك ونحن عاصرنا تداعيات أزمة كورونا كما عاناها العالم أجمع، نرى في الإمارات الأمل والنموذج والقدوة في التعامل مع تلك الجائحة لتستنهض تلك الدولة المباركة عافيتها عبر تعزيز والارتقاء بجاهزيتها الطبية.
ولعلها بادرة مناسبة إن تأتينا مؤخراً الأحصائيات المبشرة لتؤكد حلول دولة الإمارات الحبيبة في المركز الأول عربياً وال 11 عالمياً من حيث تقييم الأمان والسلامة والاستقرار الصحي والاقتصادي والاجتماعي في المعركة التي يخوضها العالم ضد فيروس «كورونا» المستجد، وفقاً لتصنيف مجموعة «Deep Knowledge» لتحليل البيانات والبحث العلمي.
كما لا يسعنا كمجلس إدارة، ونيابة عن كافة الزملاء الأطباء وفريق العمل في مركز المتقدمة لجراحة اليوم الواحد سوى التقدم ببالغ الامتنان والشكر والعرفان لقيادة دولة الإمارات الرشيدة حفظها الله تعالى كما نتقدم بالشكر أيضا لكافة المؤسسات والدوائر الحكومية على جهودهم الحثيثة للتعامل مع تلك الجائحة. ونخص بالشكر دائرة الصحة في إمارة أبوظبي وعلى رأسها قيادتها الحكيمة معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، لما تقوم به من وافر الجهد وإيلاء بالغ العمل المتواصل من أجل التصدي لتلك الجائحة.
سائلين الله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بكل الخير والتوفيق والسداد
*محمود جمعة
الرئيس التنفيذي والشريك / مركز المتقدمة لجراحة اليوم الواحد
شاعر وأديب عربي
التعليقات مغلقة.