محمد القايد يرفع علم الإمارات في افتتاح بارالمبية طوكيو
يحمل بطلنا محمد القايد علم الإمارات في حفل افتتاح الألعاب البارالمبية مساء اليوم بالعاصمة اليابانية «طوكيو» التي تشهد مشاركة أكثر من 4400 لاعب ولاعبة من 160 دولة، خلال الفترة من 24 أغسطس الجاري حتى الخامس من سبتمبر المقبل، في تحدٍ صعب في ظل جائحة كورونا التي فرضت وجودها على المشهد.
ويحمل 12 بطلاً وبطلة من أبناء وبنات الإمارات طموحات «أصحاب الهمم»، في اعتلاء منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً في هذا المحفل البارالمبي المهم، وهم: الرامي عبدالله سلطان العرياني ويمثل الدولة في 4 فئات هي 10 أمتار وقوف، و10 أمتار رقود 60 طلقة، و50 متراً /وقوف ومرتكز ورقود/، و50 متراً رقود 60 طلقة، وسلطان سيف العرياني في فئتي 50 متراً 3 أوضاع ورقود، وسيف النعيمي في فئتي 10 أمتار رقود و50 متراً رقود.
وتشارك الرامية عائشة المهيري في فئة الوقوف 10 أمتار «آر 4»، ومحمد خميس خلف في وزن «88»، وموزة عبيد علي الزيودي في وزن 55 «رفعات القوة»، ومحمد القايد، ونورة الكتبي، وأحمد جاسم نواد، ومريم الزيودي، وسارة محمد الجنيبي «ألعاب القوى»، وأحمد مبارك المطيوعي «الدراجات».
وعبر بطلنا البارالمبي محمد القايد عن سعادته وفخره برفع علم الدولة في هذا المحفل المهم، مشيراً إلى أن اختياره لهذه المهمة بمثابة تكريم وتشريف، يزيد من عزمه على تحقيق إنجازات جديدة للدولة يبلغ من خلاله منصات التتويج.
ويمتلك بطلنا القايد سجلاً حافلاً بالإنجازات حيث أحرز فضية وبرونزية في بارالمبية لندن 2012، ثم 3 ذهبيات في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر بهولندا «ستادسكنال» في العام التالي.
وواصل القايد تألقه، في عام 2016 محرزاً 5 ذهبيات دفعة واحدة، حيث توج بـ4 ذهبيات في بطولة آسيا وأوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة «دبي»، وبذهبيته البارالمبية الأولى في دورة الألعاب التي عقدت في ريو دي جانيرو.. وكانت آخر إنجازاته 3 ميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى 2019 «ذهبية وفضية وبرونزية».
من ناحيته وجه محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها غير المحدود لأصحاب الهمم مما كان له المرود الإيجابي على منتخباتنا الوطنية في كل المحافل الدولية.. وقال: إن الأمل يحدونا أن نحقق المزيد من الإنجازات على أرض اليابان، هذا الأمل النابع من واقعٍ واعد وماضٍ تشهد عليه الأرقام والبطولات، حيث شهدت الرياضة البارالمبية عبر الدورات السابقة حصول أبطالنا على العديد من الميداليات، وبنسق تصاعدي منذ دورة ألعاب سيدنى في مطلع القرن الحالي التي حققنا خلالها 4 ميداليات، واستمر هذا الأداء الرفيع لأبطالنا حتى بارالمبية «ريو» الأخيرة والتي شهدت حصولنا على 7 ميداليات في رفعات القوة وألعاب القوى والرماية، وبإذن الله كلنا ثقة في أبطالنا أن يستمر هذا النسق التصاعدي ليحققوا المزيد من الميداليات والأرقام ليرتفع علم دولة الإمارات في سماء شرق الكرة الأرضية.
وأضاف: إننا وإذ نسجل المشاركة السادسة في دورة الألعاب البارالمبية، نهنئ أنفسنا والقيادة الرشيدة بهذه السلسلة المتواصلة من المشاركات فضلاً عن تحقيق 19 ميدالية خلال الخمس مشاركات السابقة تلمع فيها 4 ذهبيات في رفعات القوة وألعاب القوى والرماية.. كذلك نحن نفخر بتسجيل أول مشاركة نسائية في الرماية من خلال اللاعبة عائشة المهيرى، وبمشاركتنا الأولى في الدراجات الهوائية من خلال اللاعب أحمد المطيوعي.. لقد قمنا خلال الفترة الماضية بالاستعداد الفني والبدني والنفسي عن طريق إجراء العديد من المعسكرات الخارجية والداخلية، وكذلك التجمعات الخاصة بتحديد الأرقام التأهيلية المطلوبة للمشاركة في الألعاب البارالمبية.
وشهدت هذه الفترة منافسات قوية بين اللاعبين انتهت باختيار أصحاب الأرقام الأفضل بدون التقليل من جهود اللاعبين الذين لم يحالفهم التوفيق والذين ننتظر ونتوقع منهم في المستقبل الكثير والكثير.
وأكد ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية عضو الوفد الإماراتي المشارك في الدورة أن اللجنة المنظمة تطبق الإجراءات الاحترازية بمنتهى الدقة، وأن هناك التزاماً تاماً من البعثات بالبروتوكول الطبي لوقاية الجميع، ومما لا شك فيه أن اللجنة المنظمة في اليابان بذلت كل الجهد لضمان إقامة البطولة وعدم تأجيلها أو إلغائها، برغم التحديات.
وقال: بالنسبة لبعثة الإمارات فقد وصلت إلى القرية الأولمبية بطوكيو وبدأ اللاعبون التدريبات كل في ملعبه، مشيراً إلى أن الدورة يشارك فيها ما يقرب من 4400 لاعب ولاعبة في 22 رياضة، وستشهد الدورة لأول مرة إضافة التايكوندو والريشة الطائرة، وأبدى ثقته في أبطال وبطلات الإمارات لتحقيق إنجازات مشهودة، خاصة أن معظمهم سبق لهم حصد الميداليات في مثل هذه المحافل، خصوصاً في ريو دي جانيرو 2016.
وأضاف: لأول مرة ستشارك الإمارات في سباق الدراجات الهوائية بالإضافة إلى أبطال وبطلات جدد يشاركون لأول مرة، وسوف يبدؤون ضربة البداية في المنافسات اعتباراً من يوم 27 أغسطس، وتستمر المنافسات حتى نهاية الدورة وقد لمسنا منهم جميعا كل تصميم وإرادة على رفع علم الدولة وصعود منصات التتويج.
وحملت النسخة الحالية بشرى سارة لفاقدي حاسة البصر حيث بات بإمكانهم قراءة ما هو مكتوب على الميداليات التي سيفوزون بها، فميداليات الألعاب البارالمبية محفور عليها «طوكيو 2020» بلغة برايل، كذلك توجد دوائر ظاهرة على جانب الميداليات لتسهيل تمييز أنواع الميداليات عن طريق اللمس، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الألعاب البارالمبية، التي يتم فيها توفير هذا الخيار للرياضيين الكفيفين.
التعليقات مغلقة.