مجموعة «حديد أركان» تستديم صناعة الصلب ومواد البناء
تسعى لخفض الانبعاثات 40% بحلول 2030
نجحت مجموعة «حديد الإمارات أركان»، في ترسيخ مكانتها في طليعة ثورة الاستدامة التي تشهدها صناعة الصلب، وذلك بفضل جهودها الدؤوبة للحد من الانبعاثات الكربونية وقيادة دفة التحول نحو مستقبل أكثر اخضراراً، وفي إطار سعيها لخفض هذه الانبعاثات بنسبة 40%، بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، بحلول عام 2050، شرعت المجموعة في مهمة تحويل عملياتها التشغيلية، وإرساء معايير جديدة للحفاظ على البيئة، عبر تبني التقنيات المتطورة، وتعزيز التعاون مع شركائها لتحقيق أهدافها الطموحة في إزالة الكربون.
كونها أكبر شركة لإنتاج الحديد ومواد البناء في الإمارات، وإحدى الجهات الموقّعة على تعهّد الشركات المسؤولة مناخياً، تسعى مجموعة «حديد الإمارات أركان» بشكل فعال للحد من تأثيرها البيئي، تماشياً مع أهداف الإمارات، لبناء مستقبل أكثر اخضراراً، كجزء من المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050.
مستقبل أخضر
تعمل المجموعة على تطوير مجمع لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، يدمج بين التقنيات المتطورة والعمليات التشغيلية منخفضة الانبعاثات أيضاً، في إطار مساعيها لقيادة جهود تحول صناعة الصلب إلى مستقبل أكثر استدامة، وتتطلع المجموعة، بالشراكة مع شركة «إيتوشو كوربوريشن» اليابانية، وبالتعاون مع موانئ أبوظبي، وبتسهيل من دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة، إلى إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الحديد في أبوظبي، سيلعب دوراً جوهرياً في سلسلة التوريد العالمية لمنتجات الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.
كما تتعاون المجموعة مع شركة «دي إن في» النرويجية، لتنفيذ مبادرات مختلفة، مثل إزالة الكربون من صناعة الصلب، والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتحوّل الطاقة. وتعكس هذه الشراكة التزام المجموعة بقيادة جهود القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز الممارسات المستدامة، بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية، لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في الدولة.
وطوّرت المجموعة خريطة طريق مفصلة لإزالة الكربون، مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية والهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، واستخدام الخردة، وتعزيز كفاءة الطاقة. وتستخدم في عمليات إنتاجها 45% أقل من الكربون مقارنة بمنافسيها. وفي عام 2022، نجحت في تخفيض كثافة الطاقة بنسبة 23%، وكثافة الانبعاثات الكربونية عبر وحدات إنتاج الصلب بنسبة 35%، وكثافة الانبعاثات بنسبة 19%، وذلك باستخدام 80% من مصادر الكهرباء النظيفة واحتجاز الكربون وخردة الحديد.
ونفذت المجموعة، خلال العام الجاري، العديد من مبادرات تعزيز كفاءة الطاقة التي أثمرت خفض استهلاك الطاقة بنسبة 13%، كما تتعاون مع جهات مختلفة لترسيخ مكانتها في مجال استخدام الهيدروجين الأخضر في مختلف وحدات الأعمال، حيث تعمل عن كثب مع قادة الصناعة لدراسة توافر الهيدروجين بأسعار تنافسية واستثماره بشكل أفضل، بغية تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وإضافة إلى التزامها بقيادة جهود إزالة الكربون في القطاع، تسعى المجموعة بشكل فعال إلى دعم مشاريع إعادة التشجير، كما تستثمر في الحلول الطبيعية لتعويض أي انبعاثات كربونية متبقية، ما يضمن اتباعها نهجاً شاملاً لحماية البيئة.
تكنولوجيا العمليات التشغيلية
وتحرص المجموعة على دعم الابتكار، عبر مختلف منتجاتها وتعزيز مكانتها في مجال الاستدامة، ومن خلال منتجها المبتكر منخفض الكربون حديد التسليح ES600، تسعى إلى تقليل استهلاك كميات الحديد المستخدمة في مشاريع البناء، بنسبة تراوح بين 18% و24%، وفقاً لحجم المشروع. وفي الربع الأول من عام 2023، تمكنت من تسويق هذا المنتج بنجاح، حيث استخدمته لبناء أسس برجين سكنيين في دبي. وتواصل المجموعة كذلك توسيع نطاق منتجاتها، عبر إضافة منتجات ذات قيمة مضافة أعلى مع تحسين هوامش ربحية تعتمد التقنيات المتطورة، والعمليات منخفضة الانبعاثات، وتقنية احتجاز والتقاط الكربون، ولضمان الالتزام بأرقى المعايير وأفضل الممارسات، اعتمدت نظام مراقبة شاملاً يرصد عمليات الإنتاج والانبعاثات عن كثب، وتتعاون مع الموردين والشركاء لدعم ممارساتهم المستدامة، وتخفيض انبعاثات الكربون الخاصة بهم.
تمكين الشباب
لا يقتصر التزام المجموعة بالاستدامة على جهودها التشغيلية، وإنما يشمل أيضاً دعم مساعي الشباب الإماراتي للمساهمة في بناء اقتصاد منخفض الكربون، حيث تهدف من خلال برامجها المكرسة لتطوير المواهب إلى إلهام الجيل القادم من القادة لتبني الممارسات المستدامة وحفز التغيير.
واستضاف مجلس الشباب التابع للمجموعة، مؤخراً، دورته الأولى من «منتدى الشباب في الصناعة والتكنولوجيا»، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشركات والمؤسسات التي تسخّر التكنولوجيا من أجل تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة بالإمارات، وتوفير الحلول المتطورة لمواجهة التحديات البيئية الملحة.
الطريق إلى «كوب 28»
استضافت المجموعة، في مايو/أيار، الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة تحت شعار «تسريع وتيرة التحول إلى الصناعة الخضراء منخفضة الكربون». واستهدف في نسخته العاشرة، القطاع الصناعي وتعزيز مشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية في الإمارات، قبيل استضافة اجتماعات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» العام الجاري. وتأتي مشاركة واستضافة المجموعة لهذا الحدث، في إطار جهودها لدعم تعهد كبريات الشركات الصناعية في الإمارات، بخفض انبعاثاتها الكربونية، بهدف مواجهة التغير المناخي، وخلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.
التعليقات مغلقة.