مجلس الصحة الخليجي يفحص قرابة 8 ملايين وافد قبل وصولهم
ضمن برنامج فحص الوافدين المشمول بـ 23 دوله و 398 مركزاً طبياً
أصدر مجلس الصحة الخليجي تقريره الخاص ببرنامج فحص الوافدين لدول مجلس التعاون الخليجي والذي تضمن كشف البرنامج لقرابة نصف مليون حالة غير لائقة صحياً للعمل، وكان ذلك خلال الفترة من يناير 2017م إلى أغسطس 2021م، ويشكل هذا العدد مانسبته 6% من إجمالي عدد المفحوصين في البرنامج بهدف العمل في دول المجلس الخليجي و كان عددهم 7,618,482 حيث تم فحصهم في بلدانهم .
وأضاف التقرير أن ابرز إنجازات البرنامج تمثلت في خفض نسبة الحالات الغير لائقة من الوافدين الذين يدخلون إلى دول المجلس، حيث أشار التقرير إلى أن عدد الحالات الغير لائقة طبياً المكتشفه بدول المجلس قبل تطبيق برنامج فحص الوافدين يصل إلى 20% من إجمالي الوافدين، وقد انخفضت هذه الحالات تدريجياً بعد تطبيق البرنامج لتصل إلى 0.03% في عام 2021م في المراكز التي تعمل تحت مظلة البرنامج.
ويوضح التقرير أهمية تطبيق قرار المجلس الأعلى في دورته الـ37 المنعقد في (البحرين، 2016م)، وذلك من خلال تحقق الجهات المعنية بإصدار التأشيرات بدول المجلس من صحة الوافدين عبر النظام الإلكتروني لبرنامج فحص الوافدين، وعدم التعامل مع مراكز صحية غير معتمدة لدى المجلس.
وأردف التقرير إلى سعي برنامج فحص الوافدين الحثيث في التوسع في دول ومدن جديدة لتشملها مظلة البرنامج، حيث أن المستهدف هو مد مظلة البرنامج لتشمل 500 مركز معتمد في 30 دولة حول العالم لعمل الفحوصات الطبية للوافدين بنهاية عام 2022م، حيث أن منذ صدور قرار مجلس وزرا الصحة لدول مجلس التعاون بتأسيس البرنامج في عام 1995م، تم إطلاق البرنامج في العديد من الدول المصدرة للعمالة لدول المجلس ، والواقعة في شرق اسيا وافريقيا، وقد واصل البرنامج مد مظلته تدريجياً لتشمل 23 دولة حتى نهاية عام 2021م بواقع 398 مركز في 60 مدينة.
وكشف التقرير عن أهم الأمراض التي يتصدى لها البرنامج ويسعى جاهداً في عدم دخول المصابين بها من الوافدين إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومنها الأمراض العقلية والملاريا و التهاب الكبد (ب،ج) والدرن وغيره.
منوهاً إلى وجود فرص لتقليص دخول عدد الحالات الغير لائقة من خلال التوسع في أعداد المدن و المراكز بالدول المصدرة للعمالة وكذلك التزام السفارات والجهات المعنية بإصدار التأشيرات بدول المجلس بقبول التقارير الطبية الصادرة من المراكز المعتمدة فقط، وذلك من خلال استخدام النظام الإلكتروني للبرنامج والربط المباشر به.
واختتم التقرير بأن نظام البرنامج مرتبط حالياً مع الجهات المعنية بإصدار التأشيرات في عدد من دول المجلس، وأن العمل مستمر على ربط النظام مع بقية الجهات بدول المجلس، والذي سيكون له الأثر الكبير في الحد من دخول الحالات الغير لائقة والحفاظ على الأمن الصحي الخليجي.
وأشار التقرير إلى أن البرنامج تأثر خلال عام 2020م جراء جائحة كورونا، حيث انه وبسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم قاطبةً أدت الى انخفاض اعداد الوافدين بأكثر من 50%.
التعليقات مغلقة.