مجلس التعاون يُرتب لمؤتمر «الإعمار والاستثمار العراقي-الخليجي»
أكد التمسك بالأهداف المشتركة لبناء المستقبل وتعزيز التنمية والسلم الجماعي
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، أن علاقة دول المجلس مع العراق تأتي ضمن الثوابت الرامية لبناء شراكة استراتيجية وثيقة في المجالات كافة. وقال إن ذلك يأتي انطلاقاً من علاقات راسخة مرتكزة على الجوار الجغرافي والدين واللغة تعززها وشائج القربى والتاريخ المشترك، وتدفعها الأهداف المشتركة لبناء المستقبل وتعزيز التنمية والسلم الجماعي، مشيراً إلى الإعداد لعقد مؤتمر تحت عنوان «مؤتمر الإعمار والاستثمار الخليجي – العراقي» في الفترة المقبلة.
وقال الحجرف، خلال كلمته، إن المؤتمر يأتي في وقت دقيق من تاريخ المنطقة وهي تسعى لاستعادة السلام والأمن والاستقرار، وتعزيز البناء والتنمية، بما يلبي تطلعات شعوبها بالرخاء والازدهار، بعد مدة عصيبة واجهت فيها دول المنطقة -كبقية دول العالم- تحديات كبيرة وغير مسبوقة تمثلت في جائحة كورونا والركود الاقتصادي، إضافة إلى المواجهة المستمرة مع الإرهاب والسعي لتجفيف منابعه، حيث شكلت تلك التحديات جملة من المتغيرات التي فرضت نفسها على قائمة أولويات الدول جماعات وفرادى للتمكن من التصدي لها بفاعلية وشمولية.
وقال الحجرف: «إن كانت دول مجلس التعاون قد تعاملت مع تلك المتغيرات بمسؤولية، فإنها في الوقت نفسه قد حافظت على جملة من الثوابت وأولتها الاهتمام الكامل والعناية اللازمة، وتأتي علاقة دول مجلس التعاون مع جمهورية العراق من ضمن تلك الثوابت التي نسعى من خلالها لبناء شراكة استراتيجية وثيقة في جميع المجالات».
ويأتي ذلك انطلاقاً مما يربط دول مجلس التعاون والعراق من علاقات راسخة مرتكزة على الجوار الجغرافي والدين واللغة وتعززها وشائج القربى والتاريخ المشترك، وتدفعها الأهداف المشتركة لبناء المستقبل وتعزيز التنمية والسلم الجماعي، فانطلاقاً من تلك الثوابت وجّه قادة دول المجلس في الدورة (38) للمجلس الأعلى التي عُقدت في دولة الكويت في 5 ديسمبر 2017 بالتحضير لحوار استراتيجي شامل لتطوير علاقات مجلس التعاون مع جمهورية العراق في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها، كما وجّهوا في الدورة (39) للمجلس الأعلى التي عُقدت في الرياض في 9 ديسمبر2018م، بإعطاء أولوية خاصة لهذا الحوار الاستراتيجي كاستجابة لمتطلبات المستقبل وتعزيزاً للعمل المشترك.
وأَضاف: «وفي قمة السلطان قابوس والشيخ صباح التي عُقدت في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021م وجّه قادة دول المجلس بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون وجمهورية العراق، وبناءً عليه عُقدت عدة اجتماعات في مقر الأمانة العامة في الرياض وفي بغداد لتحديد ملامح هذه الشراكة الإستراتيجية، وتم التوقيع في 24 إبريل 2019 على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون وجمهورية العراق، كما تم الاتفاق على خطة العمل المشتركة للمدة 2019-2024 في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها».
التعليقات مغلقة.