مجلة «الناشر الأسبوعي» تحتفي بالنموذج الأندلسي
سلّطت مجلة «الناشر الأسبوعي» في عدد يونيو/ حزيران، الضوء على جهود مؤرخ الفن وعالِم الأنثروبولوجيا الثقافية والباحث الإسباني خوسيه أنطونيو غونثاليث ألكانتود، الذي أكد أن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس تُعدّ مثالاً قابلاً للحياة والاقتداء به لصياغة مستقبل مزدهر. ودعا في كتابه «الحدود الخيالية.. الأسلوب الفنيّ والصورة الفوتوغرافية في سياق استعماريّ، المغرب، إسبانيا»، إلى إعادة اكتشاف «الأنموذج الأندلسي»، باتخاذ الأندلس أنموذجاً حضارياً للتعايش الخلّاق الذي أنتج ابتكارات فكرية وفنية وحضارية عظيمة.
وكتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد بعنوان «الأطلس الثقافي»، قال فيها «تقوم طبيعة الثقافة بمعناها العميق على الانفتاح على ثقافات الآخر الإنساني، وفق قيم الاحترام المتبادل والحوار المتكافئ والتعاون المشترك. هذه الرؤية بمبادئها النبيلة يقوم عليها مشروع الشارقة الثقافي التنويري الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة».
وأضاف «في كل عام، ثمّة جديد في رصيد الشارقة، إمارة المحبة والكتاب، من حيث البرامج والفعاليات والمبادرات الجديدة، ومن حيث تطوير المهرجانات والملتقيات وتوسيع نطاقاتها، ومن حيث الوصول إلى الناس، وتفعيل الدور الثقافي في أوساط مختلف الفئات، ومن حيث الديمومة، إذ تواصل شمس الشارقة نشر النور والتنوير، وتواصل جسور الشارقة بلوغ مناطق جديدة في الأطلس الثقافي العالمي».
كما أكد أهمية دور الشارقة في تعزيز الحضور الدولي للثقافة العربية، مشيراً إلى أهمية احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة «ضيف شرف» معرض سيؤول الدولي للكتاب الذي يقام في الفترة من 14 حتى 18 يونيو/ حزيران الجاري.
وتضمن العدد الجديد من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، حوارات ومقالات ودراسات وموضوعات تتعلق بالتأليف وصناعة النشر، من بينها حوار مع الكاتبة الزيمبابوية لوسي موشيتا التي أكدت أن «الأدب أنقذها من نظام الفصل العنصري». وفي حوار آخر تحدث الكاتب والأكاديمي والمترجم الدكتور محمد حقي صوتشين عن دور الترجمة في تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والتركية.
ونشرت المجلة موضوعاً بعنوان «الحريق الاستعماري لمكتبة جامعة الجزائر تاريخ قاتم»، في الذكرى ال 61 للجريمة الثقافية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في العام 1962، قبيل إعلان استقلال الجزائر.
كما تضمن العدد ال 56 من المجلة موضوعات عن الكتّاب: الإسباني كاميلو خوسيه ثيلا، والمفكر المغربي عبدالسلام بنعبد العالي، والروائي المصري صنع الله إبراهيم، والبولندي كشيشتوف باتشينسكي، والمغربية الفرنسية ليلى سليماني، والكوبي الأمريكي أوشن فونغ، والسوري نوري الجرّاح بمناسبة فوزه بجائزة ماكس جاكوب الفرنسية للشعر. ونشرت المجلة مراجعات لعدد من الكتب الصادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.
وكتب مدير تحرير مجلة «الناشر الأسبوعي» علي العامري زاويته «رقيم» بعنوان «نحن والآخر في مرايا الشعر».
التعليقات مغلقة.