مؤسسة الشارقة للفنون تنظم النسخة 14 من لقاء مارس السنوي

مؤسسة الشارقة للفنون تنظم النسخة 14 من لقاء مارس السنوي

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون النسخة الرابعة عشرة من لقاء مارس في الفترة بين 5 و7 مارس المقبل، تحت شعار «متحوّرات ما بعد الاستعمار».

ويستقطب البرنامج الممتد لثلاثة أيام أصواتاً فنية وأكاديمية بارزة تناقش تجليات الفن المعاصر وقضاياه من منظور ما بعد استعماري، في سياق مجموعة واسعة من المواضيع الشائكة مثل العنصرية والاستعمار الاستيطاني وغيرها.

تتأسس نسخة هذا العام على ثيمة لقاء مارس 2021: تجليات الحاضر، مع تضمين الإطار النظري للنسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة «التاريخ حاضراً» الذي رسم معالمه الراحل أوكوي إينوزور (1963 ـ 2019)، وتتولى تقييمه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع مجموعة العمل واللجنة الاستشارية.

وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي: «نتطلع قدماً إلى التوسع في المواضيع والحوارات الرئيسية التي تطورت وما زالت قيد النقاش خلال نسختي لقاء مارس في 2021 و2022، إذ نبحث بعمق مسألة ـ ما بعد الاستعمار – وتأثيراتها العالمية».

وأضافت: «نسعى إلى تكريم إرث إينوزور الفكري والأكاديمي في فعاليتنا الرئيسية، جامعين أفكار الماضي والحاضر والمستقبل، ومحللين الطرق التي تتقاطع فيها تواريخنا، مع التأكيد على ضرورة وأهمية دعم الثقافة المعاصرة خارج أطر النماذج الغربية عبر تقديم وإنتاج خطاب فني يستجيب لواقعنا الحالي».

تتخذ جلسات اللقاء من إرث الاستعمار المتواصل موضوعاً رئيساً، بالتوازي مع قضايا أخرى مستجدة تركت أثرها على الممارسات الثقافية والجمالية والفنية العالمية، انطلاقاً من حقل دراسات ما بعد الاستعمار التي هيمنت على الحقل الأكاديمي، وأسهمت في تغيير العالمين الثقافي والفني على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتشمل التحديات الحالية والمستجدة فضاء مترامياً من القضايا الشائكة، تتضمن العنصرية والاستعمار الاستيطاني وغيرها من أنماط اللامساواة وهياكلها، وصولاً إلى حقوق الشعوب الأصلية في تقرير هويتها وسيادتها، والهجرات الجماعية نحو الشمال، والحروب الإمبريالية الجديدة، وعودة العنف الاستعماري، والحركات الاجتماعية مثل «حياة السود مهمة»، والإصلاح، والتغيرات المناخية، واسترداد القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها إلى أوطانها الأصلية، إذ تتفاقم هذه القضايا جراء تكثيف عمليات استخراج الموارد الطبيعية، وهلامية طبيعة رؤوس الأموال العابرة للحدود، إلى جانب ظهور رأسمالية المراقبة الخفية، وتسارع كل ذلك جراء التدهور البيئي والاحتباس الحراري، المرتبطين بدخول الأرض حقبة جيولوجية جديدة تسمى بـ«الأنثروبوسين».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد