لماذا يكره الملياردير وارن بافيت “بيتكوين”.. يصفها بـ”سم الفئران”
بدأت العملات المشفرة في الارتفاع مرة أخرى، مدعومة بالتفاؤل باحتمال طرح صندوق استثماري متداول لـ “بيتكوين”. ولكن بغض النظر عن مدى قوة هذا الارتفاع، فإنه لن يقنع أحد أكبر منتقدي القطاع الملياردير الشهير وارن بافيت.
ارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، لتتجاوز لقليل من الوقت مستويات 30 ألف دولار، لتسجل بذلك أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو.
وبحسب البيانات التاريخية لـ”بلومبرغ” فإن أي ارتفاع أسبوعي بهذا الحجم أي بـ10% على الأقل، سيتبعه ارتفاع مماثل في الشهر الذي يليه.
وبغض النظر عن مدى حقيقة إدراج صندوق بيتكوين في البورصة، فلن يغير ذلك فرضية بافيت حول العملات المشفرة، وهي أنها أصول مضاربة للغاية وغير منتجة. وقد قارن بافيت، الذي أطلق ذات يوم على بيتكوين لقب “سم الفئران المحتمل”، ظاهرة بيتكوين بهوس زهرة التوليب في هولندا في أوائل القرن السابع عشر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هالثاواي” في مقابلة مع “CNBC” الأميركية في عام 2018
: “لقد كان الأمر تخمينيا للغاية، الناس يشترونها ويبيعونها لأنهم يأملون أن ترتفع أو تنخفض تمامًا كما فعلوا مع زهرة التوليب منذ وقت طويل”.
يعتبر تشارلي مونجر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “بيركشاير”، من أشد كارهي العملات المشفرة، حيث قال ذات مرة إن العملات الرقمية هي مزيج خبيث من الاحتيال والوهم، “وهي مفيدة للخاطفين”. يدعم مونجر حظر العملات المشفرة في الولايات المتحدة.
“لن أشتري “كل عملات بيتكوين الموجودة في العالم” مقابل 25 دولارًا”، هكذا قال بافيت، في الاجتماع السنوي لشركة “بيركشاير” لعام 2022، حيث يوضح أن الرمز الرقمي ليس له قيمة لأنه لا يقدم أي شيء. على عكس المزارع، التي تنتج الغذاء، والعقارات، التي تنتج الإيجار، تعتمد العملات المشفرة على معنويات السوق وديناميكيات العرض والطلب.
ويقول المستثمر البالغ من العمر 93 عامًا إن عملة بيتكوين فشلت في تلبية تعريف العملة حيث يتقلب سعرها مع الدولار. يميل المضاربون على ارتفاع العملات المشفرة إلى الاعتقاد بأن عملة بيتكوين هي وسيلة دفع متميزة نظرًا لتقنيتها اللامركزية الأساسية.
ويقول بافيت لـ”CNBC” الأميركية عام 2014: “إنها ليست وسيلة دائمة للتبادل. ليست مخزنًا للقيمة”.
التعليقات مغلقة.