“لقاح كورونا” نصف السكان بالربع الأول.. 800 ألف تلقوا اللقاح في الإمارات
كشفت الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات عن وصول أعداد الذين تلقوا لقاحات كورونا إلى 826 ألفاً و301 شخص، أي ما يعادل 47 ألف جرعة يومياً، وبنسبة تغطية 8% من كل 100شخص.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية للحكومة، اليوم الثلاثاء، إن المستهدف الوصول لأكثر من 50% من سكان الدولة خلال الربع الأول من العام الحالي، مضيفة «هذا الهدف يتطلب منا جميعاً استمرار العمل وتكثيف الجهود لتحقيقه، وسيساعدنا في تقليل الحالات بشكل عام، وتقليل الحالات الحرجة بشكل خاص، والسيطرة على المرض بشكل أفضل في المرحلة المقبلة».
وبينت أنه من المستهدف التركيز على التطعيم لأكبر نسبة ممكنة من المجتمع، والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، ما سيساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على المرض، لافتة إلى إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بلقاح كوفيد-19 التي تستهدف توفير كافة المعلومات اللازمة للمجتمع، لتمكينهم من اتخاذ القرار المناسب والوقاية من المرض.
وأوضحت أن دول العالم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد حالات الإصابة، وأنه تم ملاحظة حدوث زيادة في أعداد الحالات المسجلة بالإمارات، بسبب زيادة الانتقال المحلي بين مناطق الدولة، بالإضافة إلى وجود حالات قادمة من خارج الدولة من مختلف المطارات.
وأكدت الحوسني أن الأولوية في الحصول على اللقاح، للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض مثل: كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، موضحة أنه يتم التركيز على هذه الفئة لضمان وقايتهم من تلك المضاعفات، وقد أثبت التطعيم نجاحه بنسبة 100% وفاعليته وسلامته لكبار المواطنين والمقيمين ما فوق 60 عاماً.
وأفادت بأن الإمارات حرصت على توفير اللقاح لفئات الشباب والأشخاص لمن هم 18 عاماً وما فوق، وهم الأكثر مساهمة في نشر المرض بسبب طبيعة حياتهم والأنشطة التي يمارسونها، موضحة أنه تم توفير اللقاح في المنشآت الصحية الحكومية، والخاصة، والمجالس، ومراكز اللقاح عن طريق المركبة، وهي طريقة مبتكرة لأخذ اللقاح تطلقها الدولة لضمان تسهيل إجراءات تلقي اللقاح لأكبر شريحة من المجتمع.
ونوهت الحوسني بأن التطعيمات من أفضل التدخلات الطبية وأنجحها في الوقاية من الأمراض المعدية، وقد ساهمت التطعيمات في تحقيق مؤشرات البرامج الوطنية الوقائية لاستئصال الأمراض والتخلص منها، حيث يمكن توقيها بالتطعيمات استناداً إلى الاستراتيجيات العالمية وأفضل الممارسات.
وأكدت أن أخذ اللقاح اختياري وليس إجبارياً، حيث يبلغ عدد الجرعات اثنتين وبفارق زمني من 3 إلى 4 أسابيع بين الجرعتين.
وقالت إنه يتم إعفاء الأشخاص المطعمين من الحجر المنزلي بعد إتمامهم 28 يوماً من الجرعة الثانية للقاح، مع أهمية عمل الفحوصات المطلوبة لهذه الفئة، موضحة أنه بعد الحصول على اللقاح يجب الاستمرار في اتباع التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار كوفيد-19 وسط المجتمع، من لبس الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين.
ونوهت الحوسني بأنه «لولا تكاتف الجهود والتلاحم المجتمعي والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، لم نكن لنصل إلى مرحلة التخطيط للتعافي من كوفيد-19».
وأضافت: هدفنا في المرحلة المقبلة هو السيطرة على هذه الزيادة في أعداد الحالات المسجلة، من خلال مراجعة الإجراءات الاحترازية المطبقة في المنشآت والمؤسسات، وتأكيد التزام كافة أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية.
التعليقات مغلقة.