كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) تعزيز دقة وكفاءة عمليات تحليل البيانات

يُعدُّ الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) بمثابة فرصة ستمكن من خلالها الشركات والمؤسسات بإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تقوم من خلالها بعمل التحليلات بشكل أساسي بطريقتين رئيسيتين: أولاً، بأن يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) بجعل الأدوات التحليلية أسهل من حيث الاستخدام، مما يسهم بدوره في جعل أداء المهام وتنفيذها أكثر سهولة ويسرًا إضافة إلى خلق كفاءات لأي مؤسسة أو شركة؛ فعندما تتمكن الفرق من جمع الأدوات بشكل أسرع، ويجدونها أكثر سهولة من حيث الاستخدام، فهذا الأمر ن شأنه أن يمكِّنهم من إضافة قيمة لها بسرعة أكبر. ونظرًا لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) يتيح للأشخاص أداء المهام التحليلية باستخدام اللغة الطبيعية، فبإمكان أي شخص أن يصبح مساهمًا يعتمد على البيانات – ولن يقتصر الأمر في هذا الوقت على أولئك الذين يشغلون أدوارًا متخصِّصة.

 

يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) بقدرة قوية على معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات غير المُنظَّمة بغرض خلق قيمة تجارية. وهذا الأمر يقوم بدوره في إيجاد فرص التحليلات التي كانت في السابق أكثر صعوبة في التنفيذ مثل مراجعة التقرير السنوي الشامل 10-K لشركة متداولة علنًا في البورصة وتوليف استراتيجيات العمل الرئيسية. ففي الماضي، كان هذا الأمر يتطلب من شخص ما قراءة وتحليل وتلخيص ما يُعدّ بالصورة النمطية مستندا طويلا جدًا، غير أنه عند تطبيق ذلك الأمر على نطاق واسع، يمكن لهذه الأنواع من حالات الاستخدام أن تعزِّز بشكل كبير من دقة وكفاءة التحليلات.

 

أحد الجوانب الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي هو أنه سيقلِّل من حاجز المهارات بالنسبة للمهام التحليلية، مما يجعل التحليلات أكثر سهولة ويسرًا وفي مُتنَاوَل أي شخص، ولا سيّما المستخدمين غير التقنيين؛ ذلك لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح للأشخاص إجراء التحليلات بلغة طبيعية، بدلاً من البرمجة أو مجموعات المهارات المتخصصة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) أتمتة تنظيف البيانات ومعالجتها مسبقًا من خلال تحديد الأخطاء وتصحيحها، وملء القيم المفقودة، وتطبيع تنسيقات البيانات – كل ذلك باستخدام تعليمات قائمة على اللغة الطبيعية. كما يمكن توجيهها لاسكتشاف أو إظهار حالات الشذوذ أو القيم المتطرفة التي من شأنها أن تقوم بتشويه وخلق انحرافات في نتائج التحليل.