كوفيد 19 البداية.. تقارير تتوقع ظهور اوبئة جديدة تتفشي بين البشر
قال جيمي سميث، المدير العام للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، إن “الوضع في القارة اليوم مهيأ لتكثيف الأمراض حيوانية المنشأ الحالية وتسهيل ظهور وانتشار أمراض جديدة”، وتابع: “لكن مع تجاربها مع الإيبولا والأمراض الناشئة الأخرى، تظهر البلدان الأفريقية طرقًا استباقية لإدارة تفشي الأمراض”.
وأردف قائلا: “إنهم يطبقون، على سبيل المثال، مناهج جديدة قائمة على المخاطر بدلاً من القواعد للتحكم في الأمراض، هي الأنسب للإعدادات التي تفتقر إلى الموارد، وينضمون إلى الخبرة البشرية والحيوانية والبيئية في مبادرات الصحة الاستباقية”.
وذكر التقرير أنه في كل عام، يموت حوالي مليوني شخص، معظمهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بسبب أمراض حيوانية مهملة.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها التقرير من أجل تفادي الأمراض ذات أصل حيواني؛ الاستثمار في المناهج متعددة التخصصات، بما في ذلك الصحة، وتوسيع البحث العلمي في الأمراض حيوانية المنشأ، مع تحسين تحليلات التكلفة والعائد للتدخلات لتشمل تحليلات التكلفة الكاملة للآثار المجتمعية للمرض، وزيادة الوعي بالأمراض الحيوانية.
ومن ضمن التوصيات أيضا؛ تعزيز ممارسات المراقبة والتنظيم المرتبطة بالأمراض الحيوانية، بما في ذلك النظم الغذائية، وتحفيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي وتطوير بدائل للأمن الغذائي وسبل العيش التي لا تعتمد على تدمير التنوع البيولوجي، مع تحسين الأمن البيولوجي ومكافحته، وتحديد العوامل الرئيسية المسببة للأمراض الناشئة في تربية الحيوانات، وتشجيع الإدارة المثبتة وإجراءات مكافحة الأمراض حيوانية المنشأ.
وتوقع تقرير أممي جديد ظهور أمراض أخرى تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وظهور المزيد من الفاشيات ما لم تتخذ الحكومات تدابير فعالة لمنع الأمراض حيوانية المنشأ الأخرى من العبور إلى البشر، ورأى أيضا أن مستقبل البشرية يكمن في القارة الأفريقية.
التقرير أورد أن “كوفيد-19” هو مجرد مثال واحد للاتجاه المتزايد للأمراض، من إيبولا إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى حمى غرب النيل ووادي ريفت الناجمة عن الفيروسات التي قفزت من مضيفات الحيوانات إلى البشر، وقدم عشر توصيات يرى أنها الطريقة المثلى لمنع الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها.
التقرير الذي حمل عنوان: “الوقاية من الجائحة المقبلة: الأمراض الحيوانية وكيفية كسر سلسلة انتقال العدوى”، والذي أعده كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، قال إن الوقت ما يزال لدرء خطر الأوبئة الحيوانية المحتملة، مفيدا بأن السبب وراء الاتجاه المتزايد لهذا النوع من الأمراض هو تدهور البيئة الطبيعية من خلال تدهور الأراضي، واستغلال الحياة البرية، واستخراج الموارد، وتغير المناخ.
وحدد التقرير سبعة اتجاهات تدفع إلى الظهور المتزايد لأمراض حيوانية، منها زيادة الطلب على البروتين الحيواني، وزيادة الزراعة المكثفة وغير المستدامة، وزيادة استخدام واستغلال الحياة البرية، وأزمة المناخ.
وخلص إلى أن أفريقيا على وجه الخصوص، التي عانت من عدد من الأوبئة الحيوانية واستجابت، بما في ذلك في الآونة الأخيرة، لفاشيات الإيبولا، يمكن أن تكون مصدرًا لحلول مهمة لقمع الفاشيات المستقبلية.
وقالت الوثيقة إن “القارة موطن لجزء كبير من الغابات المطيرة المتبقية في العالم والأراضي البرية الأخرى. تعد إفريقيا أيضًا موطنًا لأكبر عدد من السكان في العالم، مما يؤدي إلى زيادة المواجهات بين الثروة الحيوانية والحياة البرية، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض حيوانية”.
التعليقات مغلقة.