“كورونا” أقنعة فاخرة وساخرة تجتذب رواد “إنستغرام” وعشاق الموضة
في الوقت الذي تتصدر فيه عناوين نقص الأقنعة صحف عدد من الدول حول العالم، يلتقط عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور سيلفي وهم يرتدون أقنعة فخمة، غير الأقنعة الاعتيادية الشائعة في الصيدليات.
بعيداً عن جدوى ارتداءها للوقاية من الفيروس من عدمه، وبغرابة، لاحظ كثيرون انتشار صرعة جديدة مع انتشار الفيروس الغامض عبر أقنعة من علامات تجارية شهيرة، وأخرى حملت شعارات وأعلام دول، كما أن بعض الأشخاص استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الحلول الإبداعية لإيجاد أقنعة من صنعهم، وفقاً لصحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست”.
قد يتساءل البعض، هل سيعمد الناس حقاً لارتداء أقنعة وجه ممهورة بتوقيع دار أزياء معروفة أو مصمم ذائع الصيت، لتأتي الإجابة متجسدةً بعدد من مؤثري الموضة ممن عمدوا بالفعل لذلك، وفقاً لما نشره موقع “هولا” المختص بالأزياء.
ففي أسبوع باريس للموضة أخيراً، تدفق مشاهير وأصحاب نفوذ ومصممين للعاصمة الفرنسية، ليرصد الحضور اتجاهاً جديداً حجز له مقعداً بين منصات العرض، من خلال اختيار الحضور حماية أنفسهم بأناقة، عبر أقنعة من علامة “شانيل” وما وازاها من أسماء تندرج تحت خانة الأزياء الفاخرة.
مغنية البوب الأمريكية بيلي إيليش أحد أوائل الفنانين الذين تبنوا هذه الصرعة، إذ ارتدت قناع “غوتشي” مع نظارة من دار الأزياء الإيطالية في حفل توزيع جوائز غرامي السنوي 62 الذي أقيم في مركز ستابلز في 26 يناير الماضي.
من زاوية أخرى، وبشكل استفزازي أكثر، اقترح فنان ألماني ناميبي يقيم بمدينة لندن، أن عناصر توجد في الحياة اليومية، كالملابس والخضروات والحقائب وغيرها، يمكن استخدامها جميعاً للحماية من “كوفيد-19”.
في خطوة يمكن قراءتها بأنها للفت الأنظار بشكل أكبر، وطرحٍ أقرب للسخرية، ابتكر المصمم ماكس سيدنتوبف سلسلة من الصور الاستفزازية التي تُظهر الأشياء اليومية التي تُستخدم كأقنعة واقية للوجه، في مشروع عنوانه “كيف تنجو من فيروس عالمي مميت”. ومع ذلك، لا ينصح الأطباء باستخدام الأقنعة كوسيلة حماية حيث تشير الأبحاث إلى أن استخدامها محدود في منع انتشار الفيروسات.
التعليقات مغلقة.