كم تستغرق رحلة عودة سلطان النيادي إلى الأرض ؟
يستعد سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، للعودة إلى الأرض في أواخر أغسطس القادم، حيث تستغرق الرحلة ما بين 6 إلى 30 ساعة بحسب موقع محطة الفضاء الدولية، ومع دخول مركبة الهبوط إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية، ستبدأ حينها المرحلة الحرجة، والتي تبلغ فيها سرعة المركبة 28 ألف كيلو متر في الساعة، فيما تصل إلى درجة الحرارة القصوى البالغة 1900 درجة مئوية. وينقطع الاتصال تماماً بين مركز الاتصال الأرضي والمركبة، لمدة تصل إلى قرابة 6 دقائق، وعقب المرور من الغلاف الجوي، وعلى ارتفاع يبلغ 5.5 كيلو متر، ستطلق مظلتان بهدف التخفيف من سرعة الهبوط، وعند ارتفاع 2 كيلو متر من الأرض، تطلق 4 مظلات أخرى، كي تتواصل سرعة المركبة الفضائية في الانخفاض، حتى تصل وتستقر في نقطة الإنزال أو الهبوط المقررة سلفاً.
يشهد سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، والطاقم على متن محطة الفضاء الدولية، 16 غروباً و16 شروقاً للشمس خلال 24 ساعة، وتجري المحطة الدولية في مهمتها الحالية ما يعرف بـ«مناورات الارتفاع»، وتستخدم فيها المحطة المحركات المثبتة على وحدة الخدمة «زفيزدا».
ويواصل النيادي مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، ويشارك أكثر من 200 تجربة وبحث علمي، خلال أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، بالتعاون مع وكالات الفضاء الأميركية والكندية واليابانية والفرنسية والأوروبية، بهدف توفير إجابات من شأنها مساعدة العلماء في إرسال رحلات استكشاف مأهولة لكواكب في الفضاء العميق.
وأجرى دراسة عمل وظائف الجسم في بيئة الجاذبية الصغرى، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، من خلال ارتداء قميص يحتوي على أجهزة لرصد حالة رواد الفضاء الصحية، كما أنه يقيس نبضات القلب، وضغط الدم، والتنفس، كما قام بتنفيذ ومراقبة مهمة فصل المركبة الفضائية سيغنس المحملة بالنفايات من محطة الفضاء الدولية لتحترق بأمان في الغلاف الجوي للأرض، بعد أن حملت إلى محطة الفضاء الدولية نحو 3700 كغ من الإمدادات والأبحاث العلمية الأساسية.
وأجرى النيادي تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2، على متن محطة الفضاء الدولية، داخل مختبر وحدة «كيبو» اليابانية، وهي التجربة التي تم إرسالها إلى المحطة الدولية على متن مركبة دراجون إكس-28، وتركز التجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين GIRK2، ويؤثر هذا الجزيء في معدل ضربات القلب، كما أن له صلات بالعديد من الحالات الصحية الخطرة، مثل الصرع، والإدمان. وتهدف تجربة تطوير بلورات عالية الجودة لـGIRK2 إلى تعزيز فهمنا لهيكلها الخاص. وستسهم تجربة PCG2 في تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، ما يسهل إنتاجها على الأرض وفي الفضاء، ويقصّر مدة إنتاج أدوية جديدة. وقام رائد الفضاء الإماراتي بدور محوري في هذه التجربة، من خلال تثبيت عينات PCG في المعدات التجريبية التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية في مختبر وحدة «كيبو»، وهو إجراء يتطلب قدراً كبيراً من الدقة والمهارة التقنية لضمان صلاحية العينات طوال فترة التجربة ويجري سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، خلال الفترة المتبقية من مهمته «طموح زايد2»، 7 اتصالات لاسلكية، وذلك ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء»، حيث يتفاعل خلالها مع جمهوره من خلال التواصل المباشر معهم واستقبال أسئلتهم والإجابة عنها، فيما ينظم الاتصال، مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، ومؤسسة الإمارات للآداب.
التعليقات مغلقة.