«قمة العربية» في أبوظبي تبحث علاقة اللغة بالذكاء الاصطناعي
واصلت قمة اللغة العربية في أبوظبي، والتي تنظمها وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، فعاليات برامجها، أمس.
حيث ناقشت خلال جلسة بعنوان «مستقبل اللغة العربية»، العلاقة بين اللغة والتكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي، وكيف تسخر التقنيات أدواتها خدمة لتعزيز حضور ومكانة لغة الضاد.
واستضافت الجلسة التي أدارتها أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة.
والدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث أشار الطنيجي إلى أن دولة الإمارات وقيادتها ومؤسساتها تولي اللغة العربية أهمية كبيرة، وتخصص المبادرات والبرامج التي تحفز الشباب والأجيال الجديدة على القراءة باعتبارها رافعة من روافع النهضة المجتمعية.
تحديات
وقال الطنيجي: «منذ تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية استبشرنا بالشباب والأجيال الجديدة خيراً، ولا ننكر أنه كان لدينا تحديات على صعيد تغيير الصورة النمطية عن المركز، فهو ليس صرحاً لتعليم اللغة العربية بل هو جهة تضع الاستراتيجيات والخطط ذات البعدين المحلي والعربي، والعالمي، وطموحنا أن يتعزز حضور اللغة العربية في المجتمعات العربية والعالمية».
وتابع الطنيجي: «لا نعمل في المركز بشكل منفرد، بل تتشارك معنا مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية المعنية بتعزيز حضور ومكانة اللغة، لهذا عمل المركز وعبر عامين على بناء شراكات دولية ومحلية مرموقة، والطموحات كبيرة، ولهذا تتكاتف الجهود لتحقيق المأمول، خصوصاً وأن دولتنا لها حضورها وتطلعاتها كبيرة فيما يتعلق باللغة العربية والاهتمام بها.
وقد وضعت المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية وضعت اللغة العربية في ريادة تطلعاتها، ونتطلع لأن نراكم على التجارب ونمضي في تطوير ما لدينا من استراتيجيات وبرامج خدمة للغتنا وهويتنا».
عرض بصري
وقدم الدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، عرضاً بصرياً شرح خلاله جملة من البرامج والتطبيقات التي تستند على معايير الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة العربية، منها مشروع شات جي بي تي، و(كامل تولز). وقال الدكتور نزار حبش:
«تسخير التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي خدمة للغة العربية له تاريخ طويل يصل إلى نحو أربعين عاماً بداية من شركة صخر التي بدأت بعمل كبير ومهم وتوالت الأعمال من الشركات الكبرى مثل آي بي أم ومايكروسوفت الذين أضافوا الكثير من الجهود والمعالجة الآلية للغة العربية، ومن جهتنا قمنا في العام 2021 بانتهاج الطريقة الحالية في التفكير…».
التعليقات مغلقة.