قفزة في أرباح الشركات المدرجة بـ«سوق أبوظبي» بنسبة 64%
أظهرت الحصيلة الإجمالية لنتائج الشركات المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية الربع الأول من العام الحالي، قفزة في الأرباح المجمعة لتلك الشركات بنسبة قاربت 64% لتصل إلى 21.26 مليار درهم مقارنة بـ12.97 مليار درهم تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2021، وبزيادة قدرها 8.29 مليار درهم.
وحسب دراسة أعدها أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين بالمملكة المتحدة، فإن 55 شركة مدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، حققت أرباحاً خلال الربع الأول من العام الحالي، منها 4 شركات تحولت للربحية مقابل تسجيل خسائر في الربع الأول من العام الماضي 2021، فيما ارتفعت أرباح 39 شركة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، بينما واصلت 12 شركة تحقيق الربحية ولكن بمعدلات أقل من الربع الأول من عام 2021.
وأكدت الدراسة أن 9 شركات مدرجة في سوق أبوظبي حققت خسائر خلال الربع الحالي منها 4 شركات تحولت للخسائر قياسًا بتحقيق أرباح خلال الربع المماثل، كما شهد الربع الأول من 2022 ارتفاع خسائر 4 شركات بينما انخفضت خسائر شركة واحدة، موضحة أن ارتفاع أرباح الشركات المدرجة بسوق أبوظبي خلال الربع الأول من العام الحالي يرجع إلى نمو معظم قطاعات السوق، وكان أبرزها قطاع البنوك والاستثمار والخدمات المالية إضافة إلى قطاعي الصناعة والطاقة.
مؤشر أبوظبي
وعن أداء مؤشرات أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، ذكرت الدراسة أن مؤشر سوق العاصمة ارتد صعوداً خلال تداولات الأسبوع ليسترد نسبة كبيرة من خسائره، بعد أن تراجع في منتصف الشهر الحالي من مستوى 10090 نقطة إلى مستوى 9225 نقطة بنسبة قاربت 9% عقب تأثره بتراجع الأسواق العالمية بشكل عنيف، منوهة بأن مؤشر أبوظبي استطاع التعافي خلال تداولات الأسبوع الماضي و ارتد صعوداً ليغلق في نهاية تداولات الأسبوع قرب أعلى مستوياته خلال تداولات الأسبوع عند مستوى 9658 نقطة مسترداً ما يقارب نصف خسائره.
ولفتت الدراسة إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد خلال الأسبوع الماضي إدراج أسهم شركة “دي سي كوربوريشن للاستحواذ” و ذلك في أعقاب عملية اكتتاب أولي على أسهم وأذونات الشركة، حيث قامت الشركة بطرح 36.7 مليون سهم من أسهمها الفئة (أ) ما يعادل 80% من رأسمالها، و18.35 مليون من أذوناتها العامة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
سوق دبي
وفيما يخص أداء مؤشر سوق دبي المالي، قال العشري، إن المؤشر استهل تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 3436 نقطة ليتراجع إلى مستوى 3231 نقطة قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، غير أنه عاود الارتداد قليلا ليغلق عند مستوى 3297 نقطة متراجعاً بنحو 4% خلال الأسبوع.
وأوضح أن مؤشر دبي كان قد سجل أعلى مستوياته خلال 5 سنوات خلال تداولات الشهر الحالي عند مستوى 3749 نقطة قبل أن يتراجع بشكل مباشر إلى المستويات الحالية مسجلاً تراجعاً قياسياً قاربت نسبتها 12%، ولم يسجل حتى الآن تعافياً ملحوظاً، معتبراً أنه رغم عنف تراجع مؤشر سوق دبي، إلا أن ذلك لا يوحى بالخطر الجسيم حيث لم يخرج المؤشر حتى الآن عن حيز التصحيح بعد صعود المؤشر ما قاربت نسبته 69% خلال عامين وبشكل متدرج دون عنف.
ورصد العشري، عدداً من الأخبار الإيجابية في سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي أهمها اعتزام السوق إطلاق تداولات عقود مستقبلية جديدة على خام نفط عُمان المُجزأ في الأول من يونيو المقبل، الأمر الذي يوفر للمستثمرين فرصة جيدة للاستثمار في هذه الفئة الهامة من الأصول.
وأشار إلى أن عقد “خام نفط عُمان المُجزأ” سيُمثل أحدث إضافة إلى سوق العقود المستقبلية في سوق دبي المالي، وهي تتيح للمستثمرين الاستفادة من تحركات أسعار النفط صعوداً وهبوطاً، علاوة على تنويع محافظهم الاستثمارية والاستفادة من تسهيلات الرافعة المالية لزيادة حجم محافظهم الاستثمارية وعائداتهم المحتملة، منوهاً بأن حجم العقد المُجزأ يصل إلى 100 برميل من النفط الخام، بما يُتيح لأكبر عدد مُمكن من المستثمرين تداوله كما تتم تسويته نقدياً ، ويعتبر هذا من ثمار اتفاقية التعاون بين سوق دبي المالي و بورصة دبي للطاقة، والتي تهدف إلى إنتاج فرص استثمارية جديدة.
جذب السيولة
قال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “بي دي سويس” إن تعاملات الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي اتسمت بالحذر مع تزايد التحديات العالمية، حيث فضل مستثمرون البيع عقب أي ارتفاع من أجل ضمان وتأمين مكاسبهم.
وقال إن من أهم العوامل التي أدت إلى حذر المستثمرين في التداول، الاتجاه غي المؤكد لأسعار النفط حيث استمرت المخاوف بشأن العرض والطلب في حجب التوقعات، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يناقش فرض حظر على الخام الروسي دون نتيجة حتى الآن، وفي الوقت نفسه، قد يؤدي موسم السفر في الولايات المتحدة إلى زيادة في الطلب.
وأشار تقي الدين، إلى أن أداء سوق الأسهم في دبي كان متقلباً، وقد يرى مؤشر السوق تصحيحات إضافية في الأسعار بسبب الأجواء الحذرة عند المستثمرين، لافتاً إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية يميل إلى الصعود إذ يتطلع المستثمرون بشكل متزايد إلى الاكتتاب العام لشركة “بروج” كعامل داعم وذلك لأنه يمكن للإدراج أن يجذب السيولة ويساعد المؤشر الرئيسي في الاقتراب من ذروته السابقة.
التعليقات مغلقة.