«قصائد للخمسين» احتفالية شعرية عربية في «النادي الثقافي»
بمناسبة «عيد الاتحاد الخمسين» لدولة الإمارات العربية المتحدة، نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول احتفالية شعرية، بعنوان «قصائد للخمسين»، أحياها مجموعة من الشعراء: عبد الرزاق الدرباس، د.أكرم قنبس، ساجدة الموسوي، هبة الفقي، محمد إدريس، محمد علي حافظ، وائل الجشي، وقدمها الشاعر: نصر بدوان، وقد تبارى الشعراء في التعبير عن اعتزازهم وحبهم للإمارات التي ضرب اتحادها مثلاً للعرب يحتذى.
درباس كان أول من تقدم للإلقاء، فقرأ قصيدة «إمارات العلا» وعبر عن حبه وتعلقه بهذه الأرض، أرض الإمارات التي تحتضن وتؤوي كل من قدم إليها، يقول:
أنت حضن دافئ يحنو على
كل من فيه من الدنيا استقر
مجدك السامق في عليائه
في كتاب الدهر زهوا مستطر
لك بوحي، لك إسراري وهل
يكتم الشاعر في حبك سر
وقرأ الجشي قصيدتين، «حب الإمارات» و«تحيا الإمارات» عبر فيهما عن حبه للإمارات التي هي قصة نابضة بالفكر البناء، الذي أثمر مجداً أثيلاً شاع ذكره بين الأمم، شيدته على مدى عمرها الممتد خمسين لؤلؤة، صقلتها بعزم وحكمة تزهو بها العرب، غرسها زايد بحكمته حتى أثمرت وآتت أكلها، ورعاها خليفة بعده فسما بها وأعلى البناء، يقول وائل:
الإماراتُ ما الإماراتُ إلا
سفرُ مَجدٍ يزهو بهِ العنوان
بذرةُ الخيرِ ضمها حضنُ أرضٍ
تُربُها الطِّيبُ اسمُها رنّان
زايدُ الخيرِ كفهُ غرسَتْها
فانتشتْ في فضائها الأغصان
ساجدة الموسوي، قرأت ثلاث قصائد هي: «جنتان، رسالة إلى أبي، وكن شاهداً يا زماني»، وفي قصائدها مشاعر متدفقة وعبارة جياشة بحب الإمارات التي رفعت لواء العروبة ومثلت أملاً ومجداً سامقاً لكل طامح إلى أن يرى أمة العرب ناهضة باسقة المجد والخير، وقد تعلقت روح الشاعرة بهذه الأرض وأحبتها بإخلاص لا يحيد، تقول الموسوي:
وإني لأهوى الإمارات، قدر اتساع الطموح
بعرب تحدوا المحال وقالوا له: قف هنا
فناخت لهم ناقة المستحيل
وكان رهانا، وفازوا
بأعظم ما واجهوا
من رهان
أما هبة الفقي، فقرأت قصيدتين: «على شاطئ الخلد، من الإمارات إلى مصر»، وفيهما عبرت عن اعتزازها وافتخارها بالإمارات أرض العز والشموخ التي غرست في رمال الأرض سيرتها وتحدى رجالها الصعاب حتى شادوا مجداً عظيماً يزهو به أبناؤها، فبالعز صاغ زايد مجدها وقادها إلى العلا وكان قلباً مضيئاً للناس، وما زالت حكمته تستلهم في صناعة المجد، وتحرس هذه الأرض الطيبة المباركة:
الأرض والبحر كل الناس كان لهم
قلباً مضيئاً سما في نبضهِ الوُدُّ
تلك الإمارات عاشت فيه هانئة
وعاش فيها عظيماً حرفه عهدُ
مذ قلت زايد سال الشعر من شَفَتي
نهراً تقَطّرَ من أبياته الشهدُ
وإدريس، هو الآخر قرأ للإمارات قصيدة عبر فيها عن مشاعر حب راسخة للإمارات التي تزداد كل عام جمالاً، حتى أصبحت الإمارات تفتن الدنيا بجمالها وعظيم ما تصنعه من بناء الحضارة، يقول إدريس:
في كل عام..
تزدادين جمالاً..
في كل عام..
تزدادين حنانا..
ويكبرُ الحبُ في قلبي..
في عيدك الخمسين..
صرتِ أحلى..
صرتِ أبهى..
صرتِ أجمل
الشاعر محمد حافظ أيضاً كانت له وقفة مع عيد الإمارات، أثار فيه مشاعر المحبة لهذه البلاد التي احتضنته ووفرت له حياة كريمة، وضربت مثلاً في الكرم العربي الأصيل، وفي الاتحاد والرقي الذي قل نظيره، يقول:
أنت الإمارات الرؤوفة إنها
بدر القلوب بعالم الأفلاك
كم كنت أحلم أن أراك وها أنا
حباً أكحل أعيني برؤاك
ختم القراءات أكرم قنبس الذي بدا في قراءته واعياً بتاريخ الإمارات العريق، يقول قنبس من قصيدة «سلام على زايد»:
سلام على من بنى دولة
وجمع ما حوله من عرب
سلام على من بنى دولة
بها قام شعب عريق النسب
سلام على زايد كلما
شممنا شذاه بما قد سكب
سلام، وألف سلام عليه
فقد عزف المجد لحن الأرب.
التعليقات مغلقة.