قرصنة تويتر: ماذا وراء اختراق حسابات مشاهير ورجال أعمال كبار وما تبعات ذلك؟
هناك العديد من الأسئلة التي ليس لها إجابات حتى الآن حول عملية قرصنة الحسابات الشخصية للعديد من المشاهير وكبار رجال الأعمال على موقع تويتر، لكن الأمر الوحيد الذي يتفق عليه أغلب الناس هو أنه كان من الممكن أن يحدث أسوأ من ذلك بكثير.
ويحتمل أن يكون الآلاف من متابعي حسابات بعض المشاهير الرسمية على تويتر – التي تعرضت للقرصنة – قد وقعوا ضحية احتيال مالي بعد أن تلقوا وعدا بالحصول على ضعف ما سيدفعونه من تبرعات بعملة “بيتكوين” الرقمية.
وباستخدام الأنظمة الداخلية لموقع تويتر، كان يمكن لرسائل مخترقي شبكة الإنترنت الوصول إلى 350 مليون شخص على الأقل.
ويبدو أن منفذي هذا الاختراق تمكنوا من جني نحو 110 آلاف دولار (أي ما يعادل 86800 جنيه استرليني) خلال الفترة التي استمرت فيها عملية القرصنة على الموقع، والتي تتجاوز ساعة واحدة بقليل.
يعتبر موقع تويتر المنصة التي يقع عليها اختيار معظم المشاهير والمؤثرين في العالم، وتحمل تغريداتهم على الموقع تأثيرات على الأسواق المالية، بل وتؤدي إلى مشكلات دبلوماسية أحيانا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأقل من أربعة أشهر، فإن ثمة أسئلة وجيهة يجب طرحها الآن حول ما إذا كان من الممكن الاعتماد على تويتر في هذه الفترة التي تسبق التصويت.
ولم يتعرض حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاختراق في هجوم القرصنة الأخير هذا.
لكن كثيرين كانوا يتابعون ما إذا كان حساب ترامب سيتعرض للقرصنة وينشر تغريدة الاحتيال هذه أيضا كما حدث مع حساب منافسه الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن.
وقالت هيذر ويليامز، من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن: “نعلم سلفا أن روسيا تخطط للتدخل في انتخابات 2020 الرئاسية كما حدث تماما في انتخابات 2016”.
وأضافت: “يعتبر التلاعب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أحد أدواتهم المفضلة، لذا فإن هذا الاختراق يظهر مدى ضعف هذه المنصات ومدى إمكانية تعرض الأمريكيين للتضليل”.
التعليقات مغلقة.