فولوديمير زيلينسكي يطلب من البابا دعم خطة كييف للسلام

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، دعم خطة كييف للسلام، فيما تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية بدعم محاولة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
وخلال المقابلة التي جرت في الفاتيكان، قال زيلينسكي للبابا فرنسيس «إنه لشرف عظيم»، واضعاً يده على قلبه ومحنياً رأسه تحية للبابا، البالغ 86 عاماً.
وقبل لقاء البابا، اجتمع زيلينسكي مع جورجا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية التي تعهدت بالدعم الكامل لأوكرانيا، وكذلك دعم محاولة انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وتحدث زيلينسكي، الذي يزور روما للمرة الأولى منذ بدء الأزمة، مع البابا فرنسيس لمدة 40 دقيقة.
وقال الفاتيكان في بيان، إن زيلينسكي والبابا ناقشا في محادثة خاصة «اللفتات الإنسانية». وقال زيلينسكي، إنه طلب من البابا «الانضمام» إلى خطة سلام كييف المؤلفة من 10 نقاط. وتدعو الخطة إلى انسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال العدائية. وقال زيلينسكي مراراً، إن الخطة غير قابلة للتفاوض. وحاول بابا الفاتيكان اتباع نهج متوازن في الأزمة، أملاً في أن يتمكن من الاضطلاع بدور وساطة.
وبعد عودته من رحلة إلى المجر في 30 أبريل، أدلى فرنسيس حول مشاركة الفاتيكان في مهمة لمحاولة تسوية الأزمة الأوكرانية. وقال للصحفيين على متن الطائرة البابوية خلال العودة إلى روما: «هناك مهمة قيد التنفيذ الآن، لكنها ليست علنية بعد، وعندما تكون علنية سأكشف عنها». وأطلق بابا الفاتيكان مناشدات أسبوعية من أجل السلام، وعبر مراراً عن رغبته في الاضطلاع بدور وساطة بين كييف وموسكو عبر زيارة العاصمتين.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجا ميلوني مجدداً دعم إيطاليا الكامل لأوكرانيا، من حيث المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية وإعادة الإعمار على المديين القريب والبعيد. وأكدت ميلوني دعم بلادها لمسعى أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي و«تكثيف» الشراكة مع حلف شمال الأطلسي.
إلى ذلك، أكد الجيش الأوكراني، أمس، تحقيق تقدم في محيط مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر في شرق أوكرانيا، بينما تحدثت روسيا من جهتها عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة.
وقال قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة».
من جهتها، أكدت موسكو، أمس، أنها تتقدم داخل باخموت وسيطرت على «حي في القسم الشمالي الغربي» من المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن «وحدات هجومية حررت حياً في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك»، التسمية الروسية لباخموت.