فرنسا تدعو أوروبا لـ«اتخاذ قرار» بشأن رفض إيطاليا استقبال مهاجرين
وأنزلت سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» غير الحكومية العاملة قبالة سواحل ليبيا، ناجين في فرنسا لأول مرة. وهو إجراء «استثنائي» فرضه «واجب الإنسانية»، وفق وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وينص القانون البحري على أن هذا الإنزال يتم قرب منطقة الإنقاذ أي بين ليبيا وإيطاليا.
وانتقد فيران مجدداً، الأحد، عبر تلفزيون «بي إف إم تي في» إيطاليا، لرفضها استقبال السفينة، وقال: إن القرار أحادي الجانب غير مقبول ويستدعي ردوداً أوروبية.
وتابع: «الإجابة الأولى إنسانية، وقد تمت» برسو السفينة في ميناء طولون، الجمعة. وأضاف: «الإجابة الثانية هي التذكير بالتزامات» إيطاليا و«إذا رفضت يتم النظر في أي إجراء مفيد».
وأردف فيران أن فرنسا «طلبت من أوروبا الإسراع باتخاذ قرار بشأن الإجراءات الواجبة» في وقت «تتخلى إيطاليا عن مسؤوليتها تجاه جيرانها وأصدقائها الفرنسيين».
وأثناء إعلانه، الخميس، قرار السماح برسو «أوشن فايكينغ»، كشف دارمانان أن فرنسا ستعلق بـ«أثر فوري» التزامها استقبال 3500 مهاجر يوجدون حالياً في إيطاليا. ودانت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، رد فعل فرنسا، معتبرة أنه «عدائي وغير مفهوم وغير مبرر».
وأكدت إيطاليا أن دولاً عدة تعهدت منذ حزيران/ يونيو استقبال 8000 مهاجر، لمساعدة روما، لكنها لم تستقبل مذاك سوى 117 منهم.
وتم وضع 190 من المهاجرين الذين أنزلتهم «أوشن فايكينغ» في فرنسا بمركز حول بهذه المناسبة إلى منطقة انتظار دولية مغلقة وآمنة، وقد بدأ موظفو المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية في النظر بمطالب لجوئهم، فيما أودع اثنان المستشفى، وفق السلطات المحلية، ويساعدهم الصليب الأحمر على التواصل مع عائلاتهم. وزار المركز، الأحد، عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب ممثلي نقابة المحامين في طولون، فيما أعربت جمعيات عن أسفها لوضع المهاجرين في مركز مغلق.
وسيغادر ثلثا مهاجري «أوشن فايكينغ» فرنسا نحو 11 دولة أوروبية.
من جهته، استنكر وزير الداخلية السابق جيرار كولومب «سابقة» رسو «أوشن فايكينغ» في طولون. وأضاف: «بالنسبة لي، هذا لا يمكن إلا أن يشجع شبكات المهربين الذين يمثل المهاجرون مصدر دخل كبير لهم».
التعليقات مغلقة.