فاطمة المنصوري: حفظ التراث من أولويات مركز زايد للدراسات والبحوث

فاطمة المنصوري: حفظ التراث من أولويات مركز زايد للدراسات والبحوث

أكدت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، أن طبيعة أهداف المركز واختصاصاته، تبيِّن لنا عظم المهام التي ظل يؤديها، وعلى رأسها المحافظة على الإرث التاريخي والحضاري.

للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووضع وتنفيذ خطط البحوث التاريخية والتراثية والبيئية ذات الصلة بدولة الإمارات بشكل خاص، وبالعالمين العربي والإسلامي بشكل عام.

وأوضحت المنصوري في حديثها لـ «البيان»: من ضمن المهام الحساسة والمتخصصة في عمل المركز، يأتي جمع وتنظيم وحفظ التراث الشفهي الإماراتي، ونشر الدراسات المتعلقة به، وأضافت: هو الأمر الذي المركز ظل يقوم به بإتقان، يشهد عليه ما يقدمه المركز لمعارض الكتاب في الدولة وخارجها.

ذراع ثقافية

بعد مرور عام على تأسيس نادي تراث الإمارات، برزت الحاجة إلى ذراع ثقافية علمية مكملة للدور الذي يضطلع به النادي في حفظ التراث الإماراتي، والتنقيب فيه عن طريق البحث العلمي، والمهام التوثيقية للأنشطة التراثية والدراسات حولها. لذا، جاء تأسيس «مركز زايد للدراسات والبحوث» في عام 1998، باسم «مركز زايد للتراث والتاريخ».

وعلى مدار أكثر من عقدين منذ تأسيسه، رسّخ المركز مكانته في المشهدين الثقافي والتراثي في الدولة، باستدامة نشاطه وتنوعه، بجانب رفده المكتبة الإماراتية بمئات العناوين، بمجالات الدراسات التراثية والثقافية، وجمع دواوين الشعر النبطي والروايات الشفاهية، وتحقيق المخطوطات.

كما عمل المركز على تأهيل وتدريب وتشجيع الباحثين المواطنين، على الدخول في حقل الدراسات والبحوث التراثية والتاريخية والبيئية، وتشجيع ودعم ترجمة الدراسات والأبحاث التراثية المتعلقة بالدولة.

أقسام مهمة

ومن الأقسام المهمة في المركز، قسم المتاحف والمقتنيات، الذي تأسس عام 2009، وعرض مقتنيات وصور تجسد رؤية وسيرة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الصعيدين المحلي والدولي، إذ اهتم بكل ما يتعلق بالمقتنيات والمواد التراثية المحلية، عن طريق الإشراف على «معرض الشيخ زايد»، وتجميع التحف والمقتنيات التراثية، والعمل على حفظها وصيانتها، وتنظيم صالات العرض الخاصة بالمقتنيات والتحف التراثية.

وبسبب طبيعة عمل المركز، التي تغطي طيفاً واسعاً من حقول الثقافة والتراث والتاريخ، كان تقسيم المركز إلى أقسام، ينشط كل واحد منها.

وعن هذا، قالت فاطمة المنصوري: يقوم قسم الدراسات والندوات والمؤتمرات، بمهام الدراسات والبحوث، التي تخدم أهداف نادي تراث الإمارات، بمجالات البحوث التاريخية والتراثية، كما يهتم بتوجيه العناية إلى البحث العلمي حول الموضوعات التي تهم تراث وتاريخ الدولة.

قسم الشعر

ويختص قسم الشعر والأدب الشعبي، بتوثيق الشعر النبطي والأدب الشعبي المحليين. عن هذا قالت المنصوري: ينظم القسم الأمسيات والأصبوحات والملتقيات الشعرية، ونجح مؤخراً في إطلاق برنامج «مجلس الشعراء». وأوضحت: يحرص المركز من خلال هذا البرنامج، على استضافة العديد من الشعراء، واستقطاب أعمدة الشعر النبطي في الدولة.

مراجع مختلفة

يمتلك مركز زايد للدراسات والبحوث، مجموعة من أهم المصادر والمراجع العربية والأجنبية، والمواد السمعية والبصرية، لبعض المروي عن تاريخ الدولة وتراثها، فضلاً عن اهتمامه باقتناء المخطوطات العربية والإسلامية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد