غوغل ينشر 3 لوحات احتفاء بالرسام العالمي يوهانِس فيرمير

حتفل محرك البحث العالمي «جوجل»، الجمعة، بالرسام الهولندي يوهانِس فيرمير والمعروف باسم فيرمير، بوضع ثلاث لوحات من إبداعه على واجهته الرئيسية بدلا من شعاره المعروف، ويعتبر فيرمير من أكبر فناني القرن الـ17 الميلادي في أوروبا، حيث تخصص في رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى، واشتُهر بمعالجته الفريدة في استخدام الضوء بطريقة مميزة في أغلب أعماله.
ولد الرسام يوهانس فيرمير، بمدينة دلفت الهولندية، عام 1632، حيث تعرف تلك الفترة بذروة العصر الذهبي وعصر الباروكية الهولندية، وتخصص في رسم المشاهد الداخلية المنزلية المتعلقة بالطبقة الوسطى، وأفادت التقارير المنشورة في الصحف الهولندية، بأن يوهانس فيرمير، رغم نجاجه الكبير لم يكن ثريًا، حيث ترك زوجته وأطفاله غارقين بالديون بعد مماته.

جاءت جميع المشاهد في لوحات فيرمير في غرفتين صغيرتين ضمن منزله في دلفت، إذ يظهر نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة، وكثيرًا ما صور نفس الأشخاص وكان معظمهم من النساء، كما أنه كان يرسم ببطء لكنه كان يهتم بما يعمله بشدة ودقة عالية.

♦ أسلوبه
نفذ فيرمير لوحاته على غرار معظم الرسامين في ذلك الوقت مستخدمًا إما ظلالًا أحادية اللون من الرمادي «غريسيل» أو لوحة ألوان خاصة من تدرجات اللونين البني والرمادي «التلوين الخامد»، ثم طبق فوقها المزيد من الألوان المشبعة (الأحمر والأصفر والأزرق) على شكل طلاء شفاف.

يعد فيرمير الفنان الوحيد من القرن السابع عشر الذي استخدم الصباغ اللازوردي باهظ الثمن (صبغة اللازورد الطبيعية) بسخاء أو في وقت مبكر من حياته المهنية.

لم يستخدم فيرمير هذا الصباغ في العناصر الطبيعية التي تمتلك هذا اللون فحسب، إذ يجب فهم ألوان الأرضية البني المصفر والبرتقالي على أنها ضوء دافئ في الداخل المضاء بشدة في اللوحة، ما يعكس ألوانها المتعددة على الجدار، ومن خلال هذه الطريقة ابتكر عالمًا أكثر كمالًا من أي عالم كان قد شهده.

استوحى طريقة عمله هذه على الأرجح من فهمه لملاحظات دافنشي التي تنص على أن سطح كل كائن يساهم في تشكيل لون الكائن المجاور له، ما يعني أنه لا يوجد شيء يظهر بالكامل في لونه الطبيعي.

♦ أشهر أعماله
تعد لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي»، والتي تظهر فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ من أروع ما قدم هذا الرسام، ففي هذه اللوحة بالذات تجسد إبداع يوهانس من حيت التدرج في استغلال الظلال والضوء إضافة إلى انعكاس معبر للأقراط.

كما قدم العديد من اللوحات مثل: الرجل النبيل والمرأة يحتسيان الخمر- برلين؛ منظر لدلفت (مسقط رأس الرسَّام)-لاهاي؛ صانعة المخرمات (دانتيلا) – اللوفر؛ الرسالة – أمستردام؛ الورشة، – فيينا؛ المرأة صاحبة الإبينيت (آلة موسيقية) – الناشيونال غاليري، لندن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد