غوغل يحتفل بذكرى الحاجة الحمداوية المطربة الشعبية المغربية
الحاجه الحمداويه يحتفل جوجل بذكرى الحاجة الحمداوية المطربة الشعبية المغربية الحاجة الحمداوية (1930 – 2021)، هي مطربة شعبية مغربية، ولدت الراحلة واسمها الحقيقي الحاجية الحمداوية سنة 1930 وترعرعت بمدينة الدار البيضاء، وتوفيت في مدينة الرباط، ديانتها هي الإسلام، تتحدث بعدة لغات منها (العربية والأم هي اللغات الأمازيغية).
تُعتبر من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة (تراث شعبي أصيل موغل في القدم)، إذ ارتبطت به منذ ظهورها على الساحة الفنية . في وقت كان المجتمع المغربي المحافظ . ينظر فيه إلى الفن بنوع من التحفظ والحذر. عاشت المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن العشرين . فإنها تعرضت في إحدى مراحل مسيرتها الفنية لتعثرات وظروف صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات، تعرف أسوأ أيام حياتها، وعاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، بعد أن التفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة.
في أغسطس 2008 التقت ميريام فارس مع الحاجة الحمداوية في تطوان وتقدمت لها بطلب إعادة إحدى أغانيها في ألبومها القادم وهو ما وافقت عليه الحمداوية.
ما هو اسم الحاجة الحمداوية؟
من هي الحاجة الحمداوية؟ وُلدت في حي “درب السلطان” بالدار البيضاء، في العام 1930، وكانت الابنة الوحيدة لوالديها. اسمها الحقيقي الحجاجية الحمداوية، وقد ترعرعت وسط أسرةٍ تعشق فن العيطة، لا سيما والدها، الذي كان لا يدع مناسبة تمرّ من دون الاحتفال بدعوة “الشيخات”، وهي فرقة غنائية نسائية تغني العيوط (جمع عيطة).
تاريخ ازدياد الحاجة الحمداوية
وكان تساءل الكثيرون من الأشخاص عبر محرك البحث غوغل، عن ما هي مواليد الحاجة الحمداوية أي تاريخ الميلاد والعمر، والجدير بالذكر أن الموسوعة الحرة ويكيبيديا، ذكرت أنها ولدت في عام (1930) ميلاديًا، مؤكدة أن عمرها الحقيقي هو 91 سنة
الحاجة الحمداوية.. فنانة الملوك وأيقونة العيطة في المغرب
ودعت عملاقة الفن الشعبي المغربي الحاجة الحمداوية، اليوم جمهورها، الذي تعود على إطلالتها بلباسها المغربي البهي وبين يديها دفها الشهير الذي لم يفارقها طيلة مشوارها الفني على مدى أزيد من 7 عقود، والذي أبدعت فيه أغاني خالدة في فن العيطة المغربي (تراث موسيقي شفوي).
وشهدت الحاجة الحمداوية المجد الذهبي للأغنية المغربية، وصدح صوتها عاليا قبل الاستقلال وبعده، وعاصرت عهد الملك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، وغنت أمام ملوك وأميرات في مسارح وقصور.
ورحلت فقيدة الفن الشعبي المغربي، عن عمر ناهز الواحد والتسعين سنة، بعد صراع طويل مع المرض أدخلها قبل أيام قسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات العاصمة الرباط، حسب عائلتها.
البداية من أب الفنون
كما وكان والدها من عشاق فن العيطة . ودأب على استدعاء فرق الشيخات والشيوخ (فنانو العيطة) في المنسبات العائلية والأفراح في بيتهم بالحي الشعبي مرس السلطان.
وبدأت الحاجة الحمداوية، مشوارها الفني من المسرح عندما انضمت لفرقة الفنان بوشعيب البيضاوي، رفقة عدد من الأسماء الوازنة، قبل أن يكتشف الأخير الخامة الصوتية التي تمتلكها الراحلة وإمكاناتها الفريدة في الغناء، ولا سيما في فن العيطة، الذي تحولت ومنذ ستينيات القرن الماضي إلى رائدة من رواده في المغرب.
واستطاعت الحاجة الحمداوية ومنذ ذلك الحين أن تطبع بصمتها الخاصة على هذا اللون الغنائي الشعبي، وتحافظ على كلماته التراثية بتوزيع عصري، حيث حازت أغانيها على شهرة واسعة . كما وحضيت بانتشار كبير في المغرب . بينما وقادها تألقها إلى القيام بجولات فنية في مختلف دول العالم . لنشر فن العيطة ولقاء أفراد الجالية المغربية في الخارج.
وتركت الفقيدة وراءها ريبيرتوارا شعبيا غنيا في فن العيطة المغربي، وكانت من أنجح أغانيها (دابا يجي)، (منين أنا ومنين أنت)، (آش جا يدير)، (هزو بينا لعلام)، (مما حياني)، (الكاس حلو)، والقائمة طويلة من الإنتاجات الفنية التي ضلت راسخة، وترددها أجيال متعاقبة.
الفنانة المقاومة
وعرفت الفنانة الحمدواية خلال فترة الاستعمار الفرنسي بمقاومتها للتواجد الأجنبي في المغرب عبر الفن والكلمة، وكانت أغانيها تحمل رسائل مشفرة وإيحاءات ضد المستعمر، وهو ما لم تستسغه سلطة الحماية الفرنسية آنذاك، وقادها فنها إلى مخافر الشرطة للتحقيق معها في العديد من المناسبات في فحوى الأغاني التي تصدرها.
كما أن من بين الأعمال الفنية التي كانت وراء اعتقال الحاجة الحمداوية والزج بها في السجن . أغنية تقول كلماتها “آش جاب لينا حتى بليتينا الشيباني..آش جاب لبينا حتى كويتنا آ الشيباني.. فمو مهدوم فيه خدمة يوم..مقدم الكرعة مات بالخلعة” . حيث اعتبرت سلطات الحماية أن مضمونها موجه لابن عرفة . الذي عين في منصب السلطان خلفا للسلطان الشرعي المنفي آنذاك، محمد الخامس.
قرار الاعتزال
كما لم تكن فكرة اعتزال الغناء تراود الراحلة، التي عاشت حياة الفقر والغنى . و كانت تعول عائلتها الكبيرة . إلا في صيف السنة الماضية عندما قررت منح قائمة أغانيها وموروثها الفني حصريا للفنانة الصاعدة كزينة عويطة.
بينما أعلنت خلال ندوة صحفية جمعتها بالفنانة الشابة عن قرار اعتزالها . وتوقيعها لعقد لا يحق بموجبه لأي فنان آخر أن يتصرف في أغانيها دون الرجوع إلى الفنانة الصاعدة والحصول على موافقتها.
التعليقات مغلقة.