عشاق الدراما على موعد اليوم مع مسرحية «النمرود»

تشهد أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، حفل افتتاح المهرجان، وهو مسرحية «النمرود»، والتي تعدّ من روائع المسرح الإماراتي، من تأليف: صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي يتناول فيها سموّه قصة النمرود بن كنعان، حاكم بابل وملك مملكة آشور، الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحاكم الظالم، فأصبح هو أكثر ظلماً واستبداداً، ويلخّص العمل مواقف الظلم والطغيان، وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل، ليكون النمرود صورة للحاكم الظالم.

وقدمت مسرحيَّة «النمرود» للمرة الأولى في الدورة الثامنة عشرة لأيام الشارقة المسرحيَّة 2008، ثم في سوريا في ذات العام، ولبنان 2009، وتونس 2010، ومصر بالقاهرة والإسكندريَّة 2011، ثم في إيرلندا والمجر في عام 2012، ورومانيا في 2010، وألمانيا 2014، وإسبانيا 2016، والسويد 2017، وكندا 2018.

نخبة

ويشارك في تقديم المسرحيَّة اليوم، فريق من طلبة السنة الثالثة في أكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة، ومن إخراج: البروفسور بيتر بارلو، مدير الأكاديمية، ويشارك في هذا العمل نخبة من المتخصصين في المجالات الفنية المسرحية.

ويحتضن قصر الثقافة في الشارقة بقية العروض المشاركة، وهي: «الهود» لفرقة مسرح الشباب من المملكة العربيَّة السعوديَّة، و«يا خليج» لفرقة جلجامش من مملكة البحرين، و«زغنبوت» لفرقة مسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات، و«عنقود العنب» لفرقة المسرح العربي من دولة الكويت، و«غجر البحر» لفرقة قطر المسرحيَّة من دولة قطر، و«سدرة الشيخ» لفرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عُمان.

وتتنافس هذه العروض على جوائز تشمل الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة، والتأليف، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها الماليَّة مئة ألف درهم إماراتي.

وتضمّ لجنة التحكيم: عبد الله راشد «الإمارات»، وعلاء عبد العزيز سليمان «مصر»، ومحمد منير العرقي «تونس»، ونوال بنبراهيم «المغرب»، وفراس الريموني «الأردن».

ومن المتوقع أن تقدم الفرق المشاركة ممارسات مسرحية مبتكرة ومختلفة تعكس واقع تطور «أبو الفنون»، في منطقة الخليج، حيث يحظى المسرح بشعبية كبيرة.

وتصحب تقديم العروض ندوات نقديَّة تناقش جمالياتها وإشكالياتها، كما يحفل البرنامج الثقافي المصاحب بالعديد من الأنشطة التي أعدّت لإثراء يوميات المهرجان بالتواصل والحوار والتعارف، وفي مقدمتها الملتقى الفكري، الذي يأتي تحت عنوان «المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل»، ويستشرف الملتقى آفاق «أبو الفنون» في المنطقة انطلاقاً مما حققه من نجاحات وإنجازات خلال العقدين الأخيرين، بفضل الدعم الرسمي، ونتيجة لجهود الرواد. ويستكشف الملتقى، تطلعات المسرح الخليجي مستقبلاً، وعما يسعى إلى طرحه، أو معالجته، أو تجاوزه، أو تحقيقه، في ما يتصل بهويته الإبداعيَّة، وفي صلته بجمهوره، وفي نظمه الإداريَّة والمؤسساتيَّة، وتناقش تلك الأسئلة استناداً إلى محورين، وهما: «حاضر المسرح الخليجي والطريق إلى المستقبل»، و«المسرح الخليجي وتحديات الغد».

وبدأ التحضير لهذه الدورة من المهرجان، منذ نحو عام، وفي شهر يونيو/حزيران الماضي تحرك وفد من دائرة الثقافة، ترأسه أحمد بورحيمة، إلى الوزارات والمؤسسات الثقافية في دول الخليج الشقيقة؛ لدعوتهم للمشاركة في الدورة الرابعة من المهرجان.

تظاهرة

وتأسس المهرجان في عام 2015 وهو تظاهرة مسرحية تنظم كل سنتين وتقام في الشارقة، ويهدف إلى إبراز التجارب المسرحية الخليجية المبتكرة والمتميزة، وتعزيز تواصل المسرح بالجمهور، ونشر الوعي المسرحي من خلال الندوات والملتقيات الفكرية والفنية وتحليل ومناقشة العروض في إطار النقد الموضوعي والجاد، ودعم وتشجيع الفرق والجمعيات المسرحية واكتشاف المواهب.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد