بقلم الباحثة/ أميرة عبدالعظيم
وهل بالضرورة أن تكون عبقريا، كى تستثمر؟ الإستثمار في معناه الحقيقي ليس عالم مخيف، ولكنه من الممكن أن يكون معقد ويصعب فهمه
فى عالم المعرفة الإستثمارية توجد حقيقة واضحة: عندما يقدم أى شخص يريد أن يستثمر عليه أن يدخل عالم المعرفة الأساسية للمفاهيم والمعايير الأساسية وضعت من أجل أن تشعره بالطمأنية و تعطيه القدر الكافي من الثقة لكى يُتَخذ القرار الإستثماري على أساس سليم.
من هنا يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال: لماذا علينا أن نستثمر؟
الإستثمار بمعناه العام هو إنفاق شيء ما بهدف جلب المنفعة على المدى الطويل قد يكون هذا الإنفاق على نفسك مثل التعليم أو شراء سيارة للذهاب إلى العمل وقضاء حاجاتك أو قد يكون بهدف الدخول في مشروع تجاري لتحقيق الربح أو قد يكون عبر وضع أموالك في الأسهم أو الصكوك أو الأوراق المالية الأخرى لتنمية ثروتك. وجميعها تندرج تحت عامل مشترك واحد وهو نسبة المخاطرة الناتجة عنها، فقد تدرس تخصص غير مطلوب في سوق العمل، أو تشتري سيارة ويكون بها عيوب مصنعية، أو تدخل في شراكة على مشروع غير ناجح… لهذه الأسباب سوف يكون من المهم أن تفهم هذه المخاطر قبل أن تبدأ أي استثمار في حياتك سواء كان الثمن مالك أو وقتك.
من المعروف أن معظم الناس يستثمرون أموالهم لرؤية خاصة فى مخيلتهم وبأهداف غير ربحية مثل الحفاظ على قيمة أموالهم من تأثير التضخم على مدخراتهم كذلك هناك من يرغب أن يخوض التحدي و يجازف بالمضاربة والاستثمار النشط، فكلما تحليت بالصبر ووضعت أهداف إستثمارية طويلة الأجل كلما قلت مستويات المخاطرة لديك ويزيد تحملك الصعود والهبوط في أداء السوق لتحقق عوائد أعلى بمرور الوقت.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
ما هي أنواع الإستثمار المتاحة لي ؟
هناك العديد من أنواع الإستثمارات المختلفة للإختيار من بينها، وأبرزها هي الأسهم والصكوك (البديل الشرعي للسندات) وصناديق المؤشرات المتداولة والعقارات والسلع. وتختلف درجة ربحية وخطورة كل نوع من أنواع الاستثمار، ولهذا السبب فإنه من المهم بمكان أن تبحث عن الإستثمارات التي تتوافق مع أهدافك المالية وقدرتك على تحمل المخاطر والتى تتمثل فى إحتمالية الخسائر
ومن أبرز هذه الإستثمارات: الإستثمار في أسهم الشركات والأسهم علمياً تعني تملك نسبة من شيء ما، وفي سياق الإستثمار فهو تملكك نسبة في شركة ماويمكن شراء الأسهم وبيعها في الأسواق المالية. ويمكن أن تكسب من الأسهم عوائد عالية، ولكنها تعد من الخيارات الإستثمارية الأعلى مخاطرة وعادة تكون متقلبة ومحفوفة بالمخاطر.
وهنا تجدر الإشارة إلى السؤال الأهم:
كيف أحدد هدفي من الدخول فى هذا المجال ؟ من المهم تحديد أهداف إستثمارية واضحة قبل أن تستثمر.
والأهم أن تسأل نفسك عدة أسئلة مثل: من أجل ماذا أستثمر؟ هل أستثمر للتقاعد؟ أو للحصول على دفعة مقدمة لشراء منزل؟ أو أي هدف آخر؟ عندما تحدد رؤية واضحة ورسالة فسكون لديك أهداف واضحة تمكنك من إنشاء خطة إستثمارية تساعدك على تحقيق هذه الأهداف بمرور الوقت. وإنه لمن أحد الأشياء المهمة التي يجب مراعاتها عند تحديد أهداف الإستثمار هو قدرتك على تحمل المخاطر.
ما مقدار المخاطر الذي ترغب في تحملها من أجل كسب عائدات أعلى؟ سيعتمد تحمل المخاطر على عوامل مثل عمرك ودخلك ووضعك المالي.
حينئذٍ ستتمكن من تحقيق أهدافك المالية وتؤمن مستقبلك المالي.
التعليقات مغلقة.