عاهل الأردن وإمبراطور اليابان يبحثان مستجدات المنطقة
وأوضح الملك عبدالله أثناء لقاءات عقدها مع مسؤولين يابانيين أن جميع الجهود التي تبذلها المملكة تهدف إلى دعم الموقف الفلسطيني والتوصل إلى التهدئة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد عبدالله الثاني خلال لقائه إمبراطور اليابان بحضور الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله عمق الصداقة بين البلدين والشعبين. وبحسب بيان أردني جرى استعراض المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشراكة بين البلدين في شتى الميادين، إضافة إلى إبراز التطورات الإقليمية والدولية.
وعقد الملك عبدالله، سلسلة لقاءات منفصلة في طوكيو أمس الثلاثاء، شملت رئيسا مجلس النواب هيرويوكي هوسودا ومجلس الشيوخ هيديهيسا أوتسوجي ورئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) أكيهيكو تاناكا.
وأكدت اللقاءات، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق البرلماني بين الأردن واليابان في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية، فيما أعرب الملك عبدالله عن تقديره للدعم الذي تقدمه اليابان للمملكة لتمكينها من المضي قدماّ في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري وتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.
وبحثت اللقاءات أبرز التطورات الإقليمية والدولية في مقدمتها القضية الفلسطينية؛ إذ أكد الملك عبدالله الثاني أهمية وقف التصعيد، وشدد على ضرورة التهدئة وإيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام، مشيراً إلى أن جميع الجهود التي تبذلها المملكة تهدف إلى دعم الموقف الفلسطيني والتوصل إلى تهدئة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحث الملك عبدالله، خلال تصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، المجتمع الدولي على الوقوف ضد الإجراءات التي تقوض الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس وتحرض على العنف في الأراضي الفلسطينية.
وقال: «إن الحاجة ملحة إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب وهذا متطلب أساسي لوقف التصعيد الخطر والعمل نحو التهدئة وخلق أفق سياسي يحافظ على فرص السلام العادل على أساس حل الدولتين». وأكد رئيس الوزراء الياباني «مشاطرة» الملك عبدالله قلقه حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى ممارسة ضبط النفس والتوقف عن الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين «لتفادي المزيد من التدهور في الأوضاع».
وأكد كيشيدا، أن دور الأردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات «غاية في الأهمية»، معلناً اعتزام اليابان تعزيز مبادرتها السابقة «ممر السلام والازدهار» في بناء الثقة بين الأطراف.
التعليقات مغلقة.