عائدات الشحن ترتفع من ١٠٪ إلى 60 % في طيران الإمارات

كشف السير تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات»، أن عائد الشحن خلال العام الجاري شكل 60 % من عائدات الشركة، مقارنة بـ 10% خلال عام 2019، مشيراً إلى أن طاقة الشركة الاستيعابية لنقل الركاب بلغت حالياً 18% فقط مما وصلت إليه العام الماضي.

وأشار إلى أن صناعة الطيران ستعود للنهوض بقوة، وأن الشركة جاهزة عندما يحدث التعافي، مشيراً إلى أن جميع طائرات «بوينج 777» الـ 117 تعمل، جزء منها يعمل ضمن عمليات الشحن بشكل كامل، وآخر ضمن عمليات نقل الركاب والبضائع.

وقال كلارك، في مقابلة مع موقع «إيرلاين رايتنغز»، إنه تم إزالة المقاعد في الدرجة السياحية وملء بطن تلك الطائرات ومقصوراتها بالكثير من الأشياء، ويجري حالياً تشغيل ثلاثة أنواع من طائرات «777»، مع أربع أو خمس طائرات «إيرباص إيه380» في الخدمة، بعضها يستخدم لعمليات الشحن. لافتاً إلى أن الشركة تتطلع إلى إزالة مقاعد بعض طائرات «إيه 380» لاستخدامها في الشحن.

وأوضح أن الشركة نجحت في تحقيق الاستقرار وهي تسير على أساس نقدي ثابت، وتشغل جميع رحلات الشحن لديها و«طائرات 777».

وأضاف: «الشركة تلقت طلبات للشحن مؤخراً مربحة للغاية، كإرسال المطاط من تايلاند إلى أتلانتا، وكان الأمر يستحق قيادة طائرة «إيه 380» لكل تلك المسافة، هذا عدا شحن معدات الوقاية الشخصية والسلع الصيدلانية، وهي مواد وزنها منخفض وحجمها كبير على متن طائرات «777»، حيث تم ملء بطن الطائرات ووضع الأشياء في المقصورة لأنها ليست ثقيلة».

وقال كلارك، إن عائدات البضائع وصلت إلى مستويات مرتفعة جداً، وتجاوزت في عام 2020 العام الذي سبقه عندما كان الأسطول يحلق في الأجواء، وفي مرحلة ما كان حوالي 80% من عائدات الشركة عبارة عن شحن، على الرغم من أن أعداد الركاب بدأت تعود مجدداً.

وتابع: «عوائد البضائع والركاب أعلى بكثير وتكاليف الوقود أقل، وبالتالي فإن النتيجة النهائية لأسطول «777» هي إيجابية، معرباً عن اعتقاده بعودة عدد كبير من طواقم الطيران قريباً».

وأكد أن الشركة حافظت على شبكتها سليمة، ولم يكن هناك العديد من مشغلي الهيكل العريض الذين حافظوا على طيران «399 إي آر – 777» كما فعلت الشركة، مع المسافات التي يمكن أن تطير والحمولة التي يمكن أن تحملها. مشيراً إلى أن العديد من شركات النقل لم تحصل على باب البضائع الكبير في مؤخرة الطائرة الذي قمنا ببنائه في مواصفاتنا.

وأضاف أن تلك القدرة على تكييف الأسطول بالسرعة التي قامت بها الشركة لتلبية الطلب على الشحن الجوي مكّنها من الحصول على العديد من النتائج الإيجابية، منوهاً بجهود فريق عمل الشركة الذي اضطر إلى العمل في قطاعات مزدوجة أحياناً ضمن قواعد حدود وقت الرحلة، وبالقدر الهائل من التكيف للحفاظ على استمرار شركة الطيران في ظل الظروف الصعبة للغاية.

وأفاد كلارك بأن الشركة تحصل على 3 طائرات «إيه 380» في ديسمبر الجاري، كما سيتم تسليم 3 طائرات «إيه 380» العام المقبل، والأخيرة في عام 2022.

وأعرب كلارك عن إيمانه بقدرة طائرات «إيه 380» على تلبية الطلب بعد الجائحة، متسائلاً: «هل يمكنني رؤية شبكتنا تتم استعادة مجدها السابق، بالطبع أستطيع ولما لا»، وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يتسم بمرونة هائلة، ويعود للنهوض.

وأضاف: «إذا تمكنا من تنشيط أسطول «إيه 380» الذي يتعين علينا التعايش معه، بحسب اعتقادي، سيكون لدينا ميزة حقاً عندما نبدأ تشغيل مقصورة الدرجة الاقتصادية الممتازة.