“طاقة للوطن”.. وثائقي يرصد التكاتف الإماراتي في مواجهة كورونا
أطلقت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بالتعاون مع أبوظبي للإعلام الفيلم الوثائقي «طاقة للوطن»، والذي يوثق حكاية التكاتف بين القيادة الرشيدة والمجتمع في دولة الإمارات خلال مواجهتهم لجائحة كوفيد -19، حيث سيعرض الوثائقي على قناتي «أبوظبي» و«الإمارات» في عرض أول اليوم، الجمعة 27 نوفمبر، في تمام الساعة 14:00 على قناة الإمارات والساعة 20:30 على قناة أبوظبي، مع إعادة يوم السبت 28 نوفمبر.
ويجسد العمل من خلال مجموعة من المقابلات مع مسؤولين حكوميين، وموظفين في قطاع الرعاية الصحية، والعاملين في مختلف مواقع قطاع النفط والغاز، صور تكاتف المجتمع الإماراتي وتآزره، ويظهر الألفة والتعاطف والمرونة والتفاني في حب دولة الإمارات. ويركز الوثائقي على تأثير الجائحة في سلوكيات المجتمع وتعاونه، وتضحيات وإيثار أبطال الخطوط الأمامية في كافة القطاعات، ووقوف كافة أفراد المجتمع صفاً واحداً خلال هذه الظروف الاستثنائية. ويسلط الفيلم الذي سيكون متاحاً للجمهور على قناة يوتيوب الخاصة بشركة أدنوك، الضوء على مطلع العام 2020 عندما بدأت أخبار انتشار فيروس غير معروف بالانتشار في الصين، والذي ما لبث أن انتشر حول العالم، ليصاب الناس بالهلع في شتى بقاع الأرض مع تزايد الإشاعات حول الفيروس وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات وقلة المعلومات الموثوقة عن طبيعة المرض وطرق التصدي له.
«لا تشلون هم»
ومن خلال الأسلوب الحيوي والتفاعلي في التصوير والإخراج والمجموعة المتنوعة من اللقطات حول طرق تعامل الحكومات والدول مع انتشار المرض، يعكس الوثائقي كيف تعاملت الجهات المعنية في الدولة مع انتشار المرض عند ظهور الحالات الأولى محلياً، وكيف بادرت القيادة الرشيدة بطمأنة الجمهور من خلال كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قال سموه: «لا تشلون هم، الدواء والغذاء هذا خط أحمر لدولة الإمارات، عندنا القدرة على تأمين الدواء والغذاء إلى لانهاية»، إذ كان لهذه الكلمات عظيم الأثر في طمأنة المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. ويظهر الوثائقي مستوى المتابعة الحثيثة والدعم المتواصل الذي قدمته قيادة الدولة في كافة المجالات للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، والتي كانت دائماً على رأس أولويات القيادة إيماناً منها بأهمية الإنسان ودوره في حماية وازدهار المجتمع.
السلامة
ويستعرض الوثائقي الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها شركة أدنوك لضمان صحة وسلامة موظفيها ومقدمي الخدمات العاملين معها والمجتمع، من خلال تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والاشتراطات التي أوصت بها الجهات الصحية محلياً وعالمياً، بما يضمن الحفاظ على استدامة واستمرارية أعمالها ومواصلة الإيفاء بالتزاماتها تجاه الدولة.
الاستعداد
ويظهر النهج الذي تبنته أدنوك للاستجابة لجائحة كورونا الاستعداد المبكر والتعامل بشكل استباقي، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات واتخاذ الاحتياطات والاستعدادات الضرورية، وتطبيق خطة وتدابير الشركة لاستمرارية الأعمال والعمل عن كثب مع الدوائر والسلطات المختصة في الدولة لضمان سرعة نشر وتطبيق اللوائح الجديدة، مثل تنظيم الدخول لمواقع العمل والسفر، وتبني نظام مناوبات عمل أطول لضمان استمرار العمليات التشغيلية، وتقليل التعامل والاجتماعات المباشرة من خلال الفصل بين فرق العمليات التشغيلية وفرق الأعمال المكتبية، وإدخال نظام العمل من المنزل، واستخدام التقنيات المتقدمة لقياس درجة الحرارة عند الدخول، وتنفيذ عمليات تعقيم متكررة وواسعة النطاق. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة ببناء منهجية سمحت بإجراء فحوصات دقيقة وتقديم الرعاية للمرضى، وتتبع المخالطين، بالإضافة إلى الحجر الصحي للحد من انتشار الفيروس.
الفحوصات
وقامت الشركة بإجراء فحوصات شاملة في مواقع العمليات الرئيسية لمعرفة البؤر المحتملة لانتشار العدوى عندما لا تظهر أي أعراض على الأشخاص، وقدمت أدنوك مساعدة متميزة إلى مقدمي الخدمات العاملين معها الذين تضرروا من الفيروس من خلال برنامج فحص وحجر صحي صارم، بالإضافة إلى ذلك قامت أدنوك بتوفير خدمات الفحص لمقدمي الخدمات الذين توقفوا عن العمل في مواقعها وتقديم الدعم الطبي إليهم. ويظهر الوثائقي أهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة في إدارة واستدامة الأعمال التي سمحت لأدنوك باتخاذ قرارات مهمة جداً تتعلق بإنتاج وإمدادات الطاقة، اعتماداً على خوارزميات حوسبة معقدة تمتلكها الشركة التي استثمرت خلال الأعوام الأربع الماضية في مراكز البيانات الضخمة «بانوراما»
الذكاء الاصطناعي
وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لرفع كفاءة عملياتها واتخاذ القرارات المناسبة التي أثبتت أهميتها في ظل تفشي جائحة كوفيد – 19. ويظهر الوثائقي الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات وأدنوك على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومنها إطلاق مسبار الأمل الذي مثل رسالة ثقة وتفاؤل وإيجابية من الإمارات والعالم العربي لبقية العالم، والخطوة الحكيمة التي اتخذتها دولة الإمارات في إرساء السلام في المنطقة، ومبادراتها لتقديم المساعدات الطبية لعدد كبير من الدول.
62 مليار درهم
يظهر الفيلم الوثائقي كيف استطاعت وأثبتت دولة الإمارات مجدداً قدراتها المتميزة، والثقة الكبيرة التي تحظى بها على مستوى العالم، ورسخت مكانتها كوجهة موثوقة جاذبة للاستثمارات في كافة الظروف، حيث نجحت «أدنوك» في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 62 مليار درهم لدولة الإمارات في العام 2020. ويختتم الفيلم الوثائقي بضرورة الالتزام بالتعليمات للانتصار على جائحة كوفيد-19 والتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وإيجابية، وأن هذا الظرف سيمر وستبقى الإمارات قوية سباقة ومركزاً للأمل والإنجاز رغم كل الظروف.
التعليقات مغلقة.