طارق الشناوي : الناقد الفني الأول في مصر في حواره مع “مجلة استثمارات الإماراتية”
ينبغي الاعتذار عن مشاركة مصر بـ"الأوسكار" حينما لا تتواجد أفلام جديرة بالمشاركة
أجرت الحوار : رباب سعيد – مراسلة مجلة استثمارات الإماراتية : شؤون مصر وشمال أفريقيا
تعد السينما المصرية من أهم السينمات في الشرق الأوسط وغالباً ما يشير إليها باسم “هوليوود العالم العرب” لأن مصر هي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي لديها صناعة سينما كاملة بالمعنى الحقيقي … ولهذا السبب دائماً ما نجد العديد من المهتمين والمتابعين للسينما المصرية يعقدون مقارنات بينها وبين سينما هوليود مثلاً.. ويتساءلون متى نصل إلى أبواب العالمية وإنتاج أفلام تضاهى هذه الأفلام؟
يرى طارق الشناوي الناقد الفني أنه يجب التأكيد على عدم جواز المقارنة من الأساس بين السينما المصرية وسينما هوليود لعدة أسباب على رأسها اختلاف سمات المجتمع هنا وهناك، بالإضافة إلى الفارق فى الإمكانيات المادية والتكنولوجية. مشيراً أنه ليس هناك فارق من حيث المحتوى، لاسيما أن النص الجيد نفتقده هنا ونفتقده هناك أيضاً، لكننا نعشق سينما هوليود بسبب ضخامة الإنتاج والخداع البصرى وغيرها من هذه الأشياء التى نفتقدها بالفعل عندنا
عدم الوصول إلى العالمية
أوضح طارق الشناوي الناقد الفني “مجلة استثمارات الإماراتية” في مقابلة أجرته معه مجلة استثمارات الإماراتية أن السينما المصرية أصبحت في الفترة الأخيرة على أعتاب مرحلة جديدة، بعد أن اتجه القائمون عليها إلى الإنتاج الضخم، ما أدى إلى تغييرات كبيرة في الشكل والمضمون، وتحقيق إيرادات تاريخية، بجانب ذلك أصبحت هناك أفلام تعرض في دور العرض العالمية.
واستطاعت الأفلام المستقلة، خلال الفترة الأخيرة، اقتحام السوق العالمية بالمشاركة في المهرجانات الكبرى، ومنها «يوم الدين»، الذي شارك في 2018 في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، وفيلم «أخضر يابس» الذي شارك في مهرجان «لوكارنو»، ومؤخراً شارك فيلم «بعلم الوصول» في مسابقة «اكتشافات» بمهرجان تورنتو، ما جعل البعض يؤكد أن السينما المصرية قادرة على أن تصل إلى العالمية،
وأوضح أن ما تشهده السينما المصرية إيجابي جداً، كل تجربة تساعد ما يليها من تجارب بما يؤدي إلى استمرار المشاركة المهرجانات الكبرى. وفي العام الماضي، شارك بعض صناع السينما الأمريكية في ملتقى «أيام القاهرة لصناعة السينما»، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي؛ حيث أجمعوا على أن مصر لديها فرص كبيرة للتواجد في الأسواق العالمية.
مصر تقدم الفيلم الاجنبي في أوسكار…
يؤكد الناقد طارق الشناوي فى حواره مع “مجلة استثمارات الإماراتية” عن أزمة الفيلم المصري في “الأوسكار”: “بدأت (الأوسكار) عام 1929، أضيفت مسابقة أفضل فيلم أجنبي مع نهاية الخمسينيات, وشاركت مصر بعدد من الأفلام المهمة منها (باب الحديد, الأرض, الحرام, أم العروسة, رسائل بحر زوجتي والكلب)، ومع ذلك لم نصل قط إلى القائمة القصيرة, وبالمناسبة كلمة (أجنبي) تعني الفيلم الناطق بغير اللغة الإنجليزية, وتعتبر مصر أكثر دولة اشتركت في مسابقة (الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي)، وأكثر دولة لم يحالفها الحظ للوصول للقائمة القصيرة، خسارة أفلام مهمة تجعلنا نعيد صياغة بعض البنود بالنسبة للجهة المنظمة والمعنية باختيار الفيلم بإتاحة صلاحية عدم التقدم للترشح, فعندما لا نجد فيلم جدير بتمثيل السينما المصرية نعتذر عن المشاركة, وهو أفضل بكثير من المشاركة لمجرد التواجد فقط, وطالبت بوجود هذا البند إذا لم نجد فيلم جدير بتمثيل السينما المصرية نعتذر عن المشاركة, ومع الآسف لم يأخذ بهذا الإقتراح حتى الآن, وليس معناه أنني أصادر على الحق في الترشح أو أتهم الأفلام بالضعف, إطلاقا، لكنه في حالة عدم وجود العمل المناسب, لكن علينا أن لا نستبق الأحداث فما زال أمامنا الوقت للتدقيق في الاختيارات، ويجب التنويه لنقطة مهمة، فعدم التوفيق لأي فيلم وخروجه من المسابقة لا يعني بالضرورة أنه ضعيف, واستدل على ذلك بفيلم (باب الحديد) وغيره من الأفلام القوية التي لم يحالفها الحظ للوصول للقائمة النهائية”.
التعليقات مغلقة.