شركة «سويڤل»تستحوذ على «شوتل» لـ«خدمة البرمجيات» للنقل الجماعي
أعلنت شركة «سويڤل» المتخصصة في توفير حلول النقل الجماعي والتنقل المشترك ومقرها دبي، عن عقد اتفاق نهائي، للاستحواذ على حصة مسيطرة في «شوتل» ومقرها برشلونة، وهي منصة نقل جماعي شريكة مع بلديات وشركات، من أجل توفير خدمات الحافلات والشاحنات عند الطلب في أنحاء متفرّقة من أوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك من أجل تحسين أنظمة النقل العام، وتقليل الاعتماد على الخيارات الخاصة المكلفة. ويُعتبر إيجاد حلول تنقل منصفة يسهل الحصول عليها، وتشكل بوابة للتمكين الاجتماعي والاقتصادي، من خلال الوصول إلى وظائف ورعاية صحية وتعليم أفضل، من الأمور الأساسية التي ترتكز عليها قناعة الشركتين.
تعمل «شوتل» على مواجهة التحديات التي يفرضها غياب خدمات النقل في الضواحي والمدن والمباني الجامعية، عبر منصة طلب سهلة الاستخدام ومرنة ومستدامة، وذلك من خلال وجودها في 22 مدينة في 10 دول، بما ذلك البرازيل واليابان وعموم أوروبا وأكثر من 350 ألف عملية حجز حتى تاريخه، واستحواذها على أكثر من 10% من الحصة السوقية الأوروبية واعتمادها بشكل سريع. وتتعاون «شوتل» مع الحكومات والبلديات والشركات من أجل الوصول إلى السكان، الذين يعيشون أو يعملون في مناطق منخفضة الكثافة السكانية، والتي تفتقر إلى حد كبير إلى خدمات النقل الجماعي الحالية والنقل التشاركي، بما في ذلك كبار السن والأشخاص ذوو القدرة المحدودة على الحركة، والذين غالباً ما يحتاجون إلى إمكانية الوصول العادل إلى وسائل النقل. وسوف تتمكن «شوتل» الآن، من الاستفادة من الإمكانات التي تمتلكها «سويڤل» من أجل تحسين المسارات وزيادة حمولة المركبات، مع الأخذ في الاعتبار أن كل ذلك يسهم في الحدّ من الازدحام المروري.
وقال مصطفى قنديل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سويڤل»: تتشاطر الشركتان الرأي بأن هنالك ضرورة ملحة من أجل تحويل وسائل النقل العام التقليدية لجعلها أكثر سهولة وملاءمة واستدامة. ومن هذا المنطلق، فإن رؤية «شوتل» لمستقبل النقل مع التركيز على استخدام الطاقة الكهربائية، والحد من الازدحام المروري والانبعاثات والقدرة على تحمّل التكلفة، هو بالتحديد ما حققته «سويڤل» في 10 مدن كبرى في الأسواق الناشئة، إضافة إلى النموذج الذي أُعيد ابتكاره لأنظمة النقل العام في مختلف أنحاء العالم. وبفضل علاقات «شوتل» الاستراتيجية وقاعدة المستخدمين السريعة النمو والمعرفة العميقة بطبيعة السوق، فإن «سويڤل» تعمل على توسعة أسواقها الأساسية بشكل هادف، بما يتماشى مع أهدافنا المعلنة.
من جهته، قال جيرارد مارتريت، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لشركة «شوتل»: يسعدنا جداً الانضمام إلى «سويڤل»، والعمل معاً من أجل تحقيق رؤيتنا المشتركة لبناء أنظمة نقل جماعي أكثر إنصافاً ويمكن الوصول إليها في جميع أنحاء العالم. وتابع: في غضون سنوات قليلة فقط، أثبتت «سويڤل» نفسها كونها شركة رائدة في السوق، محققة نمواً سريعاً ومقدمة عروضاً مدعّمة بالتكنولوجيا لا مثيل لها.
وأضاف: تتمتع «سويڤل» بموقع مثالي يؤهلها التوسع في الأسواق الأوروبية، في حين سوف نستفيد بشكل فوري من شراكتنا المحلية وقيمة علامتنا التجارية. وبصفتنا شركة حققت خطوات كبيرة في تعزيز النقل الجماعي المستدام على مدى السنوات العديدة الماضية، فإننا على ثقة بأن التكنولوجيا والخبرة الرائدة لشركة «شوتل» سوف تسهم بشكل كبير في تعزيز منصة «سويڤل»، ما يعزز مهمتنا الرامية إلى توفير بدائل نقل متفوقة للجميع.
توسع جديد
إلى ذلك، أكد يوسف سالم، المدير المالي لشركة «سويڤل»: نحن متحمسون للغاية لانضمام شركة «شوتل» إلى عائلة «سويڤل» كونها أول عملية استحواذ وتوسعاً جديداً في السوق بعد إبرام اتفاق نهائي لدمج الأعمال مع «كوين جامبيت غروث كابيتال» قبل نحو الأسبوعين فقط.
وأوضح: إن هذه الشراكة تعزز دور «سويڤل» باعتبارها منصة رائدة لتكنولوجيا النقل الجماعي على مستوى العالم. وتمثل رؤيتنا في دعم الرواد المحليين والإقليميين في هذا المجال، بهدف تحقيق مهمتنا المتمثلة في توفير خدمة نقل جماعي آمن وموثوق وبأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم. ومن هذا المنطلق، فإن «شوتل» تشكل قيمة كبيرة لهذا النظام البيئي من خلال وجودها في عموم أوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى توفيرها تكنولوجيا «خدمة البرمجيات» (SaaS) وعلاقاتها القوية المتمثلة في الأعمال الموجّهة للحكومات (B2G) والشركات المصنّعة للمعدات الأصلية (OEM)، بالإضافة إلى المبادرات المتعلقة باستخدام الطاقة الكهربائية والقيادة الذاتية. ومع هذه الشراكة التي تجعلنا نسير قُدماً في تطبيق خططنا بشكل أسرع في هذه المجالات، فإننا سوف نستمر في متابعة المبادرات الاستراتيجية بسرعة بهدف زيادة القيمة للمساهمين.
ومن المتوقع إتمام هذه الصفقة في الربع الأخير من العام 2021، وذلك وفقاً لشروط الإغلاق المعتادة.
أهم النقاط في الصفقة
– سوف تكون «شوتل» ومقرها الرئيسي في برشلونة وتوجد في 20 مدينة في 8 دول في أوروبا بما في ذلك إسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وسويسرا والبرتغال وفنلندا، بمثابة محور «سويڤل» الأوروبي ومنصة للمزيد من التوسع الكبير.
– تستكمل منصة «خدمة البرمجيات» (SaaS) عند الطلب، المسار الديناميكي المجدول مسبقاً وعرض «خدمة النقل» (TaaS).
– إن إضافة «شوتل» إلى محفظة «سويڤل» يفضي إلى تأسيس موطئ قدم قوي لها في أوروبا، وذلك قبل عام كامل وفقاً لتوقعاتها، وهو ما سيؤدي إلى مضاعفة انتشار «سويڤل» بأكثر من الضعف مع إضافة 22 مدينة في 10 بلدان، ما يرفع إجمالي محفظتها إلى 32 مدينة في 16 دولة.
– إقامة علاقات مستقبلية قوية وتمتين القائمة الحالية مع الشركات المصنّعة للمعدات الأصلية (OEM) الرائدة في هذا القطاع.
– الاستفادة من قاعدة عملاء البلديات والشركات الكبرى بما في ذلك مجلس برشلونة البلدي ومطار ميونيخ ومجلس مدينة ريميني البلدي.
– تعمل قدرات المواصلات المُسيّرة حسب الطلب (DRT) على تعزيز منصة «سويڤل» من خلال السماح لمقدمي خدمات النقل خفض التكلفة وتقليل الانبعاثات مع التحكم في الامتثال لتدابير «كوفيد 19»، ما يجعلها الطريقة المثالية للانتقال إلى التنقل المستدام مع الاستفادة من الكهرباء والطاقة البديلة.
– تستفيد «سويڤل» من قياسات مؤشر الأداء الفورية الرئيسية من أجل تحسين تجربتها بشكل متواصل، بالإضافة إلى توفير رؤى تعتمد على بيانات البلديات وواضعي مخططات شركات النقل والشركات الاستشارية، وذلك من أجل تخطيط النقل المستدام والحديث.
– توفر «شوتل» لـ«سويڤل» مسارات يمكن توقعها وتتحلّى بمرونة عالية في الأسواق الأوروبية، ما يتيح لأساطيل الحافلات التي تعمل بالكهرباء التخطيط للتوقف في محطات الشحن بشكل أفضل من منصات السيارات الخاصة، الأمر الذي يسهل على النقل العام الامتثال للمجالات المختصة بالطاقة الجديدة في مختلف أنحاء دول العالم.
– الدخول إلى البرازيل قبل 6 أشهر من الموعد المحدد مع خريطة طريق لتكملة عرض «خدمة البرمجيات» (SaaS) من «شوتل» مع عرض كامل لمستهلك.
– يُعتبر التوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ جانباً إيجابياً لخطة العمل الحالية، التي تعزز وصول «سويڤل» إلى فرص ابتكار قيمة كبيرة، تتجاوز توقعاتها المالية الحالية.
التعليقات مغلقة.